سروال أبوعلي ومجلس النواب الأردني

سروال أبوعلي ومجلس النواب الأردني
بقلم / الدكتور حسام العبداللات
حدثني عمي أبو يزن عن قصة رجل يدعى أبوعلي خدم في الجيش العربي الأردني بمهنة طباخ في حرب 1967 بين العرب والصهاينة ، وذات ليلة والحرب مستعرة قام أبا علي هذا وخلع سرواله الأبيض ووضعه فوق رأسه ، فسأله زملائه لماذا فعلت ذلك يا أبا علي ؟ فأجابهم ان سألني العرب لماذا وضعت سروالي الأبيض على رأسي ، أجبتهم حتى أتقي حر الشمس ، أما اذا تمكن مني الصهاينة وسألوني عن هذا الفعل أجبتهم أنني رفعت راية الاستسلام ، وبالتالي كما قال أبوعلي : إسلك حالي مع هذه الفئة وتلك ، وأنجو برأسي .
و السؤال هل يستطيع مجلس النواب التائه عشر أن يتأخذ قراراً بإختيار رئيس حكومة جديد للأردن ، يرضى عنه الشعب فلا يرفع الأسعار ويحقق مطالب المواطنين وبنفس الوقت يلبي طموحاتهم الشخصية بالوزرنة وتلبية مطالبهم الخاصة الأخرى ، وبهذا يكونوا بمستوى دهاء أبوعلي ، لكن للأسف ينطبق على هؤلاء النواب المثل العربي القائل ( وسومها على خشومها ).
hussamabc@yahoo.com