رونالدو الأفضل على سجادة كامب نو الخضراء في أوسكار الكلاسيكو!

 


القاهرة، 26 فبراير/شباط (إفي): تألق البرتغالي كريستيانو رونالدو في مباراة الكلاسيكو التي لم تبتعد كثيرا عن حفل توزيع جوائز الأوسكار السينمائية في سهرة "هوليوودية" جديدة وقاد النادي الملكي للفوز على برشلونة في اياب نصف نهائي كأس الملك بنتيجة 3-1.

واستحق رونالدو بمستواه المتميز طوال الليلة أن يكون نجم المباراة وربما الفائز بجائزة "أوسكار الكلاسيكو لأفضل لاعب" على سجادة كامب نو الخضراء التي تعثر عليها دفاع برشلونة كما سقطت النجمة جينيفر لورانس أثناء الحفل الهوليوودي.

الفارق أن سقوط لورانس على السجادة الحمراء عوضه حصولها على جائزة أفضل ممثلة، إلا أن أخطاء الدفاع الكتالوني في الأهداف كلفته بطاقة التأهل لنهائي كأس الملك على أرضه ووسط جماهيره.

ومنذ بداية المباراة ظهر الـ"دون" البرتغالي بمستوى متميز بانطلاقاته كقطار فائق السرعة، لتلقي تمريرات في العمق الكتالوني، حيث كانت اللحظة الحاسمة الأولى في المباراة حينما تلقى تمريرة رائعة وظل يتلاعب بمدافع البرسا جيرارد بيكيه كأحد الأفلام الاستعراضية الهوليوودية فلم يجد الأخير مفرا من عرقلته ليحصل الملكي على ركلة جزاء سجلها رونالدو.

ومن تسديدة إلى مراوغة إلى إنطلاقة إلى تسديدة تنوعت مهارات رونالدو الكروية خلال الشوط الأول، ومع بداية الشوط الثاني ظل رونالدو يتصدر الصورة، حتى جاء صاحب "أفضل دور ثانوي في الكلاسيكو"، الأرجنتيني أنخل دي ماريا ليراوغ بمهارته قلب الدفاع الكتالوني كارليس بويول ليفترش الأرض ثم يسددها في يد الحارس بينتو لتصل إلى "سي آر سيفين" الذي سددها بأريحية في شباك النادي الكتالوني.

من ناحية أخرى استحق المدير الفني للريال، البرتغالي جوزيه مورينيو في "أوسكار الكلاسيكو" أن يكون صاحب لقب "أفضل مخرج" بعد أن نجح في تحجيم خطورة أسلوب الـ"تيكي تاكا" الخاص بالنادي الكتالوني، الذي يبدو أن الفرق الكبرى مثل إيه سي ميلان وريال مدريد توصلت إلى كيفية ايقافه.

ومن ناحية أخرى كرر الفرنسي رفائيل فاران أداءه الرائع في مباراة الذهاب هذه الليلة، حيث سجل الهدف الثالث من رأسية رائعة جعلته ربما يستحق في "أوسكار الكلاسيكو"، جائزة أفضل "ممثل صاعد"، خاصة وأنه نجح أكثر من مرة في ايقاف أي محاولة من الهجوم الكتالوني.

وعلى الرغم من أن الترشيحات كانت تقول أن المنافسة على جائزة "أوسكار الكلاسيكو" لأفضل لاعب ستكون بين رونالدو ونجم برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي، إلا أن الأخير لم يقدم أي شيء يذكر لذا يجعله هذا الأمر يتقاسم مع بيكيه وبويول جائزة "التوتة الذهبية"، وهي نقيض الأوسكار في العالم السينمائي، لأسوأ لاعب خلال المباراة.

ومن بين كل مباريات الريال خلال هذا الموسم "السيء" يستحق "كلاسيكو رونالدو" على ملعب كامب نو جائزة "أفضل فيلم"، فقد جرت المباراة في ظروف مثل تلك التي يقصها "آرجو" صاحب جائزة أفضل فيلم في جوائز الأوسكار.

فكما كان عاملي القنصلية الأمريكية محتجزون في طهران واضطرت الاستخبارات الأمريكية لارسال عملاء لاخراجهم على أساس أنهم طاقم عمل لتصوير فيلم خيال علمي، كانت كل الظروف لا تسير في صالح مهمة أبناء مورينيو الصعبة في كامب نو، إلا أن الريال في النهاية نجح في اقتناص بطاقة التأهل للنهائي من "أرض الأعداء" ليحلق سعيدا على طائرة العودة.(إفي).