حُفر عميقة 10


العمل الجماعي ؟ أهلا عمل جماعي

كل كم يوم يا خالتي بيطلعولك بمجموعة، أو بتجمّع، واسبوعين زمان أو أكثر شوي، بتذوب الفكره والتجمّع معاها تقول سحابة صيف وغابت.

العمل الجماعي يا خالتي مش خذني جيتك. العمل الجماعي لازمه عقول مفتوحه، وحكمه، وشجاعة، وثقافه، وتفاؤل، ومخطط قد حاله، ونفوس نظيفه بتحب الخير للناس مثل ما بتحبُه لنفسها.

مشكلتنا يا خالتي كل واحد مقتنع إنو ابو العرّيف، ولازم يقعد بالصدر، ولما يستلم القياده بيكتشف إنو مش قدها، أو خلينا نقول لو كان قدها، إللي معاه بطفشوه، وبخلّوه يضرب حالُه كفوف أو بيطلب من واحد يضربه شلاليت عشان يبعد، يعني يلطم ليش يوافق يدخل هيك ميمعه.

خلينا نقول: الله يستر يا خالتي


= = =

ما تستغرب يا خالتي من نشفان ريقك كل يوم بسبب الناس، مهو يا خالتي هاي الناس بتتعامل على أساس " حبيتك من جاكيتك ".

= = =
الناس مثل زجاجات مشروب الصودا،
منهم من لا يفور بتاتا عندما تنزع الغطاء عنه لأنه راجح العقل رزين،
ومنهم من يفور حتى آخر قطرة ، فيوسخ ملابسه وملابس من معه.
= = =

الثرثرة الفيسبوكية تشبه إحتكاك الأواني والملاعق والصحون في حوض الجلي تحت يدي شغالة لئيمة، مقيتة، تفكر في الهروب .

= = =
ما أكثر الجثث الهامدة التي تمشي هذه الأيام.
= = =
الحياة مثل الكعكة تماما، ومنذ الصباح الباكر وحتى تنام، أنت أمامها، وكل أمور الدنيا مرتبطة بمفهوم الكعكة !

منهم من يقسم ، بفجع، قطعة كبيرة، ولا يبالي بحصص من معه، ومنهم من يكتفي بقضمة، ومنهم من يأخذ منها (نتفة) ثم يغطيها، ومنهم من يأخذ له ولأسرته، ثم يرمي الباقي، ومنهم، وهكذا
= = =
حطلك يا خالتي نص كيلو صداقات، بلكي نطلعنا بأربع خمس حبات كويسات !
= = =

أمامه: بصراحة، أنت مدهش.

وبعد أن يترك الجلسه: صدّق حاله لمصدي !
= = =