الفساد في جامعة مؤتة ( 2 )
كتب وحيد البطوش
( عبر الإعلام الأردني الشريف )
نحترم رئيس جامعة مؤتة لكننا نحترم جامعتنا أكثر .
تعتبر جامعة مؤتة الضحية الأكبر للمنح الجائرة من بين الجامعات الأردنية وذلك حسب الأرقام الرسمية و باعتراف وزراء التعليم العالي ورؤساء مجلس أمناء الجامعة ونواب الكرك السابقين ، الجميع يعترف بالخلل لكن ليس هناك من مصلح واحد وهذا يعني أن الخلل في الجميع لصمت الجميع على من أصحاب القرار خوفاً على مصالحهم الشخصية ، فالجميع يعترف أن الجهات التي تتغول على جامعة مؤتة ميزانيتها مئات الملايين وليس من الإنصاف ان تتغول هذه الجهات على جامعة لا تتجاوز ميزانيتها بضعت ملايين وزيادة على ذلك فإن رموز و قيادات المجتمع المحلي جزء من المشكلة لأنهم أصحاب مصلحه من هذه المنح المبنية على الفساد .
أما دور رؤساء الجامعة السابقين و الرئيس الحالي يكتفي كل منهم بكتابة كتاب وإشهاره كلما تم طرح الأمر و كأن رفع الظلم و النهب يكون فقط بكتابة كتاب و كأن دور رئيس الجامعة الحالي يتمركز بالتخدير و التهدئة لتستمر دورة الفساد و الإفساد الهادف لتحطيم جامعة مؤتة من جميع النواحي .
ومن الناحية الإستثمارية فقد وجدنا العجب العجاب وقد تقدمت لجنة الجامعة بمشاريع إستثمارية كبيرة و مهمة و منها على سبيل المثال إستثمار المشاغل الهندسية والتي كانت من الممكن أن تدر مئات الآلاف من الدنانير على الجامعة كذلك المسبح وبعض المباني العسكرية وكذلك كلية الزراعة والعديد من المشاريع التي قدموها متخصصون من أبناء جامعة مؤتة وفي النهاية ماذا كان رد رئيس الجامعة للجنة بعد شهور من التخدير بلجان مزيفة ... كان الرد أن هنالك إحتجاجاً من أبناء المجتمع المحلي على هذه المشاريع !!! فمن يدير من ؟ ومن يقود من ؟ ومن يرفع من شأن من؟ ومعظم الإدارات المحيطة بالرئيس تغضب إن قلنا له :(ما هكذا تؤكل الكتف)... ونحن كلجنة تمثل الوجع المؤتوي والمؤتويون قلنا وسنقول للرئيس القادم إما أن يتم إنقاذ جامعة مؤتة وإما لن يبقى بيننا وهذا رأي الجميع بعد تجربة غير مكتملة من الإصلاح على أمتدت قرابة عامين.
فماذا فعل رئيس مؤتة الحالي بحجم الإهتراء الإداري الكبير ؟ غير أنه أعلن للجنة أن الإدارات التي لا تستحق والتي تمت من خلال المحسوبيات هي أخذت إسناد قانوني وبهذا هو لا يستطيع فعل أي شيئ لبطالة مقنعة قد تتجاوز 50% من العاملين في الجامعة. ولا يستطيع فعل شيء لهياكل التنظيم التي تأتي وفق مزاج بعض أصحاب القرار في الجامعة ودونما تخطيط هادف .
وماذا فعل رئيس الجامعة بملف التأمين الصحي بعد أن جابت اللجنة الجامعات الأردنية لتصل الى صيغة تناسب العاملين في جامعة مؤتة وترتقي بهم ،
ماذا والملف منذ شهور في الأدراج ؟و ماذا كان دور الرئيس الحالي غير التوجه لتشكيل لجان التحقيق للجنة التي حملت ملف بنك القاهرة عمان واستبداده لجامعة مؤتة بعد أن وقَع عقده الباطل رئيس سابق .
وماذا كان دور الرئيس الحالي بوضع العاملين من الهيئتين كون رواتبهم أقل رواتب في الجامعات الأردنية ؟ ولماذا لم يتم التنسيب بزيادة التأسيس ( الجامعة) للعاملين في الهيكله الجديدة علماً أن الرئيس والوزير ورئيس مجلس الأمناء جميعهم يعترفون أن زيادة جامعة مؤتة للعاملين هي حق تم الإستيلاء عليه من خلال مجلس عمداء جامعة مؤتة إذ تم إيقاف هذه الزيادة عن الهيئة الإدارية وإبقاءها للهيئة الأكاديمية مع تغيير المسمى لها.
ومؤخراً تم تجهيز قاعة إجتماعات في إحدى الكليات والمبلغ مخصص لدعم مؤتمر وجهود عميد الكلية محمودة لصالح كليته إلا أن رئيس الجامعة خالف نظام الأشغال واللوازم في الجامعة وتم عرض الأمر على دائرة الرقابة وأبدت رأيها بأنها غير قانونية ومع ذلك تم التستر عليها وإدخالها لقيود الجامعة ولا داعي لعرض الوثائق فهنالك العديد من القضايا الأكثر سخونة .
لجنة الجامعة تؤمن أنه لن تحظى الهيئة الإدارية بكامل حقوقها إلا بعد رفع الجور والتغول عن الجامعة وأهم أشكال ومصادر التغول على جامعة مؤتة هي ( الديوان الملكي) ( القوات المسلحة محط إعتزازنا – أبناء المصابين) ( المجلس الأعلى للمعاقين ) والعديد من الجهات الأخرى ولدى اللجنة أرقام دقيقة وتفاصيل لكل ما سلف.
اللجنة المنبثقة عن نادي العاملين والتي تمثل الهيئة الإدارية المسحوقة بسبب الرؤساء السابقين والرئيس الحالي ,وكما نرحب بالرئيس القادم مهما كان ممن كان من كان لكنه ترحيب مناط بشروط وطنية لا شخصية ... وللحدث والحديث بقية !!! مع التأكيد والتذكير أن مئات المؤتويون حينما أغلقوا أبواب جامعة مؤتة ليومين مطلع العام السابق لم يفعلوا ذلك احتجاجاً على زيادة الرواتب بل لسمو ونبل أبناء جامعة مؤتة فعلوا ذلك من اجل إنقاذ الجامعة من المنح الجائرة التي صمت عليها الجميع دعماً للفئة المستبدة , وبناء على ذلك رسالتنا للرئيس القادم بعد الترحيب هي سيجد بعد أيام من استلامه مئات المؤتويون يأتون ويقسمون على كتاب الله تعالى على الاعتصام المفتوح وإغلاق الجامعة لحين وقف المنح الجائرة التي أنهكت وتنهك جامعتنا ( مؤكدين للجميع أن إغلاق الجامعة من اجل وقف المنح الجائرة واجب وطني محط احترام ) لا سيما أن هذا الواجب اكبر من أصحاب القرار فلا أحد يستطيع أن يقول للديوان الملكي يكفي دعم للفئة الفاسدة على حساب الفئة المستحقة والمسحوقة بل لا يستطيع أي من أصحاب القرار أن يطالب بأن توزع هذه المنح على الجامعات بالتساوي وأن لا تكون جامعة مؤتة هي الخاسر الأكبر .. وكأن مؤتة لا بواكي لها .
والله ولي االتوفيق
اللجنة :
( ابراهيم النويسة/ موسى الحطيبات / بسام المجالي /مصطفى المبيضين / عز الدين المعايطة/ وحيد البطوش) .