بوعينا وولائنا نرد على مشعوذة بني إسرائيل

بقلم : مهدي مبارك العبداللات

انفرد موقع أخبار البلد الالكتروني بتركيز ومهنية لافته وعلى نافذته الرئيسية في عرض خبر مقتضب تناقلته وسائل الإعلام يتعلق بجملة هلوسات فلكية للمشعوذة الإسرائيلية الشهيرة ( طوفا سفرا ) ضمن مقال نشر على موقع " نيوز وان " الإسرائيلي حيث تنبأت بأن المملكة الهاشمية الأردنية بقيادة العاهل الأردني الملك عبد الله ستضرب بموجة شديدة من الاضطرابات والمواجهات والصراعات في شهر أيار القادم وقالت "سفرا" إن الأردن تسلم السلطة من الإنجليز في 25 /5 /1946 لإقامة المملكة الهاشمية الأولى بقيادة الملك عبد الله الأول والقمر سيشهد خسوف يوم 25/5 القادم في أعقاب كسوف الشمس في 10/5 مما سيؤثر على الأردن بحسب التوقعات الفلكية وهو ما يؤكد أن النظام في الأردن سيواجه تحدياً كبيراً ومواجهات وصراعات داخل المملكة الهاشمية 

وأضافت " المشعوذة سفرا " أن الأردن الذي اعتبر حتى اليوم الدولة الأكثر هدوءًا بين الدول الإسلامية المجاورة في الشرق الأوسط سيواجه مشاكل مع اللاجئين الهاربين من الحروب طالبين اللجوء داخل أرضيه زاعمة أن المشكلة هي أن الإرهابيين والكتل الدينية ذات الطابع المتطرف يخترقون الأردن تحت غطاء لاجئين الأمر الذي يؤكد أنه قريباً ستوضع علامة استفهام كبيرة حول قدرة الملك عبد الله الثاني على إيجاد الحل السحري للحفاظ على الهدوء والاستقرار مع مساعدة اللاجئين ووضع حد للإرهاب ولخصت "سفرا" نبؤتها بشأن الأردن بأن الملك عبد الله سيواجه وضع لطالما تمنى عدم وصوله لمملكته من مخاطر تهدد استقرار الأردن 



إن التهديد الإسرائيلي للأردن بدأ يأخذ أبعادا أكثر وضوحا وخطورة خاصة من بعض القوى اليمينية العنصرية المتطرفة داخل الكنيست التي تطالب بسن قوانين ذات طابع عدواني ضد الأردن وهو تعبير عن الطبيعة التوسعية الإسرائيلية وعدم الرغبة بما يسمى خيار السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والعرب والتصميم على تصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني على حساب الأردن 


ونعلم جيدا أنه حينما تعجز آلة الشر الإعلامية الصهيونية عن تحقيق مأربها الخبيثة فإنها تطلق العنان لأبواقها المأجورة وكلابها المسعورة من قطعان المستوطنين وعصابات الكنيست ذوي التوجهات اليمينية المتطرفة وكلنا نذكر تصريحا المتطرف آرييه الداد وندرك أكثر بأن غالبية التصريحات والمواقف الإسرائيلية المعادية للأردن تخرج من رحم الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها اليوم المجرم نتن ياهو والذي دعا أكثر من مرة إلى جعل الأردن وطنا للفلسطينيين بهدف تصفية القضية الفلسطينية من هنا ينبغي الوقوف بحزم وقوة في وجه أي دعوات إسرائيلية مشبوهة وأية مخططات تصفوية صهيونية مبيته ويجب أن نمنعها ونحبطها بموقف رسمي وشعبي توافقي متماسك وواضح لكي لا تتكرر مع التأكيد المطلق بأن إسرائيل لا تريد الخير للأردن وتحيك بصورة مستمرة المؤامرات ضده كما تحيكها ضد شعب فلسطين والأمة العربية 

وفي الوقت الذي نرد فيه على هذه الشيطانة الافاكة نقول لها ولسادتها القابعين في قمقم الشر والهلاك القريب إن الأردن أرض الخير ومربط الفتح بوابة الثورة والكرامة قوي بقيادته ومؤسساته وشعبه عصي على كل المؤامرات والدسائس والفتن الدنيئة وان كل أردني شريف ومنتمي هو مشروع شهيد عندما يتعرض الوطن للتهديد ولقد كان الهاشميين على الدوام أصحاب مرؤات وتضحيات ومواقف مشرفة وفي طليعة المدافعين عن الوطن والشعب واليوم بصدق وعينا ولائنا ووفائنا لوطننا وقيادتنا والتفافنا حول العرش الهاشمي كرامة وعزة وشموخ نخيب شعوذاتك وتنجيمك الباطل ونقول لك نحن على موعد مع الأيام والزمان في أيار المقبل إن شاء الله لتشهدي أننا أصبحنا أكثر عشقا للأردن ولقيادته الهاشمية الحكيمة الملهمة 
نقف ملكا وحكومة وشعبا إلى جانب أشقائنا أبناء الشعب الفلسطينيين من اجل استعادة جميع حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية 

