هجوم صهيوني على الاراضي العربية وغياب حتى الاستنكار والاسهجان !!!!!!!!!!!


ان سياسة ونهج الاستنكار للعدوان الاسرائيلي الصهيوني المستمر على الاراضي العربية منذ فترة طويلة بات من حكم الماضي , فبالعقود السابقة كان السلاح الوحيد المتوفر لدى الانظمة العربية لمواجهة وحشية التعسف الصهيوني عندما يؤدي لتدمير او تحطيم مدن او منشات حيوية او استرتيجية بالبلدان العربية هو الشجب والاستنكار بصوت هافت غير مسموع , الا انه كان يلقى لدى البعض استحسانا وترحيبا على امل ان يقود ذلك لعمل عربي مشترك فعال مستقبلا, فالصهيونية الوحشية المتمثلة بما يسمى دولة اسرائيل لاتتعامل مع دول المنطقة كدول صاحبة سيادة , بل يبقى المفهوم الصهيوني الاسرائيلي على ان هذه الدول مجرد دويلات مجزأه ذات قرارات منفردة اساسها استجداء الغرب والظهور بصورة الصديق الحميم , فاستمرت اسرائيل العنصرية بمخططاتها الاحتلالية التوسعية من خلال ضرب البنى التحية , والاستحواذ اللامشروع على الاراضي العربية بفلسطين المحتلة ( من خلال سياسة الاستيطان الظالمة التي تحاول من خلالها بكل زمان ومكان ان تدق اسافين التقسيم والتجزأة بالاراضي المحتلة ) وممارسة دور الارهاب واغتيال الشخصيات القيادية بفلسطين وخارجها , فهيمنت اسرائيل العنصرية على المنطقة العربية برمتها من خلال الدعم والمساندة من الغرب الاستعماري المتمثل بالولايات المتحدة وحلفائها ومن خلال الدعم المتواصل ببناء ترسانتها الحربية المتزايدة باستمرار !! ومن خلال الدعم المتواصللعملائها على حساب دعاة القومية والفكر التقدمي فباتت القوة الوحيدة التي تتحكم بمصائر الشعوب بالمنطقة بشكل كامل !!!! وتتجلى الهمجية الصهيونية بهذه الايام برسم خارطة طريق جديدة الغاية منها اظهار الكيان الاسرائيلي على انه مستهدف من قبل الانظمة ودول الاقاليم المحيطة بها بالمنطقة ابتداءا من سوريا وانتهاءا بايران على امل ان تبقى هي القوة الوحيدة المتنفذة بالمنطقة بشكل خاص , فظهور الانقسام العربي بما يتعلق بالشان السوري , وانقسام المجتمع الدولي مابين مؤيد للثورة هناك ومابين معارض حفز الكيان الاسرائيلي على تحقيق المكاسب التي كانت بالانتظار منذ فترة طويلة , فقامت بكل عنصرية واستعلاء بضرب اهداف استراتيجية بعمق الدولة السورية العربية , مستخدمة الغطاء المعهود المتعلق بالامن القومي الصهيوني والمسنود من الغرب الاستعماري !!!! ويتجلى الاستهتار بمصائر الشعوب العربية وانظمتها الحاكمة بظهور قادة الكيان المعهود بالحديث عن عملية الهجوم بكل جرأة واستكبار ( دون اي اعتراض او استهجان من قبل العرب لسياستهم الظالمة الهمجية )!!!!! لما لا فحتى بعض الذين استنكروا الهجوم الصهيوني على سوريا امثال تركيا ( التي تتغطى بقناع الاسلام من اجل تحقيق مارب خاصة على انها دولة صاحبة نفوذ وتغيير بالمنطقة ) لم يستنكروا الا لاقناع الدول العربية وشعوبها بأن تركيا التي تدعم الثورة بسوريا لاتحمل اي ضغينة وعداء للتراب العربي !!!! وبالعودة للهجوم الاسرائيلي على الارض السورية العربية , اراد قادة ذلك الكيان العنصري ارسال عدة رسائل مستوحاه من الفكر الصهيوني تبدأ بالتدمير وتنتهي بالاعلام المسموم الذي يخدم قضاياهم المزعومة بالبقاء والسيطرة وبسط النفوذ!!!! فبعد ان فشل المسعى الصهيوني من جر الاردن للتدخل بالشأن السوري من خلال فتح جبهة عسكرية لدخول قوات عربية ودولية لتغيير النظام بسوريا , قررت ايصال رسالة مفادها ان النظام السوري لايقوى على المقاومة او الصمود اذا ما حاولت الدول الغربية من التدخل هناك !!!!! فشنت غارة جوية لتدمير منشأة استراتيجية بالعمق السوري بحجة انها مصممة للتصنيع الكيماوي والنووي !!! فاسرائيل لايهمها النظام السوري كما ولا يهمها الثورة هناك بقدر ماتسعى دوما لتدمير القوى العربية المتنامية بالمنطقة كافة !!!! فهي حاولت من خلال تلك العملية اعطاء رسالة للدول الداعمة للثورة السورية بالمباشرة بالتدخل العسكري لنصرة الثورة وتغيير النظام هناك , واعطاء معلومة للدول التي مازالت تدعم النظام السوري ان الجيش السوري مكرس لخدمة النظام على حساب الارض والانجازات, وكذلك اظهار النظام السوري على انه منعزل من قبل حليفه التقليدي ايران وحزب الله !!!!!!!! فعندما قال نتنياهو ان اسرائيل حاولت من خلال ذلك الهجوم من عزل ومنع المساعدات السورية المتمثلة بالاسلحة الكيماوية من الوصول لجنوب لبنان , اراد ان يصور الهجوم على انه هجوم دفاعي بحت يمنع من خلالة انتشار السلاح الكيماوي لحزب الله اللبناني !!!!!! ولكن السؤال المهم والموجه مباشرة للامم المتحدة والدول الداعمة للثورة السورية : لماذا عندما تهاجم دولة عربية تلتزمون الصمت ,وعندما تدمر فلسطين وتنتهك اراضيها ويقتل قادة المقاومة هناك تستكثرون حتى ابسط انواع الاستهجان والاستنكار ! بينما يقف الغرب وقفة واحدة بكل منبر لخدمة اسرائيل ؟!!!!!