الأردن وسنغافورة كلاهما أحسن الاختيار.. في الاختبار

 أخبار البلد-احسن المنتخب الوطني ومنتخب سنغافورة باختيار المنتخب الذي قابله لاختبار قدراته قبل ان يتقابلا معا الخامسة من مساء يوم الاربعاء بالجولة الاولى من مباريات المجموعة الاولى للتصفيات المؤهلة لنهائيات كاس اسيا - استراليا 2015 والتي تقرر اقامتها على ستاد الملك عبد الله وان توفرت النية لنقلها على ستاد عمان بانتظار القرار الرسمي الذي سيعلن في القريب العاجل.
فقد فاز النشامى على اندونيسيا 5/0 امس الاول وخسر منتخب سنغافوره امام البحرين - امس 3/1 في التجربة الوحيدة للمنتخبين وبعيدا عن النتيجة فقد احسن المنتخبين اختيار المنتخب الذي قابله وديا!
فالاردن اختار منتخب اندونيسيا الذي يوازي منتخب سنغافورة من الجوانب الفنية سواء بطريقة اللعب والمستوى الفني وحتى في طريقة الاداء خلال الاجواء الماطرة نظرا لتشابه الاجواء المناخية بين البلدين الواقعين شرق القارة .. وسنغافورة قابل المنتخب البحريني الذي يبدو انه قريبا من طريقة اداء المنتخب الوطني وحتى قريبا من مستواه الفني وان تفوقنا عليه وخاصة بالفترة الاخيرة.
وعلى الجانب الاخر فان خوض المباراة الودية امام اندونيسيا باجواء ماطرة رغم خروج بعض الاصوات تطالب بتأجيل موعد المباراة ولو ليوم واحد فانه سيفيد المنتخب الوطني لان بعض المواقع المختصة بحالة الطقس تشير الى احتمال تساقط الامطار يوم الاربعاء المقبل «والله اعلم».
كان من المهم ان نطمئن على الجانب الفني لمنتخبنا الوطني خاصة وانه لم يتجمع بكامل نجومه منذ «مأساة» خسارتنا امام العراق بتصفيات كأس العالم يوم 14 تشرين ثان اي منذ نحو 75 يوما وان نطمئن تحديدا على قدراتنا الهجومية وخياراتنا بفك الترسانة الدفاعية المتوقع ان ينتهجها منتخب سنغافورة سواء باللجوء الى التسديد او التنوع بعمليات الاختراق سواء من العمق اوالاطراف.
نجح النشامى في تقديم خيارات سواء بالتسديد الذي هز اخشاب المرمى او بالاختراق الذي ساهم بتسجيل الاهداف والاهم التجانس والترابط في الخطوط ربما لمحدودية مستوى الفريق الضيف لكنه يبقى مؤشرا بالتأكيد وخاصة بدخول عدي زهران لتوليفة التشكيلة الاساسية وانسجام خليل مع عدي الصيفي والذيبان عامر وعبد الله.
الى جانب ذلك فقد اطمئن حمد على جاهزية كل اللاعبين فالى جانب التبديلات الخمسة التي اجراها حمد فهناك اربعة لاعبين ضمن التشكيلة الاساسية غابوا عن التجمع قبل ان يلتحقوا اعتبارا من اليوم وهم احمد هايل وشادي هشهش وحمزة الدردور وياسين البخيت وهو ما يعني عمليا ان حمد اختبر نحو تسعة لاعبين امام اندونيسيا وفي مقدمتهم عدنان عدوس واحمد سمير ومصعب اللحام وعبد الله الزعبي.
ونعود لمباراتنا امام سنغافورة ونذكر بان حمد كان قاد المنتخب الوطني للفوز على سنغافورة ثلاث مرات وهي مجمل المواجهات التي جمعتنا مع سنغافورة بعهد قيادة حمد للمنتخب كان اولها يوم تعاقد الاتحاد مع المدرب العراقي ليحل بدلا من البرتغالي فينجادا ويومها نجح حمد بقيادة المنتخب للتاهل الى نهائيات كاس اسيا - الدوحة 2011 وجاء التاهل عبر بوابة سنغافورة هنا في عمان وتحديدا على ستاد الملك عبد الله .. ثم كان فوزنا على سنغافوره ذهابا 3/0 بسنغافورة وايابا 2/0 في عمان بالدور الثالث من التصفيات المؤهله لنهائيات كاس العالم - البرازيل 2014.
وفي كل الاحوال فان النشامى يسعون لبداية قوية بالتصفيات الاسيوية لان ذلك يضمن لنا تحقيق طموح التأهل الى النهائيات ويجنبنا ما حدث لنا بالتصفيات الاسيوية الماضية يوم استهلينا المشوار بتعادل مع تايلاند بدون اهدف هنا في عمان ونأمل ان لا يحدث ذلك وان يكون النشامى استفادوا من الدرس الماضي بفوز عزيز خاصة وان مجموعتنا تضم ثلاثة منتخبات تملك حظوظا متساوية وان اختلفت النسب وهي الى جانب الاردن منتخبي سلطنة عمان وسورية فهي منتخبات مكشوفة لبعضها ولا يوجد اسرار فنية بينها!