الاعلاميون بين المصالح الخاصة والبعد عن هموم المجتمع !!!!!!!

من المؤسف جدا ان نرى بعض الاعلاميين بوسائلنا الاعلامية يشكلون حائط الصد للضربات الموجهة لمساويء الانظمة العقيمة المستحكمة منذ فترة طويلة , فتراهم تارة يشكلون خط الدفاع الاول عن المنهجية السيئة للقرارات الخاطئة من قبل صناع القرار وتارة اخرى نراهم يميلون للمراوغة والاستهتار بمطالب الشعب العادلة , فيظهرون صور متناقضة مابين رسالة الاعلام الحقيقية وبين ما يطمحون له من مصالح مستقبلية بميلهم للاتجاه القوي المتنفذ وتركهم لمن يأملون من خلالهم بالانصاف وايصال الرسالة الخالدة,فالمتابع المستمر للنهج الاعلامي لبعض الاعلاميين بالمحطات الفضائية والصحف اليومية يلاحظ غياب الاثر الايجابي الذي يفترض ان يصوغه الاعلاميون ليعكس حقيقة المعاناة التي يعانية المجتمع والفرد على حد سواء , فالاعلامي يجب ان تنطلق رسالته الاعلامية من صميم الهم الوطني ويكون اخلاصه للارض والتراب بالدرجة الاولى لا ان يكون مجرد بوق يتحدث من خلاله عن الدفاع المستميت عن شخص فلان ونسيانه لما يأمله المواطن ويتمناه من اصلاح على مر الزمان , فما يتعلمه الاعلامي بفترة الدراسة قبل ان يصل للمنابر الاعلامية كممثل او مذيع يجب ان يلتزم بنصوصه ليكون شفافا بنقل الخبر والتعليق على الاحداث والمستجدات السياسية والاقتصادية وغيرها , ولكن الكثيرين مما يسمون بقادة الفكر والاعلام هذه الايام ما عادوا الا مجرد مبررين ومروجين لبعض السياسات الخاطئة ويوهمون الشعوب بتقبلها والسير على نهجهم , فمصلحة االاعلامي يجب ان لاتتعدى نقل الحقيقة وتتجه للتقليل من رغبات ومطالب الشعوب والحركات التحررية وتصويرها على انها اتجاهات هدم بعيدة عن البناء والمصالح العامة , فرسالتي هنا موجهة لبعض الاعلاميين وليس جميعهم ممن اثروا المصالح الخاصة على نقل المعلومة بكل شفافية ونزاهة , فالشعب اذ ينتظر منكم فانه يتطلع من خلالكم للانصاف ونقل الهم الوطني وليس ان تكونوا مجرد ابواقا للهدم والتدمير وتضييع الحقائق , والاعلامي ايضا يجب ان يتمسك بالمباديء السامية لان الرسالة الاعلامية هي من انقى الرسائل بهذا الزمان عندما تكون قياداتها اصيلة وتحمل الهم العام وترفض اللهث والركض وراء المصالح المقيتة , فالثورة الاعلامية بالعصر الحديث يجب تبقى محافظة على سلوكها ومغازيها السامية لا انت تنقلب رأس على عقب على ايدي اولئك الذين غيروا الاعلام الجوهري واتجهوا نحو البحث عن الذات من خلال البرامج والرسائل الاعلامية الباهتة , قبل اشهر قرات باحدى الصحف البريطانية تعليق صحفي على سياسة بريطانيا بجزر الفوكلاند فاعجبني الكاتب الصحفي عندما كان يوبخ كبار المسؤلين على نهجهم الخاطيء وسياستهم التسلطية على افكار الشعوب متخذا من روح الاعلام كرسالة عالمية لاتقتصر على فئة دون اخرى بتجرد من المصلحة الخاصة والمنافع المستقبلية , وهذا ما نأمله اليوم من بعض الاعلاميين بالصحف والمحطات الفضائية بان يكون الاعلام الشفاف المنطلق من الحس الوطني هو الاساس بنقل الرسالة الاعلامية وايصالها بكل تجرد وموضوعية بعيدة عن المصالح والمطامع الخاصة !!!!!!!!!!!!!

nshnaikat@yahoo.com