مناكفات بين موظفي (الصناعة والتجارة) تؤخر تفريغ شحنة القمح الروماني

أخبار البلد-تهرب مسؤولون في وزارة الصناعة والتجارة  في عمان والعقبة من الرد على مكالمات «الرأي» للاستفسار عن آخر تداعيات شحنة القمح الروماني التي اثارة ضجة اعلامية في الشارع الاردني .  
وكانت «الرأي» قد حاولت مرتين امس السبت الاتصال مع مدير التخزين في وزارة الصناعة والتجارة عماد الطراونه واتبعت ذلك برسالة نصية تطلب فيها بضرورة التواصل لكنه رفض ومثل ذلك كان موقف مدير مديرية الصناعة والتجارة في العقبة المهندس سامي المغربي .
وقال مصدر مطلع في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ان الباخرة (queen sapphire) التي تحمل شحنة القمح الروماني عادت من جديد لترسو على الرصيف ثانية لمواصلة عمليات تفريغ حمولتها التي توقفت بأمر من وزارة الصناعة والتجارة لزهاء اسبوع دون معرفة اسباب هذا التوقف غير المسبوق وغير المبرر. 
واضاف المصدر ان اوامر صدرت من وزارة الصناعة والتجارة بتفريغ حمولة الباخرة  في صوامع منفصلة ومستقلة وتحت التحفظ لحين البت بأمرها بشكل محسوم بعد ان تم تفريغ ما زنته 28 طنا من القمح في المرة الاولى .
وعزا المصدر اسباب توقف تفريغ شحنة القمح الروماني من على متن الباخرة الى خلافات بين موظفين في وزارة الصناعة والتجارة تتعلق بموضوع السفر الى رومانيا ومتابعة الشحنة هناك .
واوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان من بين الاسباب التي يثيرها موظفون في الوزراة ضعفا في نسبة ترابط حبيبات القمح بعد طحنها التي من المفترض ان تصل الى 70%  بينما نسبة الترابط للشحنة الحالية هي 67%. ولم تتمكن «الرأي» من تفسير (ضعف نسبة الترابط ) بتسميته العلمية بسبب عدم تجاوب المسؤولين المختصين بذلك. 
وقال المصدر في حديث خاص ل « الرأي « في حدود علمي ان هذه النسبة لا تؤثر على سلامة الشحنة لكن بعض الموظفين الذين يرغبون في السفر الى رومانيا لمتابعة الشحنة ولم تتح لهم الفرصة وشعروا بالغبن اثاروا هذه القضية بحثا عن خلل ومن باب المناكفة لمسؤولين في الوزارة لم يسمهم المصدر .
ويذكر ان الباخرة افرغت ما زنته 24 طنا من حمولتها بعد اجراء فحوصات اولية واضطرت الباخرة  للتوقف بطلب من وزارة الصناعة والتجارة لاسباب لم يبررها المسؤولون المعنيون في وزارتي الصناعة والتجارة والصحة .
وكانت الراي قد اجرت اتصالا هاتفيا في الاسبوع الاول من اذار الجاري مع مدير عام مؤسسة الدواء والغذاء الدكتور هايل عبيدات الذي اكد انه ( لن تتسرب حبة قمح واحدة من باخرة القمح الرومانية (queen sapphire)الراسية في ميناء العقبة الى الاسواق المحلية الا بعد ظهور النتائج المخبرية )
واضاف عبيدات - يومها -ان الكشف الحسي الذي جرى للباخرة جيد وايجابي وان نتائج المختبرات للعينات الاولية تؤكد سلامة الشحنة موضحا ان تفريغ حمولة الباخرة لايعني التصرف بها الا في ضوء نتائج المختبرات المختصة التي ستكتمل في غضون 72 ساعة مبينا ان اللجنة المكلفة إجراء الفحوصات المخبرية اكدت من خلال الكشف الحسي المبدئي مطابقة شحنة القمح ذات المنشأ الروماني للمواصفات الاردنية ، واشار انه لن يتم التصرف باي كمية من القمح الا بعد التأكد من صحة وجودة وسلامة كامل الشحنة والتي تقدر 52 الف طن من القمح .
وبيّن عبيدات ان الاجراءات الروتينية لفحص اي باخرة حبوب وخاصة القمح تتمثل في اخذ عينات من كامل حمولة الباخرة تبدأ بالحسية ثم الوسطية يليها النهائية وفحصها بمختبرات عالية الجودة للتأكد من سلامة وجودة المادة ، مؤكداً ان جميع الاطراف المعنية تنتظر نتائج عينات الباخرة ليصار الى اجازتها وتفريغها بالصوامع بعد نجاح الفحوصات المخبرية او التحفظ على المادة واعادة تصديرها من جديد لبلد المنشأ اذا رسبت المادة مخبرياً مشيرا الى ان المنتجات الرومانية لا يوجد فيها اي مشاكل في العادة ، مؤكداً ان السلع الرومانية سلع مريحة وجيدة .
وكانت باخرة القمح الراسية في مياه خليج العقبة قد شهدت اشكاليات مالية بين الناقل والمتعهد مما أخـّر اصطفافها على الرصيف المختص.