الضميري يتساءل: لماذا تهادن حماس إسرائيل وتصعد حربها ضد السلطة ؟؟!

اخبار البلد- قال اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية، اليوم الأربعاء، إن حركة حماس أنجزت هدنة شاملة مع الاحتلال، وجندت كل إمكانياتها لتصعيد حربها ضد السلطة الوطنية للتهرب من المصالحة.


وأضاف اللواء ضميري، خلال لقاء مع كادر هيئة التوجيه السياسي والوطني، أن ما تقوم به حماس من تسميم للأجواء عبر تصعيد إعلامي ممنهج، محاولة للهروب من المصالحة الوطنية، وينسجم مع الحملة الإسرائيلية التي يقودها نتنياهو وليبرمان وحكومة التطرف في إسرائيل ضد القيادة الفلسطينية، للتقليل من حجم الإنجازات السياسية والدبلوماسية وجهود كسب مزيد من الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.


وأوضح أن حماس تنفذ حملتها الانفصالية لتكريس إمارتها في غزة بدعم وإسناد من جماعة الإخوان المسلمين، التي تجند كل الأبواق والمنابر والوسائل الإعلامية، وهو ما عبر عنه يوسف القرضاوي في تصريحاته الأخيرة ضد منظمة التحرير، وقادة حماس على الفضائيات والمواقع الالكترونية بالتحريض المباشر على العنف الداخلي.


وتساءل الضميري مستنكرًا عما 'إذا كانت الطريق إلى القدس والمسجد الأقصى تمر عبر إذكاء فتن داخلية والتحريض على القتل'.


وقال إن ممارسات حماس على الأرض تؤكد حرصها على تكريس الهدنة في الضفة وغزة، فهي تلاحق مطلقي 'القذائف' في القطاع وترفض المشاركة في المواجهات التي تشهدها بلدات سلوان والعيسوية وأحياء المدينة المقدسة المهددة بهدم منازلها والاستيلاء على أراضها، وتغيب عن أي فعاليات لمقاومة الجدار في مختلف المواقع، وحتى عن المشاركة الفاعلة في خيمة الاعتصام في القدس.

وأضاف الضميري أن افتعال وتضخيم قضية 'المعتقلين الأمنيين' الذين تم تجنيدهم للمس بالسلطة الوطنية وقياداتها والتزاماتها، ونشر ثقافة التخوين والتكفير والتحريض على القتل والتخريب، تؤكد أن حماس وجماعة الإخوان ما زالوا يراوحون في منهجهم القديم برفض الشراكة مع الغير وإنكار الآخرين، ومعارضة الوحدة الوطنية والعربية، وممارسة الكذب المعلن للتهرب من المصالحة