العقوبة بين الردع والاستخفاف



الاصل بالعقوبة هي لردع مرتكب الجريمه عن تكرارها ولمنع غيره من ارتكابها للمحافظة على الامن المجتمعي بشكل عام والشخصي بشكل خاص ، عندها يستطيع اي منا ان يشعر بالاطمئنان على ابنائه بترحالهم الصباحي لحيث ما تبقى من بيوت علم ومدارس معرفة ، ويختلط باقرانه دون فزع من التقاف احدهم بعض حبات مخدر تذهب شعوره بالانسانية وتقتل طفولته .

الوضع لا يحتمل مجامله ولا طبطبه ولا حقوق انسان ورفق بحيوان ، القانون الجديد بصيغته التي لا تجرم متعاطي المخدرات شرعنة الاتجار بها وتناولها ولو من باب الفضول ، الامر الذي سيساعد بتفاقم وتعاضم وانتشار الجريمه اكثر فاكثر .

متعاطي المخدرات عباره عن قنابل موقوته ستنفجر بوجوه ذويهم ، قبل انفجارها بوجوه الغير من ماره ومتعاملين معهم ، فمنذ انتشار تعاطي المخدرات وحبوب الهلوسه بشكل ملحوظ بين افراد المجتمع المحافظ ، انتشرت الجرائم واصبحنا نصطبح كل يوم ونتذوق اختلاف شكل الجريمه وبشاعتها ، حتى بتنا نلحظ جرائم تقع على عائله مرتكبها فهناك ابن يغتصب امه واخر اخته ، وشاب يقتل شقيقه ، السبب قطعاً التعاطي بحيث لايعي مرتكب الجريمه ما يدور حوله وما يفعل .......

منذ سنوات نشتكي ضعف القانون بالتعامل مع متعاطي المخدرات ومعاقبتهم وردعهم ليحافظ على المجتمع امناً مطمئناً من تجار البشر مذهبي عقول اطفالنا، قد كان سيد الموقف لمعاقبة متعاطي المخدرات قليل من التوقيف ومن ثم دفع غرامة مالية .

قانون العقوبات قد يكون قاسي بعض الشيئ على من يتاجر بالمخدرات ، ولكن هناك من يتسلسل ويتوسط ويقبض ويدافع عنهم مفسدي نسيج المجتمع ليخرجهم دون عقاب ، وحتى وان عوقب احدهم سيحل مكانه تجار جدد وكثر كون شريحة المستهلكين باتساع متسارع هذا قبل اقرار القانون .

اما الان ومع اقرار القانون بشكله الردئ المتسامح ، سيكون الوضع كارثي ويتسلل اطفال جدد لتجربة الهلوسه المشرعنه بوطني ، ولا اعرف ما الغاية من عدم تجريم التعاطي لاول مره غير زيادة الوضع الامني تأزيم .

ان اردتم الحد من تجارة المخدرات شددو العقوبة واجعلوها قاسيه لمكررها من المتعاطين لتنخفض شريحة المستهلكين ويتعثر تجار الارواح ومفسدي المجتمع
وتموت معهم تجارتهم .


المحامي
معن فرحان العموش
maenalfarhan@yahoo.com