المالكي يعلن الحرب على شعبه .. ؟؟


على العكس مما يتصوره البعض انه سيستجيب لمطالب المعتصمين والمتظاهرين في العراق ،صدم الجميع بالامس بالبيان الذي حمل توقيع نوري المالكي الذي صدر عن وزارة الدفاع العراقية ..جدد المالكي فيه إصراره على مواصلة ارتكاب نفس الاخطاء بحق شعبه واستمرار عنجهيته ، هو نفس منطق الطغاة الاجرامي والظلامي الذي تعامل به على الدوام مع شعب العراق ..تنفيذا لارادة ايرانية ..

ومن اطلع على بيان وزارة الدفاع العراقية حول الموقف الامني، سيجده بلا شك دعوة صريحة للقتل لاتختلف عن دعوات بشار الاسد .؟ فتحت مسمى دعوة تبناها القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي لاجهاض الانتفاضة الوطنية في الانبار ومحافظات نينوى وصلاح الدين وديالى واجزاء واسعة من بغداد (والعصر* إن الإنسان لفي خسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر جاء الاجتماع نسخة ملوثة بالدم العراقي الذي سال في الفلوجة وبايد تريد اشاعة الفتنة وهدر دماء الابرياء ..
المصطلح التحذيري الذي ورد في البيان وتناول مفهوم ( كيفية التعامل معها) جاء تهديدات مبطنة للمتظاهرين وقياداتهم بالتخلي عن هذا الاسلوب الدستوري في المطالبة بحقوقهم عبر مواجهة السلطة بالمظاهرات ، لكنه، كان في الجانب المظلم منه بيان اعلان الحرب على الشعب ، والمضحك انه اشترط لذلك ان تسيرالمظاهرات ضمن السياقات التي حددها الدستور ،اي انها تاخذ موافقاتها من وزارة الداخلية التي يراسها المالكي نفسه فاي ضحك على الذقون هذا يا مالكي ..؟ نعم ان شروط المالكي تؤكد بما لايدع شكا انه يراهن على الوقت وعلى بعض المندسين من الملثمين لتغيير مجريات حدث عراقي كبير يرقى الى مستوى احداث التغيير الكبير.. ..
من يقرأ البيان...بامعان ، يجد ان المالكي لم يكتف بتحذيراته للدعاة والخطباء وحتى المتظاهرين ،ومن اسماهم بالمحرضين في اشارة لشيوخ العشائرورجال الدين والسياسيين بان ما ينتظرهم على يديه هو رد قاس ومبين .. لذلك راح يصب جام غضبه على العراقيين بالسب والشتيمة والتهم الجاهزة ،وشمل بتهديداته اولئك الذين يتهمهم بانهم يتعرضون للمصالح العامة بانه سيواجههم "بأي شكل من الاشكال " وهو هنا يقصد المتمسكين المرابطين على الطريق الدولي الرابط بين بغداد وكل من عمان ودمشق
وهو اذ عكف مجددا على تشغيل اسطوانته المشروخة القديمة التي هيئت له سبل اقرار قانون مكافحة الارهاب نراه يقول ويدعي : ((انه سيعمل على ملاحقة الارهابيين والمطلوبين وضرب حواضنهم , مثلما سيتم ملاحقة المحرضين نحو العصيان والتمرد وقطع الطرق او إجبار المواطنين على الإضراب عبر الوسائل القانونية ")).اي انه يقول لهم انه سيحاربهم بنفس القانون الذي يطالبون بالغائه ..فاي جبروت هذا ..؟واي طاغية هذا..؟
و..لابد ان يتساءل من المرء كيف اجاز المالكي لنفسه استدعاء القيادة العامة الى اجتماع امني بالغ الاهمية في زمن السلم من اجل حل قضية سياسية هو اختلقها وزاد عليها بتحريضه القوات المسلحة الطائفية منها ،التي تاتمر باوامره لضرب الجماهير ،كما حدث ذلك في الفلوجة ..اجتماع مثل هذا لايحدث الا زمن الحرب ..؟ فهل يا ترى اعلن المالكي الحرب على شعبه .. ؟؟
..كان المفروض به لو استوعب الدرس وحفظ التاريخ وعبره لكان لبىى مطالب المتظاهرين وشكاواهم ، لا ان يطلق التهديدات وان يتخلى عن لهجة الوعيد فما عادت بعد اليوم تنفع مع شعب عبر حاجز المستحيل وراح يطالبه بالرحيل ،فارخض لحكم الشعب يا ابا اسراء فقبلك تلقى الجزاء واسلم ..تسلم يا ابا اسراء فقد عرف الشعب بيت الداء واستحضر له الدواء ..