لا تصدقوهم والتوجيهي دليل!!




لقد ظهرت نتائج التوجيهي ونجح من نجح ؛ لقد فاز بها كثير من اولئك المتسكعون في الشوارع الذين لم يفتحوا كتابا أو ممن لم يكن لديهم اي كتاب عن التوجيهي ..............................!! لقد تعهدت الدولة الأردنية على لسان رئيس وزرائها عبد الله النسور ان يكون لامتحان التوجيهي هيبته ؛وانه لن يسمح لأي كان بأي خرق أو تجاوز ؛وعليه فقد أرسلت ولدي صباح أول يوم امتحانات وأنا أوصيه أن لا يغش أو يتجاوز على مباديء الامتحان لأني اعرف جيدا ولدي كم تعب وكم درس؟! وأقنعته ان حكومتنا تعهدت انه لن يسرق مقعدك في الجامعة أحد..! واياك يا ولدي الا ان تحترم ما نادى به عبد الله النسور!!......عند انتهاء الامتحان الاول عاد ولدي الى البيت عابسا ومسك رقبتي وهزني قائلا : لماذا يا أبي ضحكت علي ؟ يا أبي هل في العالم من يضحك على ابنه ؟!..أين المباديء التي كنت تعلمنا اياها ؟! يا أبي لن أكون مؤمنا بك بعد اليوم !!!!.. انه موقف محرج من ولدي تمنيت ان يكون عبد الله النسور أمامي لأقتص منه !! مع اني اقتربت عمرا من الخمسين عاما ؛ الا انني اقتنعت انني لم أرب أولادي لزمان غير زماني..انني لم أرب أولادي لزمن عبد الله النسور الذي لم يكن بحجم كلمته...انني ما كنت يوما أمام أولادي الا مخلصا لوطني مادحا لحكوماتنا المتعاقبة رغم أني اعرف انها حكومات كاذبة على شعبها؛ ومع علمي الأكيد اننا في دولة يسرق فيها الفقير ؛ وفيها من المسئولين الكثر الذين يناصرون القوي على الضعيف ؛ومع ذلك أردت تعليم أولادي حب الوطن؛ والعمل للوطن ؛ولكن مع تجربة أول أولادي في هذا التوجيهي الرديء أيقنت انني أكذب على نفسي ..لقد حطمت أول أولادي بالتغني بمباديء حكوماتنا حيث لا مباديء..!! لقد دمر عبد الله النسور ابن المحافظة التي أنتمي لها ووزير تربيته أول اولادي بأول تجربة له ؛ لا أدري كيف أقنعت نفسي انهم صادقون ؛ وهم متلونون وعن الحقائق بعيدون . انني انتمي لمحافظة البلقاء التي لم تخل فيها قاعة من غش وتغشيش ؛ لم يستطع عبدالله النسور ولا وزير تربيته ولا القيادات في المحافظة ان يكونوا بحجم مسئولياتهم ؛ ....اني أجزم ان ثلث الذين نجحوا في هذه المحافظة هم من المتسكعين الذين لم يفتحوا كتابا ؛ واكثر من 80% ممن حصل على معدل 90% وأعلى حصلوا عليها بالغش والبلطجة حيث لا هيبة لمسئول هناك.ان ضعف المسئولين وعدم وجود قيادات و وكرا خبيثا في وزارة التربية هو المسئول عن تردي هذا الامتحان وتسريب اسئلة ؛ واذا كان رئيس الوزراء ووزير تربيته قد نفيا اي تسريب فلماذا يسمحان بالتشويش والتلاعب بمصير أولادنا من خلال المواقع الالكترونية والمحطات الفضائية ..انها مواقع تحترم نفسها لأنها تبحث عن العدالة بين أبناء الوطن؟ انها مواقع كشفت رداءة كثير من المسئولين الذين لا يعلمون عن مؤسساتهم شيئا.... اين هيبة الدولة ؟ ولكن لا هيبة ! لو قام رئيس الوزراء ووزير تربيته بجولة على مدارس محافظة البلقاء لوجد المصائب؛ واقول عن البلقاء لاني انتمي لها مع علمي الاكيد ان هناك محافظات ربما قريبة من هذا الحال ولكنها لم ترق لمستوى محافظتي................لقد انتهى الفصل الاول ؛وسأعدكم في الفصل الثاني ان أستعيد ما استطعت حق ولدي رغم انوفكم ؛ وسأعلم اولادي بعد اليوم شيئا من بلطجة ليحصلوا على حقوقهم . سأعمل على مسح أدمغة اولادي ليكذبوا حكوماتهم وان صدقت ؛وسأعلمهم ان الانتماء للوطن يعني العدل والمساواة ؛يعني ان يكون للدولة هيبة ؛ يعني ان يأخذ كل مواطن حقه في وطنه...سأعلم اولادي ان لا يستمعوا لمسئول في هذه الدولة حتى تستقيم الامور فالوطن ليس ترابا فقط بل حقوقا وواجبات.....رغم اني انتمي لمؤسسة تحترم نفسها لكني في الامتحان القادم سأتمنطق بالسكاكين والخناجر وربما أشتري سلاحا ناريا وسأتدرب على النزول بالحبال من الاعالي لأهبط من الاسطح على قاعات امتحاناتكم الفاشلة لأنتزع حق ابني رغما انوفكم فلم يعد لمسئول منكم كرامةعندي وعند الباحثين عن العدالة والمساواة فلا احترام ولا مواطنة نتغنى بها حتى تتحقق العدالة وتعود هيبة الدولة التي أضاعها القائمون على أمورنا هذه الأيام ؛أضاعهم الله...............ان موعدنا الصيف القادم وان الصيف لقريب. محمد علي المناصير