الشيخ رائد صلاح : الحركة الاسلامية تساند الدور الاردني في القدس


أخبار البلد

قال رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 الذي يطلق عليه لقب حارس الأقصى الشيخ رائد صلاح أنه يقدر عاليا الدور الأردني المبذول في القدس لإنقاذ الأقصى ،من خلال ما تقوم به وزارة الأوقاف ذات الدور اليومي في الأقصى،مؤكدا أن هذا الدور مشاهد من قبل الجميع في كل انحاء العالم .
وأضاف  أن هناك إجتهادا أردنيا طيبا من قبل وزراة الأوقاف لمواصلة إعمار الأقصى،والحفاظ على رعايته والمحافظة على هيئة الأوقاف العاملة فيه عمالا وحراسا.
وفي السياق ذاته شدد الشيخ صلاح على وجوب الإعتراف بأن الدور الأردني ليس سهلا ،لأن الإحتلال بصلفه يحاول بإستمرار عرقلة هذا الدور ،مدعيا بالباطل أنه صاحب السيادة وأن الكلمة الأولى والأخيرة حول المسجد الأقصى هي له .
مؤكدا أن الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 تساند وبقوة الدور الأردني الذي تضطلع به وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف، موضحا ان الحركة تصر على خطاب واضح يؤكد ان الإحتلال باطل وغير شرعي وهو زائل ولا حق له في الأقصى.
وردا على سؤال يتعلق بنظرة الحركة الإسلامية لمشاركة بعض عرب إسرائيل في الكنيست أجاب ان الكنيست هو إمتداد للمشروع الصهيوني وان هذه النظرية أثبتت صحتها منذ أول عضوية لعربي فيه، مؤكدا أنه حتى يومنا هذا،لم ينجحوا في إحقاق حقوقنا أو رفع الظلم عن شعبهم.إذ لا تزال المؤسسة الإسرائيلية تصادر الأراضي والأوقاف وتهدم البيوت ،ولا تزال تتعامل معهم وفق سياسة الإضطهاد الديني والتمييز العنصري والمطاردة الإستخبارية.
ووصف الشيخ صلاح الكنيست بأنه منبر إحتجاجي لأعضائه العرب وقد جرى إستغلالهم من اجل تبييض وجه المؤسسة الإسرائيلية القبيح،على صعيد عالمي مدعية انها واحة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة.
وفي معرض إجابته على سؤال حول دور الحركة الإسلامية في الحفاظ على الأقصى وحمايته أكد الشيخ صلاح أن لحركته دورا أساسيا في الإنتصار للقدس والأقصى إلى جانب دور اهل القدس وهيئة الأوقاف ولجنة الإعمار المشرفة على الأقصىإضافة إلى دور الأهل في المحتل عام 48 ، موضحا أنهم بدأوا مشوار الإنتصار للأقصى عندما ادركوا أن هناك خطرا محدقا يهدده في اكثر من جانب.منوها إلى انهم أسرعوا بمشروع إنقاذ لكل المواقع المهددة وفي مقدمتها المصلى المرواني والأقصى القديم.وإفتتحوهما للصلاة اليومية حتى يومنا هذا.
وبين كذلك أنهم بدأوا بمراحل تبليط ساحات واسعة من الجهة الشرقية للأقصى لأنها معرضة لأطماع الإحتلال الذي يسعى لبناء الهيكل المزعوم في هذه الساحة كما عملوا على إحياء مساطب العلم في الأقصى لتجديد المجد العلمي الذي عاشه الأقصى ،لافتا كذلك إلى مشروع مسيرة البيارق اليومية التي يوفرون فيها عشرات الحافلات يوميا مجانا لنقل أهلنا في الداخل إلى الأقصى وكذلك الأهل في القدس إلى الأقصى.
