رسالة مؤثرة للملك من إمرأة سحبت جنسيتها وحاولت الإنتحار: لا أرى رحمة أو شفقة.. أين العدل والإحسان؟
أخبار البلد - شرحت إمرأة أردنية سحبت السلطات رقمها الوطني ووثائقها وجنسيتها لسيد البلاد الملك عبدلله الثاني كيف حاولت الإنتحار من فوق مبنى الجوازات العامة في العاصمة عمان بعد 92 يوما المراجعات والإتصالات و(المضايقات) في الوقت الذي تدخل فيه أقارب لها لمنعها.
وإشتكت السيدة التي تعتبر من الدفعة الأخيرة لضحايا ما سمي بتعليمات فك الإرتباط في الأردن في رسالة مفصلة ومفتوحة ومؤثرة للملك عبدلله الثاني قصتها مع مؤسسات وزارة الداخلية والأمن في المملكة.
وخاطبت (الأردنية سابقا) رولا إسماعيل عطية الملك قائلة: لا أستطيع العودة إلى زوجي وإبني الرضيع المريض في سوريا منذ 92 يوما وبعد المعاناة والضغط والإستفزاز الذي تعرضت وأتعرض له كل يوم حاولت الإنتحار من فوق مبنى الجوازات العامة لكن خالتي وإبن خالتي منعوني.
وقالت السيدة عطية في رسالتها المفتوحة للملك : منذ ذلك الحين وإلى الأن لم أرى أي رحمة ولا شفقة ولا عدل ولا إحسان ولا أجد أحدا بعد ألله ألجأ إليه إلا جلالتكم فمن شيمكم العدل والإحسان وأرجو مساعدتي ومنحي جواز سفري ورقمي الوطني بالسرعة القصوى لأرجع إلى زوجي وإبني الرضيع المريض.
ولم تحدد المعنية طبيعة المضايقات التي تحدثت عنها في رسالتها لكن أقارب لها أبلغوا ا لقدس العربي بانها تعرضت لإستفزازات أثناء مراجعتها بعض الدوائر الرسمية من النوع الذي يخالف تقاليد وأخلاق المجتمع الأردني.
وسردت السيدة عطية للملك قصتها بإختصار مؤكدة بانها ووالدتها وأشقائها يحملون جميعا الجنسية الأردنية وجميع الوثائق الرسمية بما في ذلك جواز سفر ودفترعائلة وبطاقة أحوال مدنية وتقيم في سوريا مع زوجها وولدها الوحيد وعمره ثلاث سنوات.
وجوازسفرعطية (الأردني) والتي لا تحمل أي بطاقة للجسور منتهي الصلاحية وقد راجعت السفارة الأردنية في دمشق لتجديده لمدة ثلاثة أشهر بدون فائدة وطلب منها المغادرة لعمان لتقديم طلب التجديد.
وقالت بأنها وصلت لعمان يوم 29 -11- 2012 ومنذ تلك اللحظة لم تنجح في مهمتها حيث فوجئت برد من المخابرات العامة يخاطب الدائرة القانونية في دائرة الأحوال المدنية ويوصي لها بجواز سفر مؤقت رغم أن جميع أفراد عائلتها يحملون الجنسية الأردنية (المؤقت يعني سحب الجنسية).
وسألت المواطنة في رسالتها للملك: بعد ثمانية أشهر من المعاناة لا أفهم هذا التأخير وما سبب التوصية بمنحي جواز سفر مؤقت بدلا من الدائم وقدمت إسترحامات لمدير المخابرات ومدير الجوازات ولوزير الداخلية وكان الرد الوحيد أن أبي فلسطيني وتنطبق عليه تعليمات فك الإرتباط وأنا الأن في اليوم الثاني والتسعين بدون فائدة.
وقالت للملك: تعلم يا جلالة الملك الظروف القاسية التي نعيشها في سوريا فإذا لم أحصل على جوازي الأردني ورقمي الوطني لا أستطيع العودة لزوجي وإبني وأنا أعلم ان من شيمكم الكرم ومساعدة المحتاجين.
القدس العربي