الاحتلال يعتقل خمسة من المضربين بعد ساعات من إفراج السلطة عنهم .

اخبار البلد-اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر امس الجمعة خمسة من المختطفين الستة المفرج عنهم من سجون السلطة الفلسطينية، في مدينة الخليل، استشهد خلالها أحد الفلسطينيين بعدما تم إعدامه بدم بارد، اعتقاداً منهم أنه أحد المختطفين. وأكدت زوجة الأسير وائل البيطار أن قوات كبيرة تابعة للاحتلال الاسرائيلي داهمت منطقة سكناهم، واقتحمت شقة خالها عمر سليم القواسمي وأطلقت النار نحوه وهو نائم في غرفته، في عملية إعدام مباشرة بدم بارد، اعتقاداً على ما يبدو أنه زوجها وائل الذي لم يمض سوى ساعات على الإفراج عنه من سجون السلطة. وقالت: "يبدو أنهم أخطؤوا الشقة، وقتلوا خالي بدم بارد، واحتجزوا أبناءه واعتدوا عليهم بالضرب، ثم طلبوا من الجميع الخروج إلى العراء". واعتبرت أن ما جرى عملية تنسيق أمني وتبادل أدوار، محملة السلطة ورئيسها محمود عباس شخصياً المسؤولية الكاملة عما جرى. وأضافت: "فلينظر العالم بأسره، إلى ما يجري لنا من سلطة فتح والاحتلال في الضفة الغربية المحتلة". وأكدت مصادر متطابقة أن قوات اسرائيلية كبيرة داهمت في وقت متزامن أماكن سكن جميع المختطفين المضربين الذين أفرج عنهم مساء الخميس من سجون السلطة الفلسطينية وقامت باختطافهم ونقلهم. وذكرت المصادر أن عملية الاختطاف طالت إلى جانب وائل البيطار، كل من مهند نيروخ الذي اعتقل وهو مغمى عليه، ومجد عبيد، وأحمد العويوي، ووائل القواسمي. وحمل أهالي المختطفين سلطة عباس المسؤولية، فيما تسود حالة من الغضب والغليان مدينة الخليل في أعقاب الجريمة المفضوحة. وكانت السلطة الفلسطينية أفرجت، عقب اتصال أجراه أمير قطر مع محمود عباس، عن ستة معتقلين من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خاضوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام، للمطالبة بالإفراج عنهم تنفيذاً لقرار المحكمة العليا، استمر أكثر من اثنين وأربعين يوماً متواصلة، حيث كانوا يعانون من وضع صحي سيئ. وشكر خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على مبادرته للإفراج عن المختطفين الستة المضربين عن الطعام. وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة: "إن "حماس" بادرت قبل بضعة أيام بالاتصال مع أمير قطر، وطلبت منه التوسط من أجل الإفراج عن المضربين عن الطعام، مشيراً إلى أن الشيخ حمد "رحب بذلك.. وقام بجهوده واتصالاته مع عباس من أجل تأمين الإفراج عن الأخوة الستة، وتكللت وساطته الخيرة بالنجاح".