السفير البريطاني في عمّان : انا مندهش من الانتخابات الاردنية !!
أعرب السفير البريطاني في عمّان، بيتر ميليت، عن دهشته من كم الشعارات الانتخابية التي طرحها مرشحون للانتخابات النيابية في الأردن الشهر الماضي.
وقال ميليت في مقال كتبه على مدونته 'أدهشتني في الأردن كمية الشعارات المعروضة في شهر كانون الثاني قبل الانتخابات'.
وتساءل 'كم من هذه الشعارات أفرزت بالفعل نقاشات حقيقية؟ لا شك انه كان هناك نقاشات حول سياسات البرلمان المقبل أثناء الاجتماعات الانتخابية و داخل الخيام الانتخابية و لكن هل شجعت هذه النقاشات على التحليل و البحث في المسائل الهامة وتبادل وجهات النظر بشكل ناضج؟'.
وقال ميليت 'يجب على الذين نجحوا في الانتخابات الآن أن يقوموا بتنفيذ الوعود التي قطعوها. فالتاريخ السياسي مليء بوعود لم تتحقق وتوقعات فاشلة و ناخبين محبطين. المسؤولية السياسية تعني الوفاء بالوعود ووضع أساس للسياسات و توفير مستقبل أفضل كما كان مكتوب في شعارات المرشحين و في برامجهم الانتخابية'.
وأضاف ' في كثير من الأحيان، مواجهة الواقع في المنصب يجعل التنفيذ أمرا صعبا. في مرحلة الحملات الإنتخابية يسهل على المرشح الانتقاد. تماما كما أن الوجود في المعارضة لا يتطلب الخوض في تنفيذ البرامج. ولكن الوجود في المنصب مختلف: عندما يكون لديك مسؤولية اتخاذ القرارات التي لها تأثير على حياة الناس فإن الواقع المؤلم يمكن أن يكون مزعجاً جداً'.
وأوضح السفير ' فعلى سبيل المثال، شعار أو الوعد ب ( لا ضرائب جديدة) يكون سهلا على المرشح الذي ليس مضطر لشرح كل تفاصيل الاستراتيجية الاقتصادية. ولكن بمجرد الوصول للمنصب و الجلوس خلف المكتب و التمعن بالأرقام الاقتصادية و عجز الموازنة أو حجم الاقتراض العام يجعل السياسي المنتخب يعيد التفكير مرة اخرى. ولكن عليه أن يقوم بواجبه تجاه بلده و اتخاذ الخطوات اللازمة للحد من العجز وخفض الإنفاق العام حتى لو كان هذا الأمر يقلل من شعبيته'.
وأكد أنه 'لا ينبغي أن يكون هناك أي تعارض بين الشعارات وتنفيذ السياسات. فالنقاش السليم قبل الانتخابات يضمن أن يتم اختبار وعود المرشحين و يحد من المفاجآت عند الناخبين بعد أن يتم الإعلان عن النتائج'.
لكنه قال إن 'وجود تطابق كامل بين الوعود والتنفيذ أمر في غاية السذاجة. في نهاية المطاف سيتم الحكم على السياسي من خلال سجله في إنجاز الأمور وإحداث الفرق'.
وخلص ميليت إلى أن 'هذا يعني القيام بواجبات الحاكمية الرشيدة من خلال برامج سياسية شاملة وفعالة. الواقع هو أن الشعارات تبدو دائما جيدة و لكن كما يقال: الماء يكذب الغطاس'.
وقال ميليت في مقال كتبه على مدونته 'أدهشتني في الأردن كمية الشعارات المعروضة في شهر كانون الثاني قبل الانتخابات'.
وتساءل 'كم من هذه الشعارات أفرزت بالفعل نقاشات حقيقية؟ لا شك انه كان هناك نقاشات حول سياسات البرلمان المقبل أثناء الاجتماعات الانتخابية و داخل الخيام الانتخابية و لكن هل شجعت هذه النقاشات على التحليل و البحث في المسائل الهامة وتبادل وجهات النظر بشكل ناضج؟'.
وقال ميليت 'يجب على الذين نجحوا في الانتخابات الآن أن يقوموا بتنفيذ الوعود التي قطعوها. فالتاريخ السياسي مليء بوعود لم تتحقق وتوقعات فاشلة و ناخبين محبطين. المسؤولية السياسية تعني الوفاء بالوعود ووضع أساس للسياسات و توفير مستقبل أفضل كما كان مكتوب في شعارات المرشحين و في برامجهم الانتخابية'.
وأضاف ' في كثير من الأحيان، مواجهة الواقع في المنصب يجعل التنفيذ أمرا صعبا. في مرحلة الحملات الإنتخابية يسهل على المرشح الانتقاد. تماما كما أن الوجود في المعارضة لا يتطلب الخوض في تنفيذ البرامج. ولكن الوجود في المنصب مختلف: عندما يكون لديك مسؤولية اتخاذ القرارات التي لها تأثير على حياة الناس فإن الواقع المؤلم يمكن أن يكون مزعجاً جداً'.
وأوضح السفير ' فعلى سبيل المثال، شعار أو الوعد ب ( لا ضرائب جديدة) يكون سهلا على المرشح الذي ليس مضطر لشرح كل تفاصيل الاستراتيجية الاقتصادية. ولكن بمجرد الوصول للمنصب و الجلوس خلف المكتب و التمعن بالأرقام الاقتصادية و عجز الموازنة أو حجم الاقتراض العام يجعل السياسي المنتخب يعيد التفكير مرة اخرى. ولكن عليه أن يقوم بواجبه تجاه بلده و اتخاذ الخطوات اللازمة للحد من العجز وخفض الإنفاق العام حتى لو كان هذا الأمر يقلل من شعبيته'.
وأكد أنه 'لا ينبغي أن يكون هناك أي تعارض بين الشعارات وتنفيذ السياسات. فالنقاش السليم قبل الانتخابات يضمن أن يتم اختبار وعود المرشحين و يحد من المفاجآت عند الناخبين بعد أن يتم الإعلان عن النتائج'.
لكنه قال إن 'وجود تطابق كامل بين الوعود والتنفيذ أمر في غاية السذاجة. في نهاية المطاف سيتم الحكم على السياسي من خلال سجله في إنجاز الأمور وإحداث الفرق'.
وخلص ميليت إلى أن 'هذا يعني القيام بواجبات الحاكمية الرشيدة من خلال برامج سياسية شاملة وفعالة. الواقع هو أن الشعارات تبدو دائما جيدة و لكن كما يقال: الماء يكذب الغطاس'.