أسلاك المخيم ليست قدر الفلسطينيين


أعشق المخيم ورسالتي الوطنية كان المخيم وسيبقى دائماً رمزيتها, وهذه الرمزية ليست محدوده بجغرافيا المكان وإنما تأخذ من المكان قدسيته الوطنية بصفته رمزاً للمظلومية وتمتد لتشمل الوطن بأكمله,زرت مخيمات سوريا ولبنان في الماضي ولي فيها صداقات وكانت زياراتي لها من دافع الحب والخوف على مستقبل شعب هجر من وطنه ويراهن كل يوم على نسيانه لأرضه وتبعثر شتاته في الأرض وتوطينه تحت بند البحث عن عيش كريم ونسيان قضيته الكبرى. 

لن أكون يوماً مع تجنيس أي فلسطيني فلسنا تيار يريد أن يوطن ويفرغ فلسطين من أهلها ,نحن مع الإنسان الفلسطيني المهجر من أرضه ومع أن تحترم كرامته في كل الدول العربية ومساواته بأخيه المواطن العربي في كل شيء باستثناء الحقوق السياسية فذل الفلسطيني لن يعز إلا عدوه. 

لابديل عن فلسطين التاريخية إلا العوده ولكن في نفس الوقت حق العوده ليس حجة لتغطية وتبرير جريمة سحب الجنسيات بغير حق وأنا بصفتي نائب وطن حاربت وسأحارب كافة الإجراءات التعسفية ضد أي مواطن ذنبه أن أصوله فلسطينية وبكل ما أوتيت من قوة فبأي حق تسحب المواطنة من أردني هو مواطن بالتأسيس لابالتجنيس. 

في سايبر سيتي يقبع بين أسلاك المخيم لاجئون جمعتهم في الأصل فلسطين ,وكأن سياج المخيم هو قدر لكل فلسطيني طال الزمن أم قصر,يعيش في المخيم لاجئون هم بين فلسطيني مهجر وأردني بأصول فلسطينية حرٌم عليه وطنه,هم في الهم سواء فاللاجئون الفلسطينيون الهاربون من القتل في سوريا يمنعون من ممارسة حقوق منحت لأخوتهم السوريين , واللاجئون الأردنييون وهم من إنساقوا يوماً للحركات القومية في الوطن العربي ودفعوا مقابل مواقفهم وثمن أخطائهم بأن حرموا من دفء الوطن لعقود وهم يدفعون اليوم الثمن من جديد . 

نحن اليوم سنقف مع مبادئنا ومع اللاجئين الفلسطينيين فالعدالة لاتتجزأ ويجب أن يتم التعامل مع كافة اللاجئين على حد سواء ولتؤخذ كافة الإجراءات الحكومية الكفيلة بمغادرة كافة اللاجئين من سوريين وفلسطينيين بعد إنتهاء الأزمة السورية أرض الوطن ونحن معهم,وسنقف أيضاً مع قضية الأردنيين الممنوعون من دخول الوطن لأسباب سياسية ,فالقصاص على أرض الوطن أرحم من غربته,أكرر اليوم ماقلته في مخيم سايبر سيتي إن مشكلة اللاجئين داخل المخيم تعطي رسالة أكبر من المخيم نفسه بأن من كان فلسطينياً أو بأصول فلسطينية عليه أن يدفع ثمن ذلك من ظلم ,سلطان العجلوني أسير ,شرف الأمة بأسره