مقتل أربعة أشخاص بالرصاص واصابة ثمانية شرطيين بمدينة القصرين التونسية

خبار البلد- تونس- أعلنت السلطات التونسية الثلاثاء مقتل أربعة أشخاص، بالرصاص واصابة ثمانية شرطيين بجروح في صدامات وقعت الاثنين في مدينة القصرين التي تقع على بعد 290 كلم جنوبي العاصمة التونسية.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان وردت نسخة منه إلى وكالة فرانس برس "شهدت مدينة القصرين صباح الاثنين أعمال شغب وحرق ومداهمات من قبل مجموعات استهدفت مركز الشرطة بحي النور وحي الزهور مسلحين بالعصي والزجاجات الحارقة وقضبان من الحديد".


واضاف المصدر ذاته "تصدى أعوان الأمن للمهاجمين لمنعهم من اقتحام المركزين اللذين تمت محاصرتهما من قبلهم وتم تحذيرهم اكثر من مرة باطلاق النار في الهواء الا أن هؤلاء (المهاجمين) كثفوا من قذف القوارير الحارقة والقاء عجلات مطاطية ملتهبة والدخول عنوة للمركزين والالتحام بالاعوان الذين اجبروا على اطلاق النار في اطار الدفاع الشرعي عن النفس".


وتابع البيان إن الحادث أدى "اصابات في صفوف المهاجمين تمثلت في 4 وفيات فيما تعرض ما لا يقل عن 8 من أعوان الأمن لحروق وجروح متفاوتة الخطورة".


وبذلك ترتفع الحصيلة الرسمية للقتلى بالرصاص في المواجهات منذ السبت في مدن الوسط الغربي التونسي إلى 18 قتيلا.


وكان مسؤول نقابي محلي نقل عن مصادر طبية أن عدد القتلى في القصرين وصل إلى 50 قتيلا.


ومن جانب آخر، انتحر شاب تونسي من أصحاب الشهادات الجامعية وعاطل عن العمل، باستخدام التيار الكهربائي في إحدى قرى ولاية سيدي بوزيد في الوسط الغربي التونسي، على ما أفاد الثلاثاء شاهد وأحد أقارب الشاب المنتحر.

وهذه خامس حالة انتحار منذ 17 كانون الاول/ ديسمبر تاريخ إقدام الشاب محمد البوعزيزي (26 عاما) الذي كان يعمل بائعا متجولا من دون ترخيص، على الانتحار حرقا للاحتجاج على مصادرة بضاعته، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات لا سابق لها في تونس.


وقال محمد فاضل الاستاذ والنقابي لوكالة فرانس برس إن علاء الحيدوري (23 عاما) خريج الجامعة العاطل عن العمل، تسلق مساء الاثنين عمود كهرباء وانتحر مستخدما كوابل الضغط العالي.


والشاب وهو من قرية العمران قرب مدينة سيدي بوزيد، كان اصيب بالرصاص في رجله خلال مواجهات خلفت قتيلا والعديد من الجرحى في 24 كانون الاول/ ديسمبر بمدينة منزل بوزيان، بحسب صحافي قريب من أسرته