وخزة...!


-الأسد واليهود...؟
-إهداء إلى بشار الأسد ، إلى حزب البعث والتاريخ يتجدد ، إلى المكان والزمان المُناسب ، أبعثها في هذا اليوم الأحد ، إلى الولي الفقيه ، إلى حسن نصرالله ، إلى الكرامة والشرف العربي ، إلى المهرجانات والقبضات المرفوعة ، إلى الشعارارات الرنانة وصيحات الغضب ، وأسأل: متى...؟
-اللعنة على هذه أل متى ، التي يبدو أنها تلاشت من قاموس الأمة ، ضاعت وأضاعتنا في غياهب الإنتظار ، لآتٍ لن يأتي في الزمن اليهودي ، يضرب ما يشاء ، يقصف كرامتنا ، يبول على عزتنا ويقيئ على كبريائنا ، وننتظر ، ننتظر ، ننتظر ، وقد تسرب العمر وما نزال ننتظر...!
-طالما سعيت أستجدي الأمل مناكفا ومخالفا قناعاتي ، بأن لا أمل أن أشهد الرد على يهود ، وقد ضاع الزمان وتلاشى المكان ، وعاد بنا التاريخ إلى ما كان ، تستمر العنعنات ، ترتفع وتيرة الشعارات وتبقى فيروز غارقة في أوهام العودة.
----------------------------------------------------
-غنت فيروز مُغردة ،وقلوب الشعب لها تسمع.
-الآن الآن وليس غدا ، أجراس العودة فالتُقرع.
-من أين العودة فيروز ، والعودة تلزمها مدفع
-والمدفع تلزمه كف ، والكف تلزمه إصبع
-والإصبع دوما منغرسا ، في إست الشعب له مرتع
-نُطاس البعث قد إجتمعوا ، باخوس ويوسف والأكدع
-باخوس ، حسنا سنحارب ، ويوسف قد شهر المبضع
-فتصدى نوري وقال له ، ما عاد الطب لها ينفع
-خاوزق دُق ولن يُقلع ، من شرم الشيخ إلى سعسع
-من بئر السبع لرام الله ، من بيسان إلى أذرع
-بعنا الجولان برمته ، وقبضنا ثمنه أجمع
-لو أدى الحزب رسالته ، لقبضنا من ثمن الأقرع
عفوا فيروز ومعذرة ، أجراس العودة لن تُقرع
-أبكيك دمشق ، فجراحك إستنفذت دمي ، أوهنت عظمي وحطمت روحي ، وأنا ما أزال أبحث عن المكان وأنتظر الزمان ، لأكتشف اليوم أن الأسود قد إستحالت حِملان ، وأن البعث مجرد شعار أورثنا الخذلان ، وأن عنعنات وصيحات نصرالله وقبضاته مجرد حُلُم ، فأيقنت مجددا أن الأجراس لن تُقرع في زمن العبيد والغلمان.