الأقصى يستصرخ أمة لا تسمع !!!








يا أمة العرب والمسلمين أقصاكم في خطر محدق ليس كسابقه من أي وقت مضى فلقد أصبحت دولة بني صهيون في مراحلها الأخيرة من إحكام السيطرة على القدس ومحيطها ولا زالت التنظيمات الصهيونية السرية وقطعان المستوطنين يعملون على مدار الساعة من أجل تهويد المدينة وتهجير أهلها وهدم مسجدها لبناء الهيكل المزعوم وإقامة مذبح قربان صغير وكنيس في قلب الحرم القدسي الشريف

يا أمة المليار ومائة مليون مسلم اليهوديات يجمعن الذهب لإعداد الأوعية والأدوات الخاصة بالهيكل والتي لا بد وأن تكون من الذهب الخاص حسب شريعتهم المنحرفة

وقد حقق اليهود نجاحا كبيرا وقفزات واسعة في مسألة الهيكل اليهودي وعمدت قوات الجيش والشرطة والسائحات المومسات والمجندات الإسرائيليات المبتذلات إلى تدنيسن طهارة وحرمة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين

لازالوا يا أمة القران والإسلام يذلون أهل الديار ويدوسون بحوافر الخيل أقدس أرض التقت ذات ليلة مع السماء

كم مرة تجرأ ابنا القردة والخنازير على دخول الحرم القدسي لمطاردة الشبان واعتقالهم من صحنه دون رادع أو تفكير أو خوف والعالم اليوم أمام يقظة ومؤامرة صهيونية متنامية اتجاه الأقصى الشريف لتدميره في غفلة من العرب والمسلمين ولا زال الزوار اليهود يتوافدون إلى حياضه المباركة ليثبتوا حقهم في هذا المكان أمام العالم وأمة لا اله إلا الله محمدا رسول الله يغشاها النعاس وتغط في سبات عميق لا سامع ولا مجيب لصيحات الخوف والغوث والتحذير إلا من عزم وفداء ومقاومة لفتية صغار ونساء عاجزات وشيوخ في عمر الوهن يقاومون بالحجارة ويرفعون أكف الضراعة إلى الله يرددون صبح مساء ومع كل هجمة ومؤامرة يا عرب ويا مسلمين للبيت رب يحميه

ويعلم الكثيرين بأن مجلس الحاخامات الصهيوني كان قد صادق منذ سنوات على قرارات وشرعية زيارة موقع الهيكل وإقامة الصلوات فيه أو حوله والدعاية الصهيونية المتنفذة قلبت جميع الحقائق أمام صمت عربي وإسلامي مفتوح على ضياع الأقصى والمحاضرات اليهودية حول الأقصى تلقى في جميع أصقاع الدنيا
للتضليل والخداع وتزييف الوقائع والتاريخ وجهود المنظمات الصهيونية والدينية لا تتوقف لفرض الواقع اليهودي على المسجد الأقصى

وقد تمادى الحاخامات في غيهم وفتا ويهم الرخيصة واستهتارهم بالأمة وشعوبها حيث طالبوا بتقديم قربان يوم الفصح اليهودي في الحرم القدسي وإنشاء كنيس يهودي صغير فوق ارض الحرم الشريف قرب المسجد الأقصى بل ويتعداه إلى قبة الصخرة المشرفة وهم يعتبرون أن قدس الأقداس قائم تحتها

يا أمة العرب والمسلمين هنالك ما يربو على عشر منظمات صهيونية عالمية يجندون المجرمين والرأي العام ويجمعون الأموال والنفوذ في إسرائيل وخارجها من أجل بناء الهيكل وهي

1- حركة إنشاء الهيكل المقدس
2- جمعية ايل هارهامور
3- أمناء الهيكل
4- حراس الهيكل المقدس
5- معهد الهيكل المقدس
6- منظمة إسرائيل حي وموجود
7- منظمة النساء من أجل الهيكل
8- حركة قلب الأمة اليهودية
9- لجنة حاخامي بناء الهيكل
10- منظمة الشبيبة اليهودية لبناء الهيكل

والسؤال الذي يطرح نفسه دائما هل يوجد هنالك عشر منظمات عربية وإسلامية رسمية أو أهلية تتبنى الدفاع المنظم عن المقدسات الإسلامية في القدس

وهل شاهدتم مؤخرا يبدو في تسجيل تبلغ مدته 4 دقائق ونصف نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيألون وهو من حزب "إسرائيل بيتنا"، حيث يتحدث عن القدس وطابعها المميز في العالم إلى أن تظهر قبة الصخرة خلفه والى جانبها أرقام ترمز إلى العد الزمني تعود تنازلياً إلى آلاف السنين ومع تراجع عدد السنوات "تنهار" القبة ليظهر مكانها هيكل سليمان في الحرم القدسي أو على جبل الهيكل كما يُطلق عليه في إسرائيل.

