الأدوية الجنسية ''المزورة'' تطارد ''الغذاء والدواء''
أخبار البلد - كشفت مصادر علمية في المؤسسة العامة للغذاء والدواء أمس، عن ارتفاع كمية المضبوطات من الأدوية الجنسية "المزورة" خلال العام الماضي. وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، تحفظ فرق التفتيش على مئات الآلاف من العبوات والأقراص المزيفة، قبل أن يتم اتلافها لاحقا، وتحويل أصحابها إلى القضاء والجهات الأمنية المختصة. وأوضحت أن هناك شبكات منظمة تعمل على الترويج محليا، لافتة إلى أن مناطق معروفة للمؤسسة في "سحاب"، تعتبر من أهم الأوكار الرئيسة للمهربين، وجرت العديد من المداهمات للأماكن المذكورة، بالتعاون مع أفراد من مديرية الأمن العام. في حين يتحفظ المدير العام للمؤسسة الدكتور محمد الروابدة على أرقام المضبوطات من الأدوية "المزيفة"، تؤكد ذات المصادر اتلاف مئات الآلاف من العبوات والأقراص الضارة بصحة الأردنيين. وفي الأثناء شرعت المؤسسة مؤخرا بانتهاج سياسة جديدة مع الإعلام، عمادها فقدان "الشفافية" بحسب صحفيين، والتحفظ على الأرقام والدلائل التي تتحدث عن اي مشكلة تتعامل المؤسسة معها. ويقول الروابدة "لا داعي للحديث عن الأرقام. نقر بوجود مخالفات، ونعمل جاهدين وبكل حزم على القضاء عليها..". وتؤكد مصادر وجود توجه حكومي يقضي بعدم الإفصاح عن حجم المخالفات المتعلقة بالغذاء والدواء، وهو بحسب المصادر، السبب الرئيس في إطاحة المدير السابق للمؤسسة محمد الرواشدة. وكان الرواشدة بحسب مقربين منه، رفض مطالبات عديدة من وزير الصحة السابق نايف الفايز، تدعوه إلى عدم نشر الأرقام المتعلقة بحجم المخالفات المرصودة، حفاظ على "المصلحة العامة، وسمعة البلاد". لكن سياسة الرواشدة كانت تعتمد على المصارحة، وإبراز انجازات المؤسسة للرأي العام. وبحسب سجلات المؤسسة، فإن "الفياغرا" المزورة تعتبر من أكبر كميات الأدوية الجنسية المضبوطة. ويعمل تجار على الترويج للمادة المذكورة في محال العطارة والأعشاب، ومراكز بيع العطور في مناطق متفرقة من المملكة، وفي مقدمتها وسط البلد، والزرقاء، والرصيفة. وكانت وكالة عمون الإخبارية نشرت خبرا قبل أيام، أشار إلى تداول مروجي الادوية الجنسية المحظورة في عمان بودرة نسائية في منتهى الخطورة. البودرة المذكورة التي يتم تداولها بشكل واسع وتحمل اسم "greatsister" (الأخت الكبرى)، تم تعبئتها في عبوات ذات لون زهري، ختمت بصورة جنسية غير لائقة. وتباع العبوة الواحدة في الأسواق المحلية بـ26 دينارا، بعد أن تم ترويجها في النوادي الليلية. وتحذر جهات صحية عدة المواطنين من استخدام بعض المنشطات الجنسية غير المرخصة، لاحتوائها على مواد سامة قد تودي بحياتهم. وتباع العديد من أصناف المنشطات غير المرخصة بطرق غير مشروعة، عبر تهريبها لتباع في بعض الصيدليات ومحلات العطارة. وتتنوع أشكالها بين الحبوب والقطرة والعلكة، إذ يتم صرف الحبوب للذكور، في حين تخصص العلكة والقطرة للإناث. وتحتوي المنشطات التي يتم مصادرتها بين الفينة والأخرى، على مادة يوهيمبين (Yohimbine) منفردة، بالإضافة إلى مادة ستريكنين (Strychnine)، وهاتان المادتان لا تصنعان في أي مصنع دوائي، ولا تنطبق عليهما شروط الصناعة الدوائية الجيدة. وبحسب الأطباء فإن المادتين المذكورتين سامتان، وحظر استخدامهما عالميا منذ 35 عاما، لعدم مأمونيتهما، وارتفاع سميتهما، وتأثيرهما الخطير والمباشر على صحة مستخدميها. يشار إلى أن دراسة سابقة أجراها المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة، أكدت أن 51% من الرجال في الاردن فوق سن 29 يعانون نوعا من الضعف الجنسي.