الاسعار

شكرا يا جلالة الملك لهذا الحس الأبوي الملكي الهاشمي ، الذي يمتلئ بحب الناس والفقراء والمواطنين ، ونثمن عاليا توجيهات جلالتكم السامية للحكومة ، باتخاذ خطوات فورية للتخفيف من آثار الأوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطنين ، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على حرص جلالتكم ، على الحفاظ على المستوى المعيشي للمواطن الأردني ، وحماية الطبقة الوسطى والفقيرة لتتمكن من تلبية متطلبات الحياة الكريمة . أن توجيهاتكم الملكية السامية للحكومة ، باتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة ، للحد من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على حياة ومعيشة الطبقة الفقيرة ، وزيادة قدرتهم على تلبية الاحتياجات الأساسية في مواجهة موجة ارتفاع الأسعار العالمية ، والتي خلفت انعكاسات سلبية واضحة على البلد ، وكذلك العمل على تسريع وتيرة الإصلاح الاقتصادي ، والعمل على تحسين مستوى تنافسية اقتصادنا الأردني لتمكينه من مواجهة جميع المستجدات والظروف والتحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية والمحلية . إن دعوة جلالتكم نداء هاشمي يعلن الجميع الاستجابة له ، حيث أكد الناطقين باسم القطاع الخاص استجابتهم الفورية لتوجيهات جلالتكم ، ووجهوا قطاعاتهم على العمل على وقف جنون ارتفاع الأسعار ، وتقليل هامش الإرباح ومساندة المواطنين لتجاوز الآثار الاقتصادية الصعبة ، على اعتبار أن القطاع الخاص شريك استراتيجي وذراع فاعل وذو أهمية قصوى ، يؤدي دورا تكامليا فاعلا يساند الإجراءات الحكومية ، لتكون أكثر فاعلية ، من اجل تحقيق الأمان الاقتصادي الذي نسعى إليه . وعليه ندعو الحكومة إلى استجابة سريعة ، وإيجاد برامج تعمل على الحد من ارتفاع الأسعار ، والسيطرة على التضخم ، وتوجيه التجار إلى تخفيض هامش الربح ، وعكسه على أسعار المواد الغذائية الأساسية ، وزيادة المخزون الاستراتيجي منها لضبط السوق في حال أي نقص أو احتكار لهذه المواد . إن الرقابة التي تنفذها وزارة الصناعة والتجارة ضرورية جدا ، وتكون من خلال التعاون بين المؤسسة الاستهلاكية المدنية والشركة الوطنية للأمن الغذائي ، لتوفير السلع بأسعار معقولة لفئات الدخول المحدودة ، وفتح فروع في المناطق الأقل حظا والأكثر فقرا ، لكي يتسنى لفئة ذوي الدخل المحدودة الحصول على المواد الغذائية بأقل الأسعار. كما ويقع على عاتق الحكومة التوسع في منح رخص للأسواق الشعبية لإشراك عنصر المنافسة في السوق ليحقق عملية الوصول إلى السلع بأقل التكاليف شكرا يا جلالة الملك ...كنتم ولا زلتم الملاذ والمخرج من كل الأزمات وعلى الحكومات الاستجابة الفورية والعمل الجاد لترجمة التوجيهات الملكية على ارض الواقع . .