اليمن بين مطرقة التقسيم وسندان التدخل الايراني




تأكيدا للمساعي الدولية الهادفة الى انجاح عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن تجنبا لاتساع نطاق الازمة هناك خاصة وان اليمن الان باتت على شفى حفرة من الدخول في خضم الحرب الاهلية أعلن في صنعاء عن وصول وفد من أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى العاصمة صنعاء لتعزيز تلك المساعي
والمتابع للتطورات التي تشهدها الساحة السياسية في اليمن يرى أن اجتماع وفد مجلس الامن مع الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي أكد أن اليمن مازال بحاجة ماسة الى الوقوف الى جانبه في هذه الفترة العصيبة وأن هذه المرحلة الحرجة تستدعي من اشقاءه في الخليج العربي مد يد العون له والوقوف الى جانبه لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية خاصة مع وجود انباء تؤكد أن ايران عززت من دعمها عسكريا ومعنويا للحوثيين بعد أن تمكنت القوات اليمنية من السيطرة على سفينة ايرانية كانت محملة بالاسلحة القتالية التي كانت في طريقها الى الحوثيين فضلا عن اعتراف صريح من شلال شائع رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بمحافظة الضالع وبأن تقديم إيران الدعم للجنوب لتحقيق مبتغاه من الانفصال ، قال شلال علي شائع "ليس جرما مهددا شائع بلجوء الحراك إلى كافة الخيارات المتاحة، بما في ذلك المقاومة المسلحة من أجل نيل حقه في التحرر واستعادة دولة الجنوب ، على حد تعبيره .

وما يحتاجه اليمن داخليا هو تكاتف ابناءه وتعاضدهم للحفاظ على وحدة وكذلك على القوى الوطنية ان تبدا صفحة جديدة تمحي خلالها ايام الشقائق والتفرق وتسعى الى بناء جسر المحبة والئام وصولا الى بلد متوحد للشروع في مرحلة جديدة هي مرحلة البناء والنهوض بالبلاد بعد مرور اكثر من سنتين أدت الى ايقاف عجلة الاقتصاد في اليمن لذا فإن زيارة الوفد الدولي وكذلك التحركات العربية كلها تطورات قد تسهم في الدفع بالمشهد السياسي الى الامام وتتيح فرصة للرئيس عبدربه منصور هادي للمضي على طريق استكمال اهداف الثورة
مانريد اليوم هو ان يحسن اليمنيون استغلال هذه الفرصة الثمينة واتاحة المجال لتنفيذها والجلوس الى طاولة الحوار للشروع بمرحلة جديدة