خليفات: السعودية سنداً وعوناً قوياً للأردن

 


أخبار البلد

التقى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور عوض خليفات امس الخميس امين عام مجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان.
وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الامور المتعلقة بالتحضيرات والاستعدادات الادارية والفنية التي اتخذتها الامانة العامة للمجلس لعقد اجتماعات الدورة الثلاثين لوزراء الداخلية العرب المزمع اجراؤها في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من الثالث عشر وحتى الرابع عشر من الشهر المقبل. 
واكد نائب رئيس الوزراء ان السعودية كانت ولا تزال سندا وعونا قويا للاردن في دعم مشروعاته المختلفة انطلاقا من الثوابت التاريخية والمخزون الكبير من التقارب والتنسيق الذي ادى الى تطوير علاقات البلدين الشقيقين على كل المستويات ووفقاً للرؤى المشتركة التي تظلل هذه العلاقات.
واضاف الدكتور خليفات ان مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز وسياساتهما الحكيمة في التعامل مع القضايا العربية والإقليمية والدولية ، ساهم في تعزيز التنسيق والتعاون بما يحقق مصلحة البلدين والامة العربية.
وبين وزير الداخلية ان تفعيل اواصر التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات سينعكس ايجابا على مصالح الشعبين الشقيقين، مؤكدا ان مستوى العلاقات والروابط الاجتماعية والتاريخية والجغرافية بين الشعبين الشقيقين، تستدعي استثمارها لجذب المزيد من المنافع لكلا البلدين.
وشدد نائب رئيس الوزراء على ان الاردن والسعودية يشكلان عمقا استراتيجيا منيعا لبعضهما البعض في مواجهة مختلف التحديات والأخطار، اضافة الى العديد من الروافد السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي جعلت العلاقة بين البلدين أشد تماسكا مع مرور السنوات.
واشار الى ان السنوات الاخيرة شهدت تقدما واضحا في مستوى التعاون بين البلدين في شتى المجالات وعلى قاعدة من التشاور والتنسيق حيال مختلف القضايا التي تشهدها المنطقة.
وثمن نائب رئيس الوزراء المواقف السعودية الداعمة للاردن لاكمال مسيرته التنموية والاصلاحية ، وتمكينه من تخطي الصعوبات التي يواجهها، لا سيما من الناحية الاقتصادية معتبرا ان هذا الدعم يتطابق تماما مع النهج السعودي في تبني القضايا العربية والاسلامية ودور المملكة المحوري في صناعة مستقبل افضل للامتين العربية والاسلامية.
واوضح وزير الداخلية ان اجتماعات الدورة الثلاثين لوزراء الداخلية العرب ، تعد حدثا مميزا من شانه الاسهام في ترسيخ الامن العربي وتجاوز الصعوبات الامنية التي تواجه الشعوب العربية لاسيما في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها العديد من الدول العربية اخيرا.
واعرب وزير الداخلية عن امله بان يتم ترجمة نتائج الاجتماعات الى واقع ملموس تنعكس آثاره بشكل ايجابي على تدعيم وتعزيز المنظومة الامنية العربية وتزيد من قدرتها على مواجهة التحديات والمشاكل الامنية التي قد يتعرض لها المواطن العربي بين الحين والآخر.
بدوره قال كومان ان اجتماعات المجلس تسعى الى بناء سياسات وآراء توافقية بين جميع الدول العربية حول الامور التي تمس الامن القومي العربي وبعيدا عن التجاذبات السياسية داخل البلاد العربية ، مشددا على ضرورة الحفاظ على المبادئ التي تأسس المجلس عليها وتركيز الجهود على الامور الفنية المتخصصة في حفظ امن الدول العربية ومكافحة الجريمة بشتى انواعها.
واشار كومان الى ضرورة التركيز على موضوع الشرطة المجتمعية التي تقدم خدمات امنية للشعوب العربية وتسهم بشكل مباشر في الحد من الجريمة والوقاية منها قبل وقوعها في حال ترسيخها كمفهوم فكري قابل للتطبيق يجعل من المواطن ورجل الامن حلقة واحدة في الحفاظ على الاستقرار والامن الوطني في البلاد العربية.
ويتضمن جدول اعمال الاجتماعات عدة موضوعات ابرزها، مشروعات الخطط المرحلية المتعلقة بمكافحة الارهاب والمخدرات والحماية المدنية، ومناقشة تقارير الدول الاعضاء المتعلقة بتنفيذ الاستراتيجيات الامنية المختلفة في بلادهم، وتوصيات المؤتمرات الامنية المتخصصة التي عقدت في نطاق الامانة العامة خلال العام الماضي ، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع جامعة الدول العربية ، وامكانية انشاء مكتب عربي لمكافحة الجريمة المنظمة، وتشكيل لجنة امنية عربية عليا، اضافة الى التعيينات والترشيحات المعروضة على المجلس من قبل الدول العربية.
وقدم كومان خلال اللقاء دعوة لوزير الداخلية لحضور الاجتماعات.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره امين عام وزارة الداخلية المحافظ سامح المجالي، قدم كومان درع الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب للدكتور خليفات.