وليعلم أولائك الذين يرجمون بالغيب ويخطون في الرمل أن امن إسرائيل لن يتحقق على حساب أمن الآخرين وأننا سندافع عن وطننا الحبيب بقيادته الهاشمية المظفرة بصدورنا مثلما سندافع عن القدس وان هذا ما يدور في وجدان كل الأردنيين المستعدين دوما ليلبوا نداء الوطن والقائد ويهبوا خلف قيادتنا الهاشمية نقاتل معها ولا نقول كما قالت أجدادك اليهود لنبي الله موسي ( أذهب أنــت وربــك فـقـاتـلا إنــا هـاهـنـــا قــاعـــــدون ) 

الأردن هذا الوطن العربي الأصيل كان وما زال وسيبقى بعون الله تعالى ثم بوعي أبناءه وحكمة قيادته واحة للحرية والديمقراطية ونبعا لا ينضب للعزة والكرامة ألإنسانيه وان وحدتنا الوطنية هي تاج عزتنا ومبعث فخرنا والضامن المشترك لتحقيق الأمن الوطني والاجتماعي والرخاء الاقتصادي والتنموي نزداد قوة وتلاحم بترسيخ الثوابت الأردنية التي تنطلق من الحرية والمساواة والعدالة والحرية والديمقراطية والكرامة 
وان قيادتنا الهاشمية هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على الانجازات والمكتسبات وصيانة مدخرات الوطن وتحقيق التنمية المستدامة وان خدمة وحماية الوطن من الاستهداف والتشويه والتربص واجبا وطنيا علينا جميعا 

وإزاء ما نسمع بين الفينة والأخرى من تصريحات وفبركات إعلامية صهيونية حاقدة وما يتعرض له الأردن بين الحين والأخر من تهديد وتشويه وإساءة تستهدف سيادته الوطنية وأمنه واستقراره بالمحاولات الفاشلة يوجب على أبناء الأسرة الأردنية الواحدة مزيد من التماسك والتلاحم والحفاظ على الجبهة الداخلية منيعة قوية والعمل بجد وإخلاص وانتماء نحو المزيد من تطور الأردن وازدهاره وتكريس أمنه واستقراره وتوثيق العهد الصادق والعروة الوثقى مابين القائد والشعب بمزيد من التماسك والالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة وتعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الكبير بين أبناء الشعب الأردني الواحد من شتى المنابت والأصول كضمانة أكيدة لأردن قوي وعزيز ومزدهر وامن ومستقر مشيرين إلى أن الوحدة الوطنية جزء من عناصر قوة الدولة الأردنية في مواجهة المخططات التي تستهدفنا 

ونود في معرض ردنا على المشعوذة الفاسدة أن نؤكد أن الأردن وطننا كدولة ونظام يستمد مرتكزا ته و منطلقا ته وأسسه من شرعية القيادة الهاشمية وهي شرعية العروبة التي استلهمت فكر ورؤى ومبادئ الثورة العربية الكبرى ومبعثها وحدة هذه الأمة والذود عن أقطارها وشعوبها والدفاع عن قضاياها العادلة وحقوقها المشروعة وفي طليعتها حق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعودة اللاجئين إلى ديارهم 

إن الأردن ومنذ نشأته وهو معاصر لإحداث الأمة العربية ووحدتها وخاصة القضية الفلسطينية وعاش كل العقود وهو يقدم ما عنده لخدمة أهله وهو على الدوام في عين العاصفة وبؤرة الصراع يواجه المخططات الإسرائيلية التي تسعى إلى التوسع في الأرض العربية سواء في فلسطين أو في الأردن وقد حرص الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني على المحافظة على تمتين وشائج الوحدة الوطنية وصيانة الأمن والاستقرار من خلال التنمية الاقتصادية وإقامة العلاقات السياسية المتوازنة مع معظم دول العالم وخاصة الدول العربية والإسلامية 

ونقول أكثر إن الصراعات والاضطرابات التي تتخيلها طوفا سفرا بعيدة عن هذا البلد لما فيه من عناصر قوة ومنعة تتجسد في التلاحم الكبير بين أبنائه من شتى المنابت والأصول حيث تجمعهم أواصر الدين والثقافة واللغة والتاريخ المتلاحم المشترك ولهذا فان الأردن سيتصدى للهجمة الصهيونية بكل قوة واقتدار وعلى قاعدة التحدي والإصرار 

