في أشي صح.........



أليس الاصل أن نقوم بالصواب ....ونتحاشى ما يثير الشك والارتياب ...ويدعو الى القلق وطرح التساؤل انتظارا للجواب ..لا لشىْ سوى ما يميزنا عن باقي الخلق أننا نملك عقلا يميز لنا الخطا من الصواب ........... 

ان في يومياتنا مسائل وسلوكيات ...طرائق وممارسات ...قد يراها البعض صغيرة لا تلفت الانتباه ...أو ليس لها أثر في الحياه ...لكنها في حقيقة الامر لها الاثر والتاثير الكبيرين في حياة الكثيرين من حولنا ...بل لعلها البلسم الذي يداوي جراح والاّم وهواجس من يخالجهم الشعور والاحساس بان الحياة قاسية لا أمل فيها ولا رجاء وان العيش بات كئيبا وقد بطل البقاء ................. 


فمن المؤسف حقا ...أن نصل الى زمن نجد فيه من يقوم بالعمل السليم والمسلك القويم ....نشير اليه بالبنان ( ونكثر ) فيه الانشاد وصياغة البيان ......متناسين بان الاصل هكذا يجب ان يكون والى ذلك يكون التراكض والتزاحم .......... 

فاذا ما قام موظف بانجاز عمله أصبح ظاهرة وأن ساعدنا كهلا في قطع الطريق اكثرنا فيه القول وأن اطعمنا طفلا حسبناه افتخارا وان روينا ظمأ احدهم عددناه انجازا وان غضضنا الابصار نظمنا في ذلك اشعارا وان افسحنا الطريق للغير كان منّة وتذكارا .........فهل الى هذا الحد اصبحنا نعيش في عالم الاخطاء والعثرات بحيث اصبح ( الصـــــــح ) علامة فارقة في وسط تشوبه المنغصات ............واصبحنا نكثر من الاندهاش ونجعل من ( الصـــــــــــح ) حديث مجالس يدق فيها المهباش .............


لقد اّن الاواّن ان نعود الى انفسنا ( ونعوّدها ) بعد ان نسيّناها ( وسط التزاحم على ملذات الدنيا ) على السلوكيات الحميدة والتصرفات السديدة ....بحيث نصل الى زمن نستغرب فيه الخطأ سلوكا وتصرفا ............لا أن يكون الخطا جزْ لا يتجزء من حياتنا اليومية


عامر عايد بقاعين
عضو الهيئة الادارية
جمعية جعفر بن ابي طالب الخيرية