شهادة شخصية في القضاء الاردني
للمرة الرابعة أمثل أمام القضاء الاردني اشهرا طويلة وأخرج في كل مرة بعدم المسؤولية.. في المرة الاولى أمام القاضي سطام المجالي، وفي الثانية أمام القاضي نوال الجوهري، وفي الثالثة أمام القاضي ناصر السلامات، وفي الرابعة أمام القاضي اميل الرواشدة...
وقد تراوحت هذه القضايا بين اتهامي بالتشهير بمطبعين مع العدو الصهيوني، وبين اتهامي بإساءة العلاقات مع دول (صديقة وشقيقة) وقلب الحكومات. وكانت المفارقة الاولى في عدد من هذه القضايا ما قلته حول نشاطات للجماعات المسلحة وعلى رأسها القاعدة، فقد قلت إن الرواية الرسمية عن حادثة الجيوسي، رواية ضعيفة ومهزوزة وقلت عن حادثة خوست ما جرى تأويله كما هو معروف...
أما المفارقة الثانية فهي أنني قلت ما قلت في ثلاث مرات على فضائية الجزيرة..
ووجه المفارقة هنا في أن متحمسين لهذه الجماعات وللجزيرة حاولوا الاعتداء علينا في نشاط ضد التدخل الاجنبي في سورية وذلك أمام مجمع النقابات في اربد..
وعلى العموم، فالمهم في هذا المقام بالذات هو أن أيا من التهم العديدة التي واجهتها في المرات الاربعة، وأيا كانت خلفياتها وأهدافها وسياقاتها المعروفة التي لا تخفى على أحد، تهم يمكن أن تودع صاحبها السجن سنوات طويلة في غالبية البلدان العربية دون النظر في صحتها من عدمه.
لن أعمم هنا ولا أطلب تعميم هذه الشهادة التي قد تفاجئ البعض ولكنني أقدّمها كما هي دون زيادة أو نقصان، ولست واثقا من تكرارها في المرة الخامسة، ذلك أنني كنت وسأبقى وفيا لما تربيت عليه من معاداة واضحة معلنة للامبرياليين الاجانب وعلى رأسهم الولايات المتحدة وللصهيونية العالمية والرجعية العربية.
بقي أن أقول إنني ورفيقي المناضل والقائد الوطني الصلب، الدكتور سفيان التل استمعنا من القضاة الذين حكموا بعدم مسؤوليتنا في المرة الاولى ثم بعد الاستئناف الى كلام متين وعميق يؤشر أول ما يؤشر على أن القضاء الاردني هو بيت عدالة وخبرة..
ومن قبل ومن بعد فالشكر الموصول لفريق المحامين الكبار وعلى رأسهم الاستاذ نعيم المدني والاستاذ رياض النوايسة، ولكل من وقف معنا في هذه القضية من اوساط إعلامية وسياسية ونقابية واجتماعية محلية بالاضافة الى رابطة الكتاب الاردنيين ..واتحاد الادباء والكتاب العرب واتحاد ادباء وكتاب آسيا وافريقيا
.بقلم : موفق محادين |