حكومة وبرلمان بدون الإخوان .. دولة بلا دين



بقلم : الكاتب الروائي الساخر محمد خلف الشلول

يَنُص الدستور الأردني على أن دين الدولة الإسلام .. وبما أن الإخوان يمثلون الإسلام الحقيقي في هذا الزمان .. فلا بُد من وجود الإخوان في تشكيلة الحكومة والبرلمان كي يكتمل العدل السياسي في الميزان .
أما ما نسمعه من قيام الرئيس المُكلّف بتشكيل الحكومة بمشاورات توافقية مع الإخوان .. جاء هذا مُتأخراً لأن الأهم عند الإخوان هو البرلمان مصدر التشريع .. تمّ حرمانهم من دخوله.. فحُقن التخدير والتلوين لا تُفيد في علاج الأزمات السياسية .
فعلى رئيس الحكومة المُكلّف أن يُدرك أن تحييد الإخوان أربع سنوات من المُشاركة السياسية في إدارة البلاد .. كمُتسابقٍ أعمى على دراجة هوائية في وضح النهار يسير مُترنحاً كي يفوز في السباق الماراثوني والناس تَصيحُ عليه خُذ يمينك لا تقع .. خُذ يسارك لا تقع .. فأختار المُتسابق الأعمى الوسط فسقط في حفرةٍ عميقة .. فراح المتسابق الأعمى يُداوي جروحه وكسوره بجبائر الجبسين .. تغير شكله وفقد صوابه ونفرَ الناس من حوله.
فالدور الأهم لمجلس النواب هو التشريع .. وأي تشريع لمجلس النواب يكون منقوصاً بدون موافقة الإخوان.
لذا أقترح عرض كل ما يصدر عن مجلس النواب إلى الإخوان للتصديق عليه كبادرة حُسن نية من مجلس النواب.