دراما عربية : العشق الممنوع "مثلا"


على