«العمل»: تشغيل 8800 من العاطلين في عشرة أيام


أخبار البلد- أعلنت وزارة العمل أنه قد تم تشغيل 8800 من العاطلين عن العمل خلال عشرة أيام، منهم 3500 باحث عن عمل، فيما بقي 5300 تمت الموافقة على تشغيلهم، وهم في طور التشغيل ويسيرون في إجراءات التوظيف، جاء ذلك ضمن النتائج الأولية لأيام التشغيل العشرة التي باشرتها الوزارة في الفترة 5-14 من الشهر الجاري، وخلال الحفل الذي رعاه رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في المركز الثقافي الملكي أمس.
وقد أعلن أمين عام وزارة العمل حمادة أبو نجمة أن فرص العمل المستهدفة بلغت 18608 فرص عمل، فيما استقطب المركز الثقافي الملكي مكان لقاء الباحثين عن عمل وأصحاب العمل 11370 باحثا تم إجراء المقابلات لهم، وحمل الشبان سيرهم الذاتية وشهاداتهم الجامعية، وعبأوا نماذج الطلبات في عشرات الشركات ومراكز تكنولوجيا المعلومات والمستشفيات وشركات التوظيف.
وأكد أبو نجمة أن 72% من الباحثين عن العمل الذين حضروا إلى المركز من الذكور و28% من الإناث، منوها إلى نسبة التشغيل كانت للذكور 74% بينما 26% للإناث، ومن ضمن النتائج فإن 53% من المشتغلين من حملة الثانوية العامة وما دون بحسب أبو نجمة، مضيفا أن منهم من كان أيضا من حملة البكالوريوس والدبلوم والماجستير.
وفق أبو نجمة فإن فرص العمل تتوزع على مختلف المحافظات، حيث إن 17% من فرص العمل تم إشغالها في إربد و17% في الزرقاء، و20% في عمان، إضافة إلى فرص التشغيل التي تم إشغالها في باقي المحافظات.
وأعلن في برنامج أيام التشغيل وجود آلاف فرص العمل الأخرى، مؤكدا دور القطاع الخاص الهام في إنجاح الحملة من خلال تفاعله الكبير معها، وحرص الكثير من المؤسسات والشركات على المشاركة فيها، لافتا الى أن هذا النشاط يشكل فرصة مهمة للالتقاء المباشر بين أصحاب العمل والمتقدمين المرشحين.
وكان رئيس الوزراء قد أكد أن نتائج أيام التشغيل التي أطلقتها وزارة العمل تعتبر إنجازا ممتازا.
ودعا النسور وزارة العمل إلى استمرارها بعقد لقاء في الأسبوع الأول من كل شهر بين الباحثين عن فرص عمل وأصحاب العمل.
وبين النسور أن تشغيل 8800 باحث عن عمل إنما هي أرقام ممتازة خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام، داعيا الوزارة لأن تبقى على ذات النهج.
ودعا الوزارة أيضا إلى استمرارها بنهج تشغيل الأردنيين، والكف عن اعتبارها فقط وزارة لاستقدام العمالة الوافدة، وتطوير أساليب عمل موظفيها ليرتقوا بها عما هو قديم، والخروج عن الترهل الاداري.
وفيما يتعلق بمشكلة البطالة في المجتمع أكد النسور أنها من أسوأ المشاكل ووصفها بـ»الداء الخطير»، جاءت نتيجة لمركب من المشاكل، أبرزها أداء وبطء الاقتصاد وقصوره عن تأدية دوره.
ولفت إلى أن أسوأ علاجات مشكلة البطالة هو خلق فرص عمل «مزيفة» في القطاع الحكومي وتحميل موازنة الدولة أكبر من عبئها، مشيرا إلى أن الحل الأمثل هو توفير فرص عمل حقيقة تحتاجها القطاعات.
وكان أكثر من عشرة آلاف من الشبان العاطلين من العمل فد توافدوا إلى قاعات المركز الثقافي في مستهل فعاليات برنامج «الأيام الوطنية للتشغيل» من الباحثين عن عمل من مختلف المحافظات على متن حافلات أقلتهم لهذه الغاية، يحدوهم الأمل بالحصول على وظائف.
وأوضح النسور انه جرى تأمين مواصلات لطالبي الوظائف من جميع المحافظات الى المركز الثقافي الملكي لاستكمال إجراءات التوظيف، مشيرا الى تشكيل لجان لهذه الغاية للإشراف على تأمين وصول الباحثين عن العمل المسجلين من وإلى موقع النشاط، وتوفير كل الخدمات اللوجستية للموقع.
وأكد أنه ستجري متابعة أوضاع العاملين بعد التحاقهم بالعمل؛ للتأكد من ظروف عملهم ومدى ملاءمتها لهم لضمان استمرارهم بالعمل، وتحقيق الهدف المرجو من الحملة، لافتا الى أن الأيام الوطنية للتشغيل تجربة جديدة للتواصل بين طالب العمل وصاحب العمل مباشرة، ودون وساطة.
وبين أن فرص العمل والتدريب المتوفر شاملة ومتنوعة، ويمكن للباحثين عن العمل من مختلف المستويات الفنية والتدريبية الاستفادة منها، وتشمل هذه المهن عامل بيع المحروقات، و»كاشير»، ولحاما، وبائعين، ومنسقي عروض، ومراقبين ومسؤولي كاشات، ومحاسبين، ورؤساء أقسام، وفنيي مستودعات، ومشرفي مبيعات، ومنسقي بضائع، ومشرفين، ومديري معارض.