اسرائيل هدمت العشرات من المنازل والمباني في القدس المحتلة خلال 2010 وتواصل استهداف الوجود الفلسطيني

خبار البلد- اكدت مصادر حقوقية مختلفة بان سلطات الاحتلال الاسرائيلي هدمت عشرات المنازل والمباني الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة عام 1967 وذلك خلال العام الماضي. وقال مركز حقوقي مقدسي إن جرافات بلدية القدس قامت بهدم 40 بيتاً ومأوى في القدس الشرقية خلال سنة 2010، في حين أجبرت المواطنين على هدم خمسة عشر منزلاً، تحت تهديد فرض الغرامات الباهظة. وقال 'مركز معلومات وادي عين حلوة' في سلوان بالقدس المحتلة: 'إن جرافات بلدية القدس الاحتلالية استهدفت في فترة معينة البركسات وحظائر الحيوانات والمحلات التجارية، وسط اعتراض دولي ومحلي على سياسة هدم البيوت في القدس الشرقية'. وأضاف المركز في بيان له أن سلطات الاحتلال في بلدة سلوان اقامت بهدم بركسات وحظائر حيوانات قبل أن تباشر البلدية بالعودة إلى سياسة هدم المنازل'، مشيرا الى أنه تمت إزالة بيتين في حي رأس العامود في الشهر الأخير من السنة المنصرمة وتسلم المزيد من المواطنين المقدسيين أوامر هدم، لا سيما في حي وادي ياصول، في حين أن البيوت المهددة بالإزالة ما زال يسري عليها أمر الإزالة. وذكر المركز أن بلدية القدس بالتعاون مع سلطة الطبيعة قامت بتجريف أراض تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين، وذلك في محاولة لتهويد مدينة القدس. هذا واكدت مصادر حقوقية دولية ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تواصل استهداف الفلسطينيين ومنازلهم ومنشآتهم في القدس الشرقية وعموم الأراضي الفلسطينية. وهذا ما ذكره تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) الذي وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة مؤخرا والذي يرصد الفترة من 22 إلى 28 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وبين التقرير أن قوات الاحتلال هدمت منذ ايام 7 مبان زراعية على الأقل في حي الطور في القدس الشرقية واقتلعت مئات أشجار الزيتون، ما أدى إلى تضرر مصدر رزق 8 عائلات فلسطينية على الأقل. وأوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية هدمت خلال العام الماضي (63 مبنى ومنشأة) يمتلكها الفلسطينيون في القدس الشرقية من بينها 10 مبان هدمها أصحابها مما أدى إلى تهجير 116شخصا وتضرر 260 آخرين مقابل هدم 80 في الفترة المماثلة من عام 2009. وأشار التقرير الى أن سلطات الاحتلال أجبرت مالك أحد المباني المكونة من 3 شقق على هدم مبناه الواقع في قرية صور باهر في القدس الشرقية بعد استلامه أمرا بالهدم بحجة عدم حصول المبنى على تصريح إسرائيلي للبناء ما نتج عنه تهجير 24 شخصا من بينهم 17 طفلا. وأفاد بأن إحدى العائلات في القدس الشرقية تسلمت أمر هدم ضد خيام نصبتها بعد هدم منزلها الكائن في حي رأس العمود خلال الأسبوع الماضي فضلا عن إصدار سلطات الإحتلال أوامر وقف بناء ضد أربعة منازل ومبان زراعية في قريتي (جت) و(جنصافوط) بمنطقة قلقيلية الواقعة في المنطقة (ج) بالضفة الغربية. وذكر أن القوات الإسرائيلية نفذت خلال الفترة محل القياس 100 عملية بحث واعتقال في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وهو ما يعد ارتفاعا مقارنة بمعدل أسبوعي بلغ 90 عملية خلال عام 2010، مشيرا إلى أن إحدى هذه العمليات التي نفذت في منطقة الخليل تطورت إلى اشتباكات ما بين المدنيين والقوات الإسرائيلية، وأدت إلى إصابة امرأتين بينما أدت كذلك 3 عمليات تفتيش متفرقة لمنازل في منطقة أريحا إلى وقوع أضرار بالممتلكات. وذكر تقرير (أوتشا) أن مستوطنين إسرائيليين نفذوا خلال الفترة محل القياس 7 حوادث أسفرت عن إصابة فلسطيني ووقوع أضرار بالممتلكات من بينها حادثان أسفرا عن وقوع أضرار بالممتلكات حيث نصب مستوطنون إسرائيليون سياجا حول 1500 دونم من الأراضي بالقرب من بلدة (يطا) فى محافظة الخليل وبدأوا ببناء جدار حجري على أرض فلسطينية تقع بالقرب من مستوطنة (إشكولوت) بالخليل في محاولة للاستيلاء على الأرض وقد أزيل قسم منها على يد الفلسطينيين في الموقعين.