خلال ايام النسور رئيسا للوزراء بالدستور

يبدو ان ولادة رئيس الوزراء عن طريق المشاورات باءت واقتربت من الفشل وسينتج عن ذلك الفشل في نجاح عملية ترشيح رئيس وزراء الى وجوب نقل تلك الحالة الى مشفى الدستور والذي تكفل بمعالجة جميع الامور المختصة بالشأن الاردني من خلال النصوص وعلى الرغم من ان عملية المشاورات السابقة لاختيار رئيس وزراء نيابي كانت مخالفة للدستور بموجب فتاوي اساتذة القانون و الدستور الا ان الامور باتت تتجه خلال الايام القليلة القادمة وفي ظل عدم تسمية رئيس للوزراء الى وجوب قيام رئيس الوزراء الحالي بتقديم بيانه الحكومي لمجلس النواب لنيل الثقة وبموجب ذلك يتم التصويت والموافقة على الحكومة بمعدل مقبول اي ما نسبته 50% مضافا اليها واحد بالترجيح وتستمر حكومة الرئيس الحالي بتشكيلتها الجديدة المطعمة ببعض النواب المؤثرين على الاخرين لحين انتهاء هذه الدورة وانعقاد الدورة الثانية والمتوقع انعقادها مع نهاية شهر ايلول من هذا العام وبذلك تعطى الفرصة لاعضاء مجلس النواب للتعرف المتقدم على بعضهم البعض خلال تلك الفترة والدخول في ائتلافات جديدة وستشهد تلك الفترة تغيرا واضحا في اوزان الائتلافات الحالية واعدادها وعلى الصعيد الحكومي سيتم تحقيق التطلعات الاقتصادية وخطط رفع الدعم عن جميع السلع وتعويم الاسعار لما فيه افقار المواطن واثقاله بالاحمال الزائدة تمهيدا لاخذ موافقته المباشرة والسريعة على اي استفتاء يتعلق بالوضع السياسي القادم على الصعيد الداخلي والخارجي , كل ذلك سيحدث بموافقة ومباركة من قبل مجلس النواب ولكن بطريقة اخرى جديدة لم يتم الاعتياد عليها وهي الاستعانة بمخارج وتسهيلات الدستور الاردني والتي تجيز الرجوع اليها اذا ما اقتضت الحاجة و عند اللزوم واذا ما قدر وكتب لهذا السيناريو النجاح فان ذلك يعني ان الحكومة في واد وغالبية الشعب الاردني في واد اخر متوازيان ولا يوجد من المعززات ما يبشر بالتقاءهما وهذا ما قد يترتب عليه تصاعدا ملموسا في وتيرة الازمة الحكومية الشعبية بحجم اكبر وبوزن اثقل في ظل استمرار عناد الحكومة وتعنتها وتصلبها خلف قراراتها وعدم قبولها بتقديم اية تنازلات لا بل على العكس المطلوب من المواطن الاردني دوما تقديم جميع اشكال التنازلات وتحمل جميع اوزار الاخطاء الحكومية السابقة والحالية والمستقبلية سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويجنبنا شر كل من يعمل ضد الوطن وضد الشعب علنا او سرا انه نعم المولى ونعم النصير.