اتقوا الله

الحقيقة لم اتعود من قبل ان اعقب او اعلق على مقاله لان هناك حرية للراي والراي الاخر الا ان مادفعني للتعليق حرصي على مهنه شريفه وكلمه صادقه وموضوعيه وحيادية وامانه نحن احوج مانكون اليها اليوم وما قراته عن وزارة السياحة كانت عمليه خلط بين الاتهام لوزير لم يكن بتلك الفتره المذكورة وزيرا للوزارة وبين محاوله النيل من شخصيات اسمى من ان تذكر بهذا المجال فالاسطر الالى كانت من دفاتر ديوان المحاسبة اما الاسطر الاخيره فهي محض افتراء كما اعتقد الا اذاا كانت مدعمه بوثائق ونحن كقراؤء نعرف

الميزانُ لايزنُ إلا بكفتيه، والعدالة لايحققها قاضٍ أصم، ولا يدافع عنها محامٍ أبكم مبتور اليدين وأعمى العينين، والحقيقة منذ قدم التاريخ كانت ضالة الباحثين والعلماء والعقلاء الذين لايخافون وعورة الطريق المؤدية إليها، ولايخشون سيوف أعدائها.
وإذا كانت العدالة ثمرة الحقيقة، فإنّ الصحافة مرآتها، ولسانها الناطق باسمها ودرعها الصاد عنها حملات التضليل والتزوير التي تهدف لطمسها ومحو معالمها وآثارها. ولما كانت الصحافة قنديلاً يضيء الدرب إلى حقائق الأمور وكشف جواهرها وبواطنها، فإنّ كلّ صحافة لاتزنُ إلا بكفةٍ واحدة ولاترى من الكأس سوى النصف الذي تريد، ولاتلامس الواقع بكل معطياته ليست صحافة بل هي وسيلة رخيصة لحجب الحقيقة وإخفائها في دهاليز الكذب والزور والبهتان،

وبالتالي فإنّ الصحفي الذي ينساق وراء الشائعات ويبني آراءه وأفكاره على القيل والقال ماهو إلا أحمق يقرّبُ البعيد ويبعدُ القريب، وأعمى عيناهُ مبصرتان وبصيرته عمياء لايرى إلا القشور وظواهر الأمور مما يجعله فريسةً سهلة للحيتان العائمة على سطح المياه الآسنة التي يتكاثر عليها البعوض وتعيشُ على عفونتها الحشرات السامة، وهذا تماماً ماينطبق على بعض القنوات الفضائية والصحف الصفراء التي تعدّ موادها في غرف سوداء مظلمة تفوح منها رائحة الغدر والمكر والخداع، وكما تكره خفافيش الظلام نور الشمس يكرهُ أصحاب هذه الوسائل الإعلامية



وبتنا نرى ونسمع ونقرا ماتبثه وتنشره البعض تبثُ الأكاذيب تلو الأكاذيب مستخفة بعقول الناس متكئة على بعض الأمراض المزمنة في قلوب الموتورين والحاقدين والفاشلين، هدفها واحد

ومادروا ان الوعي الجماهيري الذي تظهره ساحات الوطن يعلرف ان يفرق بين الغث والسمين وبالتالي كان الاحرىى ان نكون صادقين مع انفسنا قبل الاخر وان نتحرى الدقه ثم نعلن للملا
للامانه لم تدخل في عقلي تلك الاتهامات لانها خلط بين حقائق وغير حقائق للاسف وكان على الكاتب ان يتحرى الحقيقة