كأس الأردن .. في انتظار الفرسان الأربعة

اخبار البلد-  أفضت مواجهات مرحلة ذهاب دور الثمانية لبطولة كأس الاردن عن اربعة تعادلات عكست مقدار المنافسة الشرسة التي يشهدها هذا الدور مما يجعل بطاقة الحسم معلقة حتى صافرة نهاية لقاءات الإياب.

تلك "التعادلات" هي أشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة حيث ستفرض نتائج الذهاب على الفرق المتبارية البحث عن الفوز وعدم الدخول في حسابات معقدة قد تهدد التواجد في الدور قبل النهائي، وهو ما ينبىء بعاصفة الصراع التي ستشتد في لقاءات الإياب.

الفرق الثمانية خاضت مواجهات دور الثمانية بعد توقف بطولة الدوري التي مضى من عمرها (16) جولة تفاوتت فيها نتائج الفرق، ومن هنا كانت الاخيرة تضع تطلعاتها في البطولة الاولى جانباً لتلج منافسات بطولة كأس الاردن، حيث سعت جاهدة الى خط نتائج ايجابية في مرحلة الذهاب.

اولى مواجهات هذا الدور من حيث الاهمية تمثلت في موقعة الرمثا وضيفه الوحدات التي شهدها ستاد الامير هاشم بمدينة الرمثا والتي سجلت الحضور الجماهيري الاكبر لغاية الآن في هذا الدور.

الوحدات دخل المباراة بعد ضربة موجعة تلقاها في بطولة الدوري عندما خسر امام شباب الاردن بهدفين لهدف وهي النتيجة التي دفعته الى احتلال المركز الثاني على لائحة الترتيب العام لينفرد شباب الاردن وحيداً في الصدارة، إذ شكلت موقعة الرمثا بالنسبة للوحدات احد المنعطفات الهامة في مسيرته بالبطولة، فإما أن يعود الى عمان بنتيجة ايجابية او أن يدخل في دوامة خطيرة قد تفضي الى انحسار حاد في حضوره الفني، لكن الفريق تحت قيادة المدير المصري محمد عمر نجح في تحقيق التعادل بهدف لمثله ليعبد جزءاً لا بأس به من الطريق نحو التأهل شريطة تحقيق النتيجة الايجابية في مباراة الرد وهي على اقل تقدير التعادل السلبي، في المقابل فإن الرمثا لم يكن موفقاً في المباراة نظراً لعوامل النجاح التي كانت بحوزته ويتقدمها عاملا الارض والجمهور إذ لم يستطع الفريق صياغة الحضور الهجومي المطلوب بالرغم من تقدمه بهدف المحترف العاجي امانجوا، والذي اعقبه ضغط هجومي واضح من قبل الوحدات انجلى عن ركلة جزاء نفذها بنجاح رأفت علي، وبذلك فإن الوحدات يكفيه التعادل السلبي في مباراة الرد للتأهل اما الرمثا فيحتاج الى التعادل بأكثر بهدفين لمثلهما على اقل تقدير لبلوغ ذات الغاية.

مباراة الفيصلي والبقعة اعتبرت الأسوأ للفريقين في هذا الموسم وعلى الاطلاق فهما لعبا بأسلوب حذر للغاية، فيما كان الفيصلي يفتقد جهود صانع العابه المخضرم حسونه الشيخ بداعي الايقاف والحال انسحب على البقعة الذي غاب عنه لاعب خط الوسط الدولي عدنان عدوس بداعي الاصابة ونجزم أن هذين اللاعبين لو تواجدا في هذه المباراة لطغت عليها الاثارة ومن كافة النواحي.

الفيصلي سجل افضلية طفيفة في الشق الهجومي لكن البقعة في المقابل كان الافضل في الشق الدفاعي والذي منحه الثقة لمبادلة خصمه الهجوم، والذي لم يفض سوى الى فرص قليلة وهدف غير محتسب لمهاجم البقعة محمد عبدالحليم بداعي التسلل والذي من المتوقع أن تقف عنده دائرة الحكام مطولاً.

وبهذه النتيجة فإن الفيصلي مطالب بتحقيق الفوز في مواجهة الاياب اما البقعة فيكفيه التعادل بأية نتيجة للتأهل.

