إنَّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :
(( فقوله: إنَّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ ؛بيانٌ لِمَا تتَضَمْنُه مِنْ دَفْعِ المَفَاسِدِ، وَالمَضَارِ، فإنَّ النَّفْسَ إذا قَامَ بِهَا ذِكْرُ الله ، وَدُعَاؤُهُ – لاسيّما- عَلى وَجْهِ الخُصُوصِ – أكسبها ذلَكَ صَبْغَةً صَالِحَةً، تَنْهَاهَا عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَر، كَمَا يَحُسُّه الإنسانُ مِن نَفْسِهِ، ولهذا قال: واسْتَعِيْنُوا بِالصَبْرِ وَالصَلاة [ البقرة/45 ]؛ فإن القلب يحْصُل له مِنَ الفَرَحِ والسُرُورِ، وَقُرَةِ العَينِ، مَا يُغْنِيهِ عَنِ اللَّذَاتِ المَكْرُوْهَةِ، وَيَحْصُل له مِنَ الخَشْيَةِ، وَالتَعْظِيْمِ، وَالمَهَابَةِ– وَكُلُ وَاحِدٍ مِنْ رَجَائهِ وَخَشْيَتِهِ، وَمَحَبْتِهِ – ناهِ ينهاه.

وَقَوْلِهِ : وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ ؛ بيان لما فيها من المنفعة، وَالمَصْلَحَة - أي ذِكْرُ الله الذي فيها - أكبر من كونها ناهية عن الفحشاء، والمنكر، فإن هذا هو المقصود لنفسه...
أخواني وأخواتي في الله صلاتي عماد حياتي
لماذا كلمة عماد بالذات؟
الجواب..
لأن الصلاة إذا صلحت وتقبلها الله كانت لفاعلها كالحصن تبعده عن مانهى الله وحرمه علينا...
فنجد أن المسلم الذي يقوم بصلاته على أكمل وجه قد إبتعد وبتوفيق من الله عن كل مايغُضب الله عليه...
ستقولون البعض يصلي ومع هذا يرتكب المعاصي لماذا لم تنهه صلاته؟!..
لأنه وبكل بساطه شخص منافق ومدعي الدين وهو بعيد كل البعد عن الله...
وهؤلاء بالضبط الذين وصفهم الله بقوله عز وجل في محكم كتابه الكريم
" إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا . مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء . ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا " 
صدق الله العظيم .

إذن فالصلاة هي عماد دين الإنسان إذا صلحت صلُح باقي عمله....
فإنها أول ركن من أركان الإسلام بعد الشهادتان
وهي أول ماسنُسأل عنه يوم القيامه..