التعليق التلفزيوني على المباريات يصلح للاذاعة فقط..!!!


بادئ ذي بدء اقر واعترف انه ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو التعليق على مباراة البقعة واتحاد العاصمة الجزائري التي اقيمت امس على ستاد عمر حمادي بالجزائر في اياب دور الثمانية من مسابقة كأس الاتحاد العربي للاندية لكرة القدم.. فقط رفع (المعلق) ضغطي وحرمني من متعة الاستمتاع في المباراة التي ثدمها فيها ممثل الكرة الاردنية اداءا جيدا لكن الكلام المتواصل من قبل المعلق طيلة شوطي اللقاء دون ان يعطي لنفسه فرصة لإلتقاط الانفاس او الراحة شعرت انذاك ان المطلوب منه كانت تعبئة وقت المباراة القانوني بالكلام والوصف بتحركات اللاعبين وهذا التنعليق بعيد كل البعد عن التعليق التلفزيون بل هو من صميم التعليق الاذاعي خاصة اذا عرفنا ان الرياضي الاردني والمتابع للمباريات مثقفا رياضيا وهو يشاهد المباراة وتحركات اللاعبين وانتقال الكرة بكل وضوح ويعرف الكثير من حثيثات الفريقين ..
لكن نعرف وكما قال مرة مدير البرامج الرياضية في التلفزيون الاردني الزميل محمد قدري حسن هو افتقار الساحة الاردنية والعربية للمعلقين والحديث ما زال له عندنا كادر من الشباب نجتهد بأن نصل بهم الى درجة معقولة من التعليق مع الصقل والتدريب المتواصل..
والغريب انني في احدى المباريات قد انتقدت احد المعلقين مباشرة عن كثر الحديث السلبي طيلة المبارة وقلت له ان ما يعجبني كان تعليق المرحوم عدنان بوظو صاحب الصوت الرشيق المتوازن والمعلومة القيمة التي كانت تصل للمشاهد بكل سهولة ويسر ودون اي صداع .. فرد المعلق الزميل والكلام له انه لا يعجبه اسلوب بوظو فقلت له واجبته اننا نطالب بأن يكف المعلق عن الكلام طيلة المباراة وان يتدخل كلما لزم الامر بدلا من ان يوتر اوتار صوته بالكلام الممل ويوجع رؤسنا..