وبخصوص إنتشار الكنس اليهودية في محيط الأقصى اكد الشيخ صلاح أن السؤال يفتح ملفا خطيرا جدا بات يهدد القدس عام والأقصى بشكل خاص،فبعد ان أقام الإحتلال شبكة أنفاق تحت الأقصى ،أنشأ كنسا في بعض المواقع،كما قام الإحتلال منذ عام 1967 بالسيطرة على جزء مهم من المسجد الأقصى وهو حائط البراق،مدعيا انه المبكى زورا وبهتانا بطبيعة الحال. مشيرا إلى ان الإحتلال واصل بناء الكنس في هذه المنطقة الإستراتيجية،وبعضها لا يبعد سوى عشرات المتار عن الأقصى وتحديدا تلك الكنس التي تقع غربي الأقصى ،وبدأ الإحتلال يطلق عليها التسميات المختلفة،بهدف خلق حزام إستيطاني يأخذ الطابع الديني اليهودي ويحيط بالأقصى مثل السوار بالمعصم،لفصل الأقصى عن محيطه الإسلامي والعربي الفلسطيني.منوها إلى ان مخطط بناية "شتراوس" يضم قاعات كنس للمجتمع الإسرائيلي.
وحول كنيس الخراب قال الشيخ صلاح أنه يقوم على أسطورة إسرائيلية وهي ان رجل دين يهودي رآى في منامه أن كنيسا سيقام بهذا الإسم ،وإن أقيم فعلا فإنه سيكون بمثابة الإشارة إلى قرب يناء الهيكل المزعوم على انقاض الأقصى ،لذلك عجلوا ببناء كنيس غربي الأقصى ولا يبعد عنه سوى عشرات الأمتار.لافتا ان هناك دعوة متعجلة في الخطاب الإسرائيلي للتعجيل في بناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى،منوها أنهم بثوا فيلما دعائيا شارك فيه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون الذي ظهر في ثلاث محطات رئيسية الأولى:وهو بجانب قبة الصخرة بقوتها وجمالها والثانية :إنهيار القبة في حين كانت الثالثة إلى جانب الهيكل المزعوم المتخيل وكان بناؤه فعلا قد تم مكان قبة الصخرة.
وكشف رئيس الحركة الإسلامية عن دعوات للكنيست بإصدار قانون يدعو لتقسيم الأقصى ،لافتا أن رئيس الكنيست الأسبق أبراهام بورغ صرح مؤخرا أن نارا ستنزل من السماء لتحرق الأقصى،وان حكومة نتنياهو ستعين وزرا للتعجيل ببناء الهيكل المزعوم .لذلك نقول ان الأقصى في خطر وأن هذا الخطر لن يزول إلا بزوال الإحتلال.
وردا على سؤال حول وضع المقدسات المسيحية في القدس وفلسطين أكد الشيخ صلاح ان الإحتلال يمارس الإعتداء السافر على المقدسات المسيحية والإسلامية على حد سواء،منذ عام 1948 ولا يزال هذا الإعتداء مستمرا حتى اليوم.وعلى سبيل المثال لا الحصر قام الإحتلال منذ النكبة بهدم 120 مسجدا وعشرات الكنائس المسيحية.كما جرف آلاف المقابر الإسلامية والمسيحية وأقام على أنقاضها مدنا يهودية جديدة ومدارس ومتنزهات عامة ،وقد أقيم مطار اللد على قسم كبير من إحدى المقابر وتتم مصادرة الأوقاف المسيحية والكنائس
منوها إلى الإعتداء السافر مؤخرا على دير اللاتين في القدس وما تتعرض له كنيسة القيامة ،مشددا أن الإحتلال يتعامل حسب سياسة النفي للآخر بتاريخه ومقدساته وممتلكاته.
وحذر الشيخ صلاح ان الإحتلال يعمل على التطهير العرقي التدريجي في مدينة القدس،وما هو معلن ان المخطط الإسرائيلي للقدس عام 2020 هو ألا يبقى عربيا واحدا في القدس القديمة،في حين يخطط إلى تطهير القدس من اهلها العرب بحلول عام 2050.