«الأمانة» تزيل بسطات في شارع الأردن وأصحابها يطالبون الحكومة بعمل
أخبار البلد-أزالت كوادر أمانة عمان الكبرى أمس الأحد عددا من بسطات الخضار والفواكه المتواجدة على شارع الأردن بالقرب من دائرة الإفتاء باستخدام القوة، وبحضور مندوبين عن التنفيذ القضائي لمركز أمن النزهة؛ بحجة عدم وجود تراخيص وإعاقة حركة المرور على الشارع وتشوية المنظر الجمالي للعاصمة.
وفي تعقيبها على الإزالة وما صاحبها من ردود أفعال أفاد مصدر مسؤول في المركز الإعلامي للأمانة، بأن كوادرها قامت بإزالة هذه البسطات استكمالاً لحملة تقوم بها الأمانة من اجل منع هذه البسطات التي تشكل تضييقاً على المارة والمركبات، خاصة وأن تلك المنطقة تشهد ازدحاماً مرورياً.
وأفاد المصدر في تصريحات لـ"المصدر" بأن هذه المعرشات مخالفة اصلا وغير حاصلة على ترخيص، والمرخص منها انتهت مدة ترخيصه والتي كانت من شهر 5 ولغاية شهر 10 من العام الماضي، وكانت الامانة تشترط في ترخصيها اقتصار بيعها على مادتي الشمام والبطيخ، وشارع الأردن لايسمح عليه بالمعرشات نهائيا لحيوية هذا الشارع حيث تشكل المعرشات عائقا مروريا وتتسبب بأزمات مرورية.
ولفت المصدر الى أن بعض هذه المعرشات أصبحت متنقلة بواسطة السيارات من مكان الى آخر، تجنبا لإزالتها من قبل دائرة الإزالة وضبط البيع العشوائي في الأمانة. وأكد أن عملية الإزالة تشمل جميع المعرشات كونها مخالفة.
وعبر أصحاب البسطات لـ"المصدر" عن غضبهم للقوة التي استخدمتها الأمانة لإزالة بسطاتهم، موضحين أنهم يقتاتون من كسب تلك البسطات، حيث لا دخل لديهم غيرها مطالبين الأمانة بتوفير اماكن خاصة لهم لوضع بسطاتهم، أو تأمين وظائف لهم تكفيهم شر العمل في البسطات بحسب تعبيرهم.
ويطالب أصحاب البسطات رئيس الوزراء عبدالله النسور بإيجاد حلول مناسبة لمشكلاتهم وما يعانونه من ظروف معيشية صعبة، وتوفير فرص عمل لهم محملين مسؤولية الاحتكاكات والمشاجرات التي تحصل بينهم وبين موظفي الأمانة وكوادرها لرئيس لجنتها عبد الحليم الكيلاني.
ويجدد أصحاب البسطات شكواهم من ظروفهم المادية والصحية والاجتماعية واضطرارهم للعمل في هذه المهنة، باعتبارها مصدر رزق لهم على الرغم من الظروف الاستثنائية الصعبة جدا التي يعملون خلالها، حيث أشعة الشمس الحارقة صيفا، والبرد والأمطار شتاءً، إضافةً للمسؤوليات الكبيرة التي تنتظرهم، وعليهم تلبيتها ولو بالحد القليل، فهذا الولد بحاجة لحذاء جديد، وآخر يريد كرة قدم كتلك التي اشتراها جار لهم، حسبما قال صاحب إحدى البسطات المزالة خالد الغلبان لـ"السبيل" والذي نفى توجية الأمانة لإنذارات أو مخالفات لهم بهدف تصويب أوضاعهم.
من ناحية أخرى أكد محمود أبو جزر صاحب بسطة مزالة بأنهم يقضون أوقاتهم من الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرة في سبيل تحصيل مبلغ مادي زهيد، لكنه ضروري لتلبية متطلبات الحياة في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، حيث طال الغلاء كل شيء، وعلى الرغم من ذلك فإنهم يحاربون في رزقهم من قبل الجهات الحكومية والتي لا تلبث ان تخرج علينا كل يوم وآخر بتصريحات لا تدخل العقل من قبيل "إن البسطات تشوه المنظر السياحي للبلد! أو أنها تتسبب بأزمات مرورية وتعرض المواطنين لحوادث السير.