شاهد بالصور ماذا حدث بمسيرة إربد
أخبار البلد- تعرض المشاركون في مسيرة اربد السلمية للضرب على ايدي قوات الدرك والامن العام، نتج عنها اصابات عديدة عقب اداء صلاة الجمعة.
مسيرة اربد التي شارك فيها المئات من المواطنين خرجت للمطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد ورفض الاستبداد، اعترضتها في البداية سيارة الشرطة وقوات الدرك، ومنعتها من الوصول الى دوار وصفي التل بالقوة واستخدام الهراوات، إلا أنها لم تنجح في ذلك واستمرت في سيرها بطريقة سلمية.
وما أن وصلت المسيرة الى دوار وصفي التل، حيث تواجدت مجموعة من "البلطجية والزعران" المنادية بالولاء للملك على الدوار؛ لمنع المسيرة من الوصول اليها وكالت الشتائم للمشاركين فيها، ورمتهم بالحجارة والعصي وسط حماية مشددة للبلطجية من قبل قوات الدرك ورجال الشرطة، عندها استخدمت قوات الدرك القنابل المسيلة للدموع لفض المسيرة، ما أدى إلى اختناقات واصابات عديدة.
واختلطت اصوات المشاركين في المسيرة بهتافات نادت بمحاربة الفساد وتطهير البلاد من المفسدين، ومن هذه الهتافات "ثورة ثورة على الفساد بدنا نطهر هالبلاد"، "عهد الخوف ولى وراح والظالم لازم ينزاح"، "يا طراونة قل لسيدك حكوماتك ما بتفيدك حكوماتك بالتعيين"، "الله الاردن حرية وبس"، "الشعب يريد اسقاط الزعران"، "اضرب واسجن يا ابن حسين هادا كله قرضة ودين".
ورفع المشاركون شجر صبار كتب عليه: "شعب الاردن صابر مش جبان".
واستنكر رئيس تنسيقية حراك المحافظة المهندس نعيم خصاونة ما قامت به الاجهزة الامنية من اعتداء وضرب في المسيرة السلمية، مؤكدا استمرارية الحراكات المطالبة بالاصلاح دون توقف.
ووجه خصاونة رسالة الى النظام قال فيها: "إن الشعب قد مل من لبس ملابسه من البالة، فكيف بك لا تمل من استعمال وزرائك وموظفيك من المستخدمين المستعملين من اسواق البالة؟!"، مضيفا أنهم "جربوا جميعا وفشلوا في الانتماء لوطنهم وشعبهم، فكيف بك تعيدهم تارة تلو اخرى وقد امتعض منهم مرؤوسوهم؟!". وانتقد خصاونة خلال كلامه قانون الانتخاب الذي زور ارادة الشعب، وجاء بمجلس تزوير لا يعبر عن إرادته.
من جانب آخر استنكر مواطنون في اربد الاعتداء الذي جرى امس على مسيرة اربد.
واكد المواطنون أن ما حدث هو محاولة لتخويف الشعب، ومنعه من المطالبة بالاصلاح والتغيير.
خلف ذينات عضو في فرع نقابة المعلمين في اربد اشار لـ"المصدر" الى أن اعتداء رجال الامن على المسيرة، انما هو محاولة للتأثير في مطالب الحراكيين وتقليلهم وتخويفهم من ان يخرجوا في المسيرات.
وقال مطر طوالبة من شباب اربد للتغيير: "هذه عادة النظام باستخدام البلطجية؛ لمنع المسيرات من الخروج وتخويفهم"، مشيرا الى ان المسيرة خرجت بطريقة سلمية اعترضتها قوات الدرك بالقوة.
وأكد طوالبة أن مسيرة الحراك السلمي مستمرة حتى تحقيق مطالب الشعب.
وأدان الشاب سهل مسالمة اعتداء الشرطة على المسيرة والقاء الغاز المسيل للدموع ، لافتا الى ان رجال الشرطة حموا مجموعة "البلطجية" الذي تواجدوا على دوار الشهيد وصفي التل، والذين اعتدوا على المسيرة بإلقاء الحجارة والعصي، مشيرا الى انها محاولة للتشويش على الحراك المطالب بالاصلاح ومحاسبة الفاسدين.
واعتبر المواطن عبد الله عمورة أن ما حدث من اعتداء انما هو تواطؤ واضح من قبل قوات الدرك والامن؛ لحصر المسيرة ومنعها من تحقيق اهدافها.
من جانبه، اعتبر ابراهيم الرواشدة -وهو احد منسقي حراك الوسطية- أن ما حدث بالامس انما هو لخلق حالة فلتان امني واخراج القوى السياسية من المعادلة، وتأكيد أن هذا الشعب هو شعب غوغائي غير مؤهل لحكم نفسه بنفسه، مشيرا الى ان ما حصل هو اعادة للتجربة الاولى قبل عامين؛ حيث تم تجييش البلطجية والزعران ضد المسيرات الاصلاحية، وتفويض دور الاجهزة الامنية إلى هؤلاء البلطجية.
