عبلة وحازم وخنزب

عبلة وحازم وخنزب
قبل ان ابدا حديثي اود ان اعتذر من العزيزين عبلة وحازم فانا لست ضد اي احد منهما فهما من الشخصيات الوطنية المرموقة والتي نعتد بها ويشار لها بالبنان ولكن المثير للجدل هو طريقة تعامل خنزب مع هاتين الشخصيتين فتارة ينجح حازم وما يلبث ان يقوم بتغيير النتيجة لصالح عبلة ولكن خنزب لم يروق له الحفاظ فيما بعد على فرحة عبلة فقام بسلبها اياها علما ان مطرش ابن خنزب كان قد اجرى اللازم واذاع الخبر وبدأ الناس بتداوله وقد وصلت الاحتفالات والزغاريد الى اوجها , علما بان حازم ومنذ التعديل الاول لم يتقبل ويستسلم لتعديل تلك النتيجة بل على العكس قابل ذلك بالاستمرار في استقبال المهنئين وتقديم الحلوى وهذا سبب فشلا ذريعا لمطرش ابن خنزب في مهمته الاولى مما دعاه الى سرعة الظهور بحلة جديدة وبموجة تردد جديدة اذاعت خبرا جديدا معدلا لما تم اعلانه سابقا .
اعتقد ان تلك الجولة كانت محسومة قبل ان تبدا فلا يعقل لطائرة ايرباص اقلعت وعلى متنها 150 راكبا ان تعاود للهبوط في نفس المطار لانزال راكب واستبداله براكب اخر , فهذا لا يمكن ان يحدث في اي دولة يسودها القانون وتسودها الديمقراطية لأن الدول التي تراعي وتحترم شعور مواطنيها عادة ما تعمد للنظر في جميع الطعون قبل ظهور النتائج او اعلانها مما يحقق العدالة ويؤكد الشفافية ويعطي كل ذي حق حقه, اما ان يتم اعلان النتائج وافتتاح المجلس ومصافحة القائد واداء القسم وتوزيع اللوحات والجوازات الحمر وبعد ذلك ندعي اننا سنقوم بانتزاع ذلك الحق من احدهم لصالح اخر اذا اقتضت الضرورة ذلك تنفيذا للاستئناف فهذا سيناريو معقد ويجلب الويلات و غير قابل للتطبيق على الاطلاق الا في شريعة خنزب ومطرش .
وعلى الرغم من كل ما يجري الا ان البعض ما زال منشغلا في البحث عن صناديق اخفاها خنزب والبعض الاخر يبحث عن معادلة ما في الصناديق مع محاضر اللجان وخنزب ومطرش منشغلان في وضع الاشارات من جديد على من تم توزيره فالقانون اسعفهم لانه يعتمد الاسم الذي يقف على الاشارة الاولى لذلك من السهل جدا اعادة بناء وتركيب الارقام على طريقة الدومينو وحسب السياق الذي نرغب وطرق ومواقع توزيع اقلام الحبر التي توزع من غير الحكومة.
ان الشعوب تتعوذ بالله من خنزب ومن ابنه مطرش ومن همزاتهم وان يحضرون , ويضرعون الى العلي القدير ان يبعد عنا ويقينا شرورهم ويكفينا اياها ويكبلهم بالسلاسل والجنازير حتى يرتاح العباد وترتاح البلاد وينعم كل من حازم وعبلة بالعدل والانصاف وبراحة البال من غير حنزب ومطرش.
العميد المتقاعد
بسام روبين