والجميع يعلمون أن هذا الحمى العربي هو وطن الصمود والمساند للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بجميع أبنائه ولا مكان لأي انقسام أو فرقة ومنذ نشأة الأردن بقيادة الهاشميين بدأ شامخا وما زال شامخا وسيبقى شامخا لان الأردن له شرعية لا تتوافر لغيره من الدول فهو يملك الشرعية الهاشمية الدينية التي يمثلها جلالة الملك عبد الله الثاني وإسلافه من قبل ثم الشرعية العروبية المعتمدة على مبادئ الثورة العربية الكبرى ثم شرعية الانجاز الذي انشأ الأردن الحديث وحافظ عليه بقيادة الهاشميين 

وان البناء مستمر والمسيرة تسير بالرغم من كل الأصوات التي تحاول عرقلتها في وطن اتسع فضائه رحابه لكل أبناء الأمة الوافدين إليه كملجأ للاحرار والثوار يستضيف فوق ترابه وبين أبنائه كل من تقطعت بهم السبل وداهمهم الموت وتشردت بعوائلهم ذلة الحياة حيث تقاطرت إلى الأردن الهجرات المتكررة من لجوء ونزوح بسبب الاحتلال والدمار والقتل حيث فتح حدوده وهيأ جيشه وجنوده لتحمي الوافدين طلبا للأمن والأخوة وحرمة الدم والعرض وهذه هي رسالة الهاشميين ووفاء الأردنيين عبر العصور والمحن هذا الأردن العروبي لن يكون عنوان انقسام على الأمة ولا سبيل فرقة لشملها الأردن الموحد لا المفرق و الجامع لا المبعثر 

الذي لا يخشى من يشعلون الحرائق بين فينة وأخرى مدفوعين بالأجندات الصهيونية المكشوفة و أن الأسرة الأردنية الواحدة ذات النسيج الواحد والوحدة المتماسكة لا تعبأ بالأصوات السوداوية هنا وهناك 

ونعلم نحن الأردنيين أنه كلما تعثرت مسيرة السلام تقوم جهات معروفة دوليا وعلى رأسها الصهيونية العالمية بمحاولة بث الفرقة والخلاف بين أبناء الأسرة الأردنية الواحدة والتشكيك بالولاء للوطن وللنظام والعرش وتلجأ إلى أسلوب التخويف والترهيب والتشكيك لكن أبناء شعبنا الذين تقاسموا معا لقمة العيش وشربة الماء وصبروا على الظروف القاسية وتجاوزوا المحن وواجهوا المؤامرات التي كانت تحاك ضد هذا الوطن العزيز وضد نظامه الهاشمي الأبي لهم قادرين حتما بكل وعي ومسؤولية ومواطنة في الاستمرار في طريق الشموخ والعزة والنصر والظفار 

وأننا نؤكد على مدى العمر بان هذه الأصوات والمؤامرات لن توقف مسيرتنا الأسرة الأردنية الواحدة المتماسكة بصلابة ولا خوف على الأردن ولا أهمية لما يقال على وتر عنصري مقطوع واسطوانة تخريبية مشروخة مللنا سماعها وان استهداف مؤسسة العرش ومكانتها هو استهداف لاستقرار الدولة الأردنية ومحاوله للعبث بهويتها وأمنها وإننا نرفض أي استغلال من أي جهة صهيونية كانت تراهن على مساحة الحرية التعبير التي يعيشها الأردنيين تحت ظل القيادة الهاشمية لاستفزاز وتأجيج وتقسيم المجتمع الأردني ومتانة جبهته الداخلية مؤكدين أن الوطن بشعبه وكافة مؤسساته قوي ومنيع وأكثر أمانا تحت ظل القيادة الهاشمية ورعايتها وقيادتها 

وان جميع الأردنيين يتطلعون بثقة وفخار إلى قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ذات المهنية العالية والاحتراف المتميز القادرة في كل مرحلة ووقت على كشف المخططات والشبكات الإرهابية والذود عن حمى الأردن وقيادته وهم الجنود البواسل يسندهم أبناء الأردن الشرفاء الذين عاهدوا الله بعدم السماح بأي مساس بالقيادة الهاشمية والوطن واستعدوا بشكل مستمر لبذل الغالي والنفيس في وجه المتآمرين للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وحماية ممتلكاته ومقدراته وأبناء شعبه من كافة الأخطار والشرور والمؤامرات وأن الإرهاب الحقيقي أيتها المشعوذة الفاسقة الذي نخشاه هو إرهاب دولة إسرائيل المنظم وعصابات المستوطنين البربرية وأعضاء الكنيست طهاة الفكر العنصري المتطرف وهو إرهاب قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البيوت وحصار المرضى وسجن شعب بكامله في دائرة القهر والعدوان والاحتلال 
وأخيرا نقول بعزم الأردنيين الصادقين الأوفياء الذين طبعت قلوبهم ومقاصدهم على طهارة الولاء والوفاء وبلسان عربي مبين أننا سنبقى على عهد الآباء والأجداد مع الوطن وقائده في كل الظروف والأحوال نقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الأردن الأشم ومكانة قيادته الغالية في نفوسنا 

حجب جميع التعليقات عن المقال