الحراك يعود إلى وسط البلد و''بلطجية'' يضربون في إربد
أخبار البلد- شهد وسط البلد في العاصمة أمس مسيرة حاشدة دعت اليها الحركة الاسلامية والحراكات الشعبية. فيما شهدت محافظة اربد فض مسيرة سلمية بالقوة واستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع.
وانطلقت المسيرة في عمان تحت شعار "على العهد" في اشارة الى استمرار الحراك السلمي حتى تحقيق مطالب الاصلاحيين.
وتعد هذه المسيرة الاولى بعد الانتخابات النيابية التي جرت الشهر الماضي.
وأكد امين سر المجلس الاعلى للاصلاح في الحركة الاسلامية الشيخ سالم الفلاحات في كلمته على الاستمرار على طريق المطالبة بالاصلاح، مضيفا "لقد سكت الشعب قليلا بعد استجداء النظام للشعب بان يعطيه مهلة لاجراء الانتخابات، الا ان الشعب رأى الصورة على حقيقتها من تزوير في الانتخابات شكلا ومضمونا".
وفي اربد منعت قوات الامن بالقوة مئات المواطنين المشاركين في مسيرة اصلاحية سلمية من الوصول الى دوار وصفي التل كما اعتادوا كل اسبوع.
وكان عدد قليل من المواطنين ممن يوصفون بـ"الموالين" تجمعوا على الدوار بوجود الامن، وحين وصلت المسيرة بدؤوا بالهتاف واستفزاز المسيرة السلمية حيث حدثت مناوشات بدأت على اثرها قوات الدرك بضرب المسيرة السلمية وفضها بالقوة باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع.
واستنكرت قيادات من الحراك ما حدث في اربد معتبرينه "تجسيدا للعقلية الامنية التي يتعامل بها النظام تجاه المطالبين بالإصلاح ومحاربة الفساد على حد وصفهم".
وقال المحامي محمد الحراسيس الناطق الإعلامي باسم حراك حي الطفايلة أن ما حدث "تعبير عن ضيق أفق المربع الامني السياسي في التعامل مع الحراكات، وان التشنج هو السمة البارزة للنظام السياسي في تعامله مع الحراكات عبر تأزيم الموقف بين الحين والآخر؛ مما يدلل على ان سياسة القبضة الامنية والحلول الامنية بقيت حاضرة في النظام السياسي، حيث طالب الحراسيس النظام بالاستجابة لارادة الشعب، مؤكدا ان سياسة القبضة الامنية مرفوضة من جميع الحراكات الشعبية".