لماذا فقراء الاردن يتحملوا عجز الموازنة

يعيش الاردنيون موجه من الغلاء شملت جميع السلع الغذائية, والأدوية,والخدمات,وكذلك المواصلات.و خدمة نقل المرضى الاردنيين (غير المؤمنين صحيا) وغير الاردنيين عبر سيارات الاسعاف الأردن اضطر الى رفع الدعم عن المشتقات النفطية والغاز في إطار برنامج اقتصادي يهدف إلى تقليل العجز بالموازنة العامة ان ارتفاع الاسعار اصبح غول يهاجم هولاء الفقراء الذين يعشقون هذا الوطن وقيادته هولاء الفقراء الذين جبلوا بدمائهم الزكيه ثرى هذا الوطن والعديد من الدول العربية  .

ان هولاء الفقراء لا يبحثوا لزوجاتهم ولاطفالهم قضاء اجازتهم الصيفية على الشواطئ الاوروبية  ولا الاكل والمياه والدخان المستوردة ولا للسيارات الفارهة ولا اقامة الفلل وبركات السباحة ولا اقتناء الخادمات وغيرها من الامور بل يريدون الطعام والمسكن والمعالجة لزوجاتهم وابنائهم فهولاء الفقراء يموتون على ابواب الطوارئ لا يستطيعون دخول المستشفيات لعدم امتلاكهم تامين صحي وهناك من الفقراء من انتهى تامينهم الصحي وليستطيع تجديده  .

ان معظم هولاء الرؤساء والنواب والاعيان والوزراء ورجال الاعمال وكبار الموظفين ذو الدخل المرتفع الذين حصدوا خيرات هذا الوطن وبعثوا اولادهم الى اعرق المدارس و الجامعات في مختلف انحاء العالم وشراء افخم الفلل والسيارات على حساب الوطن والمواطن لماذا لايتم تخفيض رواتبهم بالتبرع مثلما يتبرع رئيس الأوروغواي خوسيه موخيكا (José Mujica) ب90% من راتبه لصالح الأعمال الخيرية، ليحصل بذلك على اعتراف دولي وعلى لقب 'أفقر رئيس في العالم وأكثرهم سخاء'. لماذا لايتم تخفيض رواتب كبار الموظفين من اجل مصلحة الوطن لماذا يتحمل الفقراء عجز الموا زانة نعلم ان هناك فاسدون كبار... لكن هذا لا يعني تدمير الدولة ... نعم لمحاسبة كل الفاسدين دون استثناء.. ونعم لاسترداد ثروات الشعب المنهوبة.

نعلم ان الفساد الجريمة الأكثر خطرا من بين الجرائم التي تنال من امن واستقرار المجتمع وقيم العدالة وسبل تنمية وتطور المجتمعات المعاصرة ، فهو العامل الأكثر تخريبا وتدميرا للمجتمعات الفقيرة والنامية وسببا مباشرا في ضياع فرص التقدم والرفاه الاجتماعي وإحباط خطط التنمية وفي زيادة الفقراء فقرا ، ، وكثيرا ما قاد الفساد الدول، التي يجد له فيها مرتاع خصبا ،الى هاوية الانحدار الأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي . وقد أشارت بحوث المنظمات الدولية ، كالأمم المتحدة ومنظمة الشفافية الدولية إلى عمق الدمار الذي الحقه ويلحقه الفساد باقتصاديات الدول النامية وان المصالح الشخصية تعرقل «المصالح الوطنية أ ان ما ينقص الأشخاص في هذا الزمن المادي هو الضمير. 

إذ إن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحث الإنسان على حب الوطن ؛ ولعل خير دليل على ذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف يخاطب مكة المكرمة مودعا لها وهي وطنه الذي أخرج منه ، فقد روي عن عبد الله بن عباس ( رضي الله عنهما ) أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة :" ما أطيبك من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ " ( رواه الترمذي ) .

..ومانراه اليوم من تفاوت كبيرا جدا يفوق الحد...فاصبح الاغنياء يزدادون غناء والفقراء يزدادون فقرا..وتتسع المسافة أن معظم خيوط حلها بيد وسائل الإعلام، لوجدنا أن حاجة المجتمع للتوعية، لا تقل عن حاجته للدعم المادي ، لا نريد المدح المنمق والتطبيل الهستيري من الإعلاميين الثناء جميل عندما يكون في محله لكنه يتحول إلى كارثة اجتماعية عندما يوجه لمن لا يستحق نفاقا وتزلفا للحصول على مصالح وقتية.أما حالة المدح فهي منبوذة وغير لائقة بأي صحفي مهني، إن الصحافة هي عين الشعب ولا بد من أن تكون في خندقه ولا تنحرف باتجاهات تجعلها تنطوي على نفسها وتتقوقع في زاوية ضيقــــــــة، إن الإشادة بانجازات أي مسؤول حالة صحيحة وليس أن تسلط الضوء على شخص المسؤول وتجعل منــــــه شخصا منزها فلم الاستخفاف بعقول الاخرين ان التطورات المذهلة في حقل الاتصالات ساعد بشكل كبير بنقل الخبر ويعتبر انجاز مهم يخدم الانسانية لذلك نجد وسائل اعلامنا تقوم بمرافقة الوزراء والمسؤولين ومدحهم وعدم مقابلة المواطنين وا لاستماع الى رايهم  .

ما أحسن الفقر وأكثر ثوابه وأعظم أجر من رضي به وصبر عليه 
اللهم اجعلنا من الصابرين برحمتك يا أرحم الراجمين ويارب العالمين