نظام بوجه المؤامرات !!!!!!!!



عندما نتحدث عن النظام السوري نتذكر التاريخ العريق لدعاة القومية العربية التي خلت الصحافة عن ذكرهم , والسبب هو هيمنة مايسمى بالاعلام الاستعماري المتنامي الجذور بوسائل الاعلام العربية !!!!! فالانظمة الحاكمة بالعالم اجمع تتشابه بوجود ما يتخللها من بعض السلبيات التي تؤدي لبعض مشاعر الاستهجان للشعوب , فالشعب اينما وجد لايمكن ان يتفق بشكل كامل على السياسات التي تسير اموره وتنظمها , وبالتالي فان ظهور معارضة سارية المفعول بكل زمان ومكان هو امر حتمي , فحتى بتلك العصور المشرقة بتاريخنا العربي كانت هناك جماعات وفئات تناى بنفسها بعيدا عن سياسات الحكم , بحجج كثيرة اهمها نظريات المقارنة بين الواقع وما يجب ان يكون !!!!! ففلسفة المعارضين غالبا ما تنطلق من بيئة تتخللها معاناة بعض الفئات على حساب الاخر , ومما لاشك فيه بان انظمتنا العربية تتشابه من حيث النهج المنبعث من حصانة الدوائر المغلقة بحيث يتزايد الشعور لدى المواطنين بالغبن الناتج عن الاحساس بغياب العدالة الاجتماعية , وممالاشك به هو تنوع الفكر الاعتراضي لدى جميع فصائل المعارضين سواءا كانوا احزاب او تنظيمات اجتماعية وسياسية , ومن اهم الماخذ على انظمتنا العربية الحالية هو غياب روح المبادرة لتقبل فلسفات وتصورات منظري المعارضة على اختلاف توجهاتهم , مما ولد مايسمى بولاية النظام على النهج الاصلاحي المطلوب شعبيا , واعتبار الاصلاحات مجرد ملخصات لاتقبل الا من تصورات وفلسفة الانظمة الحاكمة متناسين ماتحمله الشعوب من افكار ومقومات النهج الصحيح , وبالعودة للنظام العربي السوري الحالي فان ما يشد اهتمام المتابع العربي هو تسارع الاحداث وتنامي روح الكراهية والبغض الذي خلقته بعض الوسائل الاعلامية من منطلق تصورات الغرب لتفتيت وتجزئة الشعوب العربية , فلا يوجد نظام على سطح الارض يتقبل فكرة التغيير القسري لمكنوناته مهما كانت الاسباب والمبررات , حيث تبدو فكرة التغيير بالطرق التعسفية من المحظورات عند الانظمة ومن والاها من فئات الشعوب , ويجدر الاشارة هنا بأن التجانس والترابط الاعلامي بين وسائل الاعلام بدول العالم مهدت لتبني مخططات وسياسات استعمارية تهدف لفصل التلاحم المستمر بين الانظمة الحاكمة بالبلدان العربية ومقومات التواصل الاجتماعي بين المجتمعات والحكام , فوسع الهوة بين الانسجام والارتباط مع الانظمة , مما ادى لانهيار ورحيل وتمزيق حالات التفاهم النسبية بين من يحكم ومن يتلقى التعليمات , فأخذ الاعلام الموجه من الغرب يأخذ طرق انتقائية للانظمة التي تشكل الخطر الاكبر لمصالحهم وسياساتهم بالمنطقة العربية , فبدؤا بالعراق ومزقوه وتابعوا لتونس وليبيا ومصر واليمن حتى غدت دولا تتطلع للاستقرار بمنظور الطموحات والتطلعات المستقبلية , واما اليوم وما يحدث بسوريا العروبة فعمدوا على تغذية بعض التيارات المناوئة للنظام هناك من خلال ايهامهم بأن التغيير المطلوب هو تدمير ورحيل النظام ليتسنى لهم تحقيق الاصلاح والتغيير , فكان الدور الاكبر لاثارة الفتنة والطائفية لاعلامهم الرخيص الذي قادوه بكل عنجهية وجبروت ليتسنى لهم القضاء على نظام قومي قوي ويستبدلونة بانظمة عميلة تنفذ سياساتهم , وما يستدعي للاستهجان اكثر هو ماتمكنوا به من خلال اعلامهم المسموم الذي اصبح المحرك الرئيسي لحركات التمرد والمقاومة المزيفة بالدول العربية والمتمثل بسوريا كمثال حي , فعمدوا على تقطيع اواصر التفاهم والتفاوض بين من يقود المقاومة وبين من يحكم البلاد املا بتغيير النظام باي كان , فالشعب العربي السوري هو شعب اصيل معاناته معانات للعرب اجمع فتاريخنا واحد وثقافتنا واحدة ويجمعنا نفس المصير , وهاهو اليوم يفوت الفرصة على اعداء الامة من دعاة التجزئة والتدمير من خلال الدعوة الى الحل السلمي الذي سيحفظ النظام وينتج الاصلاح المنشود , فلا حلول هناك الا الحلول السلمية التي توفر سيل الدماء من خلال التفاهمات والبعد عن الاستكبار والتعنت البغيض , ولولئك الانتهازيون وعرابوهم من العملاء من غرب وعرب يجب ان يعلموا ان النظام القومي السوري هو اقوى من كل المؤامرات والمخططات الصهيونية العنصرية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!