الربيع العربي سوف يدخل الى وزارة التربية والتعليم

مدرسة ضرار بن الازور القابعة بكل ثقة وعراقة على جبل من جبال عمان شهد له بالعراقة والاحترام (جبل اللويبدة ), تلك المدرسة التي تمثل صرحا تعليميا مميزا وملتقى لتواصل الاهالي والطلاب من مختلف مناطق عمان ليس فقط فيما يحابيها من مناطق , وبوصفها رمزا من الرموز او ما تبقى من ذكريات الرعيل الاول ومثالا للانضباط والعلم , فقد لمع هذا الصرح الاكاديمي حديثا بإدارته الفذة الشابة الفتية المخلصة مسطرا اجمل معاني الانضباط وجودة التعليم بشكل يرتقى لينافس افضل مدارس المملكة الخاصة والعامة, مسجلة بمخرجاتها النوعية نبراسا يقتدى به على مستوى مدارس الأردن ومستكملا بذلك مسيرة الكثير من الاعلام التربية التي نجحت بادرتها للمدارس الحكومية, وبعد انهاء خدماتها التعليمية والتربوية اختطفها المستثمرون ليشيدوا اكبر المدارس الخاصة على مستوى اللمملكة من التي قد حققت نجاحات بمخرجاتها التعليمية بفترة زمنية قياسية على سبيل المثال لا الحصر د.مصطفى العفوري ؟؟ . تلك المدرسة التي اعتادت على ان تكون مكتظة بداية كل عام دراسي لتنهال عليها طلبات الالتحاق من كافة مناطق عمان ,بسبب قوة وكفاءة ادارتها ممثلة بشخص الدكتور ارشيد العبدلات , ذلك الرجل الانموذج بقوة شخصيته القيادية وحبه وانتمائه للوطن والعمل يكون بتقديري قد اضاف قيمة كبيرة الى نوعية التعليم بالأردن , حيث انه لم يبخل قط على الطلبة والأهالي بتقديم العون والجهد من خلال متابعته الحثيثة للطلبة قبل وأثناء وبعد فترة الدوام الرسمي, الامر الذي ولد لدينا شعورا بالأمان على اولادنا فلذات اكبادنا , وكما اعتاد الجميع من الاهالي على المتابعة المستمرة من خلال التواصل المتبادل معه شخصيا بقصد الاطمئنان على سيرتهم التعليمية والسلوكية .
فهل يتم مكافئة الاهالي والطلاب بنقله منتصف العام تاركا الطلاب كالأيتام ؟؟؟ وشعور الاهالي بعدم الامان على ابنائهم الذين سعوا بكل جهد الى ان يصلوا بين يدي هذا الشخص التربوي ,علما بان المدرسة بعيدا عن ادارتها ستفتقد الى الكثير ؟ كون نماذج الدكتور التربوية قليلة جدا في وزارة التربية والتعليم . ام هل سيتم ملاحقة هذا ارجل حيثما حل لإتباع اباؤنا الى ادارته ؟؟؟ ومن هنا فإنني ارفع صوتي مع غيري من اولياء الطلاب ممن كلفوني بكتابة هذا المقال مناديا معالي وزير التربية والتعليم للعدول عن قراره والمحافظة على هذا الانموذج الذي ان سجل فقد يسجل على اوراق وزارة التربية والتعليم المشرقة والمشرفة في الاردن , علما بان مدرسة ضرار بن الازور التي تحتضن اكثر من الفي طالب من مختلف الاعمار والصفوف بكادرها التعليمي معلمين وطلابا وأهالي في حالة من الانزعاج الشديد والاستنفار والدهشة لهذا القرار المفاجئ الذي لا يمكن بأي حال ان يكون في مصلحتهم ؟ وان يوم الاحد من المتوقع ان يكون بداية دخول الربيع العربي الى مدارس ألحكومة فلا التوقيت ولا القرار ولا المضمون له اي منفعة لا للوطن ولا للمواطن . ولا اجد اية جدوى من تغيير الادارات في منتصف العام الدراسي دون اسباب موجبة , حيث ان هذا الاجراء لا يمكن بأي حال ان يكون لمصلحة الطلبة او مسيرة التعليم بشكل عام على العكس من ذلك فان هذا الاجراء سيعمل على تشتيت اقطاب العملية التربوية والتعليمية بجميع مكوناتها: طلابا ومعلمين وأولياء أمور وان مثل هذا الاجراء سيؤدي قطعا الى احداث نوع من الفوضى العشوائية والخلل في مدخلات التعليم , ومن هنا فان اي قرار يجب ان يكون مدروسا ويستهدف مصلحة الطلبة مما يستدعي اعادة النظر فيه, حيث انه يوصف بأنه مجحفا بحق هؤلاء الطلبة قبل كل شيء.