لا تلعبوا هذه اللعبة السمجة!!
بداية أود التأكيد وبصوت اعلى من صوت الحكومة انني مواطن محترم ولست مشغولا بأن اكون مسؤولا مهما، فاحترام المواطن لنفسه يبقى معه في حياته ويظل معه بعد رحيله عن هذه الدنيا، بينما أهمية المسؤول تنتهي في بلدنا بعد خروجه من وظيفته وتوقف السيارات عن الوقوف امام بيته او قصره او مزرعته، ومع انني غير معني بما قيل تحت قبة الديموقراطية ومن قبل الحكومة واعضاء مجلسها الموقر، الا انني وجدت نفسي مدفوعا الى الكتابة عن التهديدات التي اطلقت ضد الاعلام غير الحكومي وضد حرية التعبير وضد قاعدة بوش وقانونه الذي اعتمده في ان من هو ليس معنا فهو ضدنا.
وبداية ايضا اقول ان كوني مواطنا محترما يلزمني بالدفاع عن بلدي نظاما وشعبا وليس حكومات ووزراء، لهذا اقول سلفا للحكومة ولغالبية مجلس النواب انهم لو وضعوا القيد في يدي وانهم لو سرقوا اوراقي وكسروا اقلامي وقطعوا لساني ما توقفت عن قول كلمتي حتى لا اتهم نفسي ويتهمني آخرون بخيانة الوطن فالساكت عن قول كلمته شيطان أخرس واحمد الله انني لم اكن يوما اخرس او منافقا او مشغولا بتمجيد الحكومات والاطراء عليها وتصوير كل اخطائها وخطاياها بالحكمة.
نحن في القرن الحادي والعشرين، قرن الحريات وشيطان الانترنت والحرص على التعبير عن رأينا وموقفنا بشجاعة لا تخشى حجب الثقة ولا تتورط في منحها بالقناطير والاطنان وسواد الوجه وبمقابل ودون مقابل.
يا دولة الرئيس ويا اعضاء مجلس الرئيس ويا ايها المسؤولون الذين يريدون تكميم افواهنا ومنعنا من الدفاع عن الوطن ونظامه ومواطنيه وحقهم في الخبز والماء والدواء والكهرباء والتعليم، سنظل نقاتل ضد كل هذا العبث وكل هذه القيود وضد تحويلنا الى مواطنين لا يستخدمون ايديهم الا للتصفيق والسنتهم الا للنفاق والتسبيح وقلوبنا الا لانتزاع الوطن منها واحلال الحكومة والمسؤولين والنواب فيها لن نقول لاحد منكم شكرا على ما قد تفعلون من خير لنا فهذا واجبكم وكلنا سنجلس على ركبتين وليس على ركبة ونصف لتعرية اخطائكم والحديث عن امتيازاتكم وسيادة المحسوبية بدل سيادة الدستور وخاصة في مادته الخامسة عشر التي تنص على حرية الرأي وان لكل اردني ان يعرب بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير وسائر وسائل التعبير، فاذا تجاوزت حكومة ومجلس نوابها هذا الحق فانها تخالف الدستور.
كل عقوبة نلقاها في مقابل تعبيرنا عن رأينا هي اخف من عقوبة منعنا من قول كلمتنا ولو بسجننا، كما انتم مسجونون في خوفكم منا نحن الذين نعري المنحرف والفاسد والعدو فلا