وقد أُنتج الفيلم ضمن حملة إعلامية لتحسين صورة إسرائيل في العالم فيما وصفته الخارجية الإسرائيلية بأنه يتحدث عن الحرية الدينية في محاولة مكشوفة لخداع المشاهد وان الفيلم يهدف الى تطوير قيم التسامح الديني لكن إسرائيل أوقفت بثه بصيغته الحالية وأعلنت عزمها إدخال تعديلات عليه خاصة في المقطع الذي يظهر فيه نهيار قبة الصخرة ويرتفع مكانها هيكل سليمان خوفا من تفسير الفيلم على أنه يشكل مساس بالسكان المسلمين، وخشية رد فعل المواطنين العرب في إسرائيل والفلسطينيين

ومن المقرر إنتاج فيلم آخر يظهر فيه الهيكل يختفي بمسحوق سحري، إلى جانب ساعة تظهر الزمن إلى الوراء مع شرح يؤكد على انه قبل إقامة قبة الصخرة كان الهيكل ماثلاً على الجب

وقد علق داني أيألون على الأمر بقوله إن صورة جبل الهيكل الحرم القدسي ينهار كانت ستخلق شغبا وتخل إسرائيل في حالة من الغضب الفلسطيني والعربي والإسلامي

وقد تداول قبل أيام قليلة مشتركين بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك' صوراً لسائحات إسرائيليات بأوضاع مخلة وخادشة للحياء أمام قبة الصخرة ومسجد الأقصى المبارك
وقال ناشرو الصور إنها التقطت على درجات البائكة الجنوبية مقابل الجامع القبلي و قبة الصخرة

وأثارت الصور موجة عارمة من الغضب والاستنكار، حيث ندد المئات من الشباب الفلسطيني والعربي بالصور المسيئة واعتبروها حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية داعين إلى الرد السريع وبالطرق المناسبة وعدم ترك الصهاينة يتمادون في عدوانهم على كل ما هو مقدس لدى العرب والمسلمين

وقد تابعنا ما قاله شيخ الأقصى الجليل المجاهد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وفي استضافة له في مهرجان الرسول القدوة أقيم في محافظة الزرقاء الجمعة الماضية نظمته الحركة الإسلامية حينما بشرنا إن شاء الله بأننا سنشاهد في المرة القادمة فيلما لزوال الاحتلال عن القدس والأقصى وان القدس منتصرة وأننا اليوم نصلي في الزرقاء وغدا نصلي في القدس وأن وعد بلفور سيزول قريبا

ونحن بدورنا نقول هذه أحلام وطموحات مشروعة تبهج النفس وتنعش الروح ولكن هل يكفي يا شيخنا ركون الأمة شعوب وحكام إلى الأمنيات والتطلعات والقدس الغالية والأقصى الشريف سليبين وجريحين وأهلهما في ذلة واحتلال وهوان من ما يزيد على أربعين عام الأقصى بحاجة إلى مجاهدين صادقين أول ما يكون جهادهم بأنفسهم ثم بلم الشمل ورص الصفوف وإنهاء الانقسام والفتنة الأبدية من ديار العروبة والإسلام وعلى جميع دول وشعوب العالم المتقدمة والمناهضة للاحتلال والعدوان والعنصرية الدينية والديمغرافية أن تنتصر للشعب العربي الفلسطيني ولمقدساته المهددة بالغياب عن الوجود ومسرح التاريخ

وأننا نهيب بجميع أحرار العالم المساهمة في وقف مخططات تهويد القدس العربية وحماية مقدساتها فهل من مجيب لأمة لا تسمع أقصى يستصرخها
mahdimubarak@gmail.com