خاص لـ أخبار البلد - كارثة تعليمية تحت اسماع وانظار وزارة التربية والتعليم يتخللها صمت غير مبرر يصل الى حد التواطأ، شهدته مدارس الجوهرة في عمان.

فبعد اغلاق المدرسة بقرار قضائي بعد تخلفها عن دفع ايجار مستحق يبلغ نحو 700 الف دينار لصالح اصحاب مبنى المدرسة،  والواقعة على دوار الواحة، وتوقف الطلبة عن الدراسة طيلة اغلاق المدرسة،فقد بدأت تتكشف الكثير من ملفات الفساد التي كانت تمارسها ادارة المدرسة عبر اصحابها .

فقد أكدت مصادر مطلعة لـ أخبار البلد، من ان قرار اغلاق المدرسة ادى الى كارثة تعليمية حقيقية الحقت الضرر بمجموع طلبة المدرسة البالغ عددهم نحو 400 طالب، فبعد فرار الاغلاق لم تكلف ادارة المدرسة نفسها بفتح ابواب الادارة لأهالي الطلبة بقصد نقل ابنائهم الا بعد اكثر من اسبوعين، هذا الى جانب الخسارة المادية الفادحة التي لحقت بالاهالي حيث دفع غالبيتهم الاقساط المدرسية كاملة لادارة المدرسة ولم يتم ارجاع النقود لهم !

 والكارثة الاكبر تعرضت لها معلمات المدرسة، واللواتي ليس بحوزتهن اي وثيقة تثبت انهن عملن لدى المدرسة، حيث تحتفظ ادارة مدرسة الجوهرة بعقود التعيين من جانبها فقط، هذا الى جانب ما تعانيه المدرسة من اشكاليات مع مؤسسة الضمان الاجتماعي، وهو ما اكتشفته المعلمات لاحقا، حيث كان يتم خصم نسبة الضمان الاجتماعي من قبل ادارة المدرسة ودون توريدها لصندوق الضمان ، هذا بالاضافة الى خصم بدل انتساب نقابة ودون انتساب فعلي في نصب احتيالي يتطلب تدخل الجهات الرقابية وفورا !!

وعن الرواتب اكدت ذات المصادر بأن مستحقات المعلمات منذ شهر 12 الماضي وحتى الان لم يتم صرفها،في حين يتمثل دور التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم بالمبارك والمؤيد  لكل ما يجري، بحيث لم ينظر في شكاوى المعلمين، ولم يصدر اي تقرير بحق المدرسة، لتذهب حقوق المعلمين ادراج الرياح كما ذهبت حقوق الطلبة ادراج المجهول لولا استيعاب المدارس الحكومية والخاصة لهم .

فمن المسؤول عن هذه الكارثة، وإلى متى يتم التعامل في هذه المدارس واخرى تشبهها مع الطلبة كـ كبش فداء وأضحية للجشع والاستغلال والنصب والاحتيال .. وما هو دور وزير التربية والتعليم وجيه عويس بهذه الكارثة !!