معطف الاصلاح... في شتاء الفساد

جاء فصل الشتاء على وطني .. فعم الحزن على أرض الاحلام والخيال كانت السماء تبكي حزنا على فراق صحوتها وزرقتها
... اما الاشجار وقد فقدت وريقاتها الواحدة تلو الاخرى ..
نعم انظر من نافذتي على وطني .. كان البرد قارسا ومن وقت لاخر كنت اسمع صوت الرياح القوية
التي تعبر عن غضبها وكنت احس بصفعاتها في وجهي محاولة ايقاظ شعبي ..

نعم هذا هو الحال شتاء الفساد الذي تكرر موسمه على سماء وطني .. فعزف معزوفته الحزينة
مللت من سمعها... بدأت أشعر بالبرد القارس الذي اجتاحني و احتضن عظامي ... ونسمات الهواء
التي تسربت من النوافذ والابواب لتصفعني !
ما الحل اريد ان اقي جسمي من هذا البرد؟
نعم انه المعطف الذي ورثناه عن الاجداد ... انه المؤنس الوحيد لروحي ..
عندها شعرت بالدفء وكأن وطني كله لبس معي المعطف؟

نعم ... شعوري بالدفء أيقظ فضولي في الذهاب الى الخارج والتجوال .. حال شتاء الفساد ..
ثلج وبرد و قطرات ماء الذي يقع على عاتقنا كحجارة من صوان ... كيف أحمي رأسي؟
نعم المظلة التي طالما ما احببتها وعشقتها وعشت طفولتي وشبابي تحتها ؟
ما اروع شعوري بالامان ... مظلة فوق رأسي ... ومعطف حول جسدي ... اشعر بأن الوطن كله
تحت هذه المظلة ... تحت هذا المعطف.

وطني يئن! من هذا الفساد ... الذي اتمنى ان لايتكرر باستغراب؟
لكن شعبي ووطني مؤمن بكل جوارحه بأن المظلة التي فوقنا تحمي رؤوسنا ... وأن هذه المظلة البستنا
معطف الاصلاح والتغيير لصنع مستقبل جميل يتبعه ربيع اخضر ... وشمس تنير الطريق
.. ففي لحظات كنت ذلك العصفور المرتجف من البرد الذي من الله عليه بريش يحميه كدرع في الحرب
وعش يأويه كعرين الاسد ..
أشكر الله تعالى على نعمته بأن يكون صقر بني هاشم الملك عبدلله الثاني بن الحسين مظلتنا في هذا الوطن
وأن الاردن هو عشي وعريني الذي ارتاح فيه ..
دام الوطن ... ودام الملك