شباب الاردن والمنشية سجلا التعادل الاضخم في هذه المرحلة وبنتيجة (3-3) وفي موقعة اثارت عدة تساؤلات لدى المراقبين تتمثل فيما اذا كان شباب الاردن الذي تفوق على الوحدات في الجولة السادسة عشرة لبطولة الدوري هو نفسه الذي لعب امام المنشية بالكأس حيث تلقفت شباكه ثلاثة اهداف مستحقة والتي لا تعكس سوى امر وحيد وهو وجود قلاقل دفاعية يعاني منها الفريق، في المقابل فإن المنشية لعب باداء رجولي إذ لم يفتت عضده الفني طوال التسعين دقيقة، حتى انه كان قريبا في بعض الاحيان من تحقيق الفوز، لكن في المحصلة فإن النتيجة انصبت في مصلحة شباب الاردن الذي يكفيه التعادل بنتيجة اقل من (3-3) لبلوغ دور نصف النهائي اما المنشية فهو بحاجة الى خط نتيجة الفوز او التعادل بنتيجة (4-4) وهو امر قد يكون صعباً للغاية بعد الدروس الفنية التي تمخصت عنها موقعة الذهاب.

وكان العربي قد تعادل مع ذات راس بشق الانفس في موقعة شهدت العديد من الاحداث الدراماتيكية المؤثرة استهلت عندما تقدم ذات راس بضربة جزاء نفذها معتز صالحاني بعد مرور نصف ساعة على صافرة البداية وكانت تداعياتها خروج حارس العربي صلاح مسعد بالبطاقة الحمراء، قبل أن يخرج زميله بشار بني ياسين بالبطاقة الحمراء الثانية وفي الشوط الثاني عندما تعمد لمس الكرة بيده مكبداً فريقه ركلة جزاء اخرى لكن معتز صالحاني اهدرها هذه المرة، لينقذ نجم العربي سعيد مرجان الموقف عندما خط هدف التعادل قبل ثماني دقائق على صافرة النهاية.

العربي باتت مهمته صعبة في مواجهة الرد إذ بات بحاجة الى التعادل بهدفين لمثلهما او اكثر لضمان التأهل وهو الذي سيعاني من غياب مسعد وبني ياسين عن المواجهة القادمة، في حين أن اية نتيجة اخرى ستفضي الى تأهل ذات راس الى نصف النهائي.

المحصلة النهائية لمواجهات مرحلة الذهاب تشير الى أن الفرق خاضت هذا الدور دون فوارق فنية شاسعة فيما بينها، وهذا مرد التعادلات التي انجلت عنها هذه المواجهات، في المقابل فإن الاياب ينتظر أن يشهد المزيد من الاحتدام ما بين الفرق.

غيابات وعودة

وستشهد لقاءات الإياب، عديدا من الغيابات في أبرز الفرق، فالفيصلي ربما يعاني من غياب متجدد لشريف عدنان وإن كان التحق بتدريبات الفريق الجماعية فيما سيعود حسونة الشيخ لقيادة الفريق في مباراة الإياب امام البقعة، في حين ترك غياب لؤي العمايرة حارس الفيصلي عن مباراة البقعة أكثر من علامة استفهام.

ومنح الجهاز الطبي والفني لفريق البقعة نجم الفريق عدنان عدوس الراحة في لقاء الذهاب عل وعسى تسعفه الظروف في المشاركة باللقاء الأهم ونقص مباراة الإياب، فيما سيعاني فريق ذات راس من غياب متواصل لمحترفه السوري فهد يوسف بعدما وضع قدمه بالجبس وسيغيب لنحو عشرة أيام قادمة، فيما سيكون ضيفه العربي في وضعية لا يحسد عليها وهو يفتقد لاعبين مهمين وهما حارس المرمى صلاح مسعد والمدافع بشار بني ياسين بعدما خرجا بالبطاقة الحمراء في لقاء الذهاب.

وسيفتقد فريق المنشية لجهود مدافعه أحمد عطية للإيقاف بعدما نال البطاقة الحمراء في لقاء الذهاب امام شباب الأردن، فيما ستكون صفوف الأخير مكتملة تماما.

وستكون صفوف الرمثا في لقاء الوحدات مكتملة وستتاح لنجم الفريق مصعب اللحام المشاركة منذ بداية المباراة بعدما قدم أداء ناضجا في الشوط الثاني من لقاء الذهاب وظهر بانه تشافى تماما من الاصابة التي لحقت به مؤخرا امام شباب الحسين في الدوري، في حين يتوقع أن يواصل نجم الوحدات غيابه عن لقاء الرمثا المقبل وفي حال تطلبت الظروف مشاركته فقد يشارك في الشوط الثاني وإن كان المدير الفني للوحدات المصري محمد عمر يحبذ منح عبد الفتاح فرصة العلاج الكاملة حتى يكون حاضرا بقوة في اللقاء الأهم الذي يجمع الوحدات مع الرمثا ايضا في بطولة الدوري يوم "25" الجاري.

مواجهات اياب دور الثمانية

ـ الثلاثاء 19-2-2013

ذات راس – العربي – ملعب الكرك – س 3.

شباب الاردن – منشية بني حسن – ستاد عمان الدولي س 5

ـ الاربعاء 20-2-2013

الفيصلي – البقعة – ستاد عمان الدولي – س 5.

الوحدات – الرمثا – ستاد الملك عبدالله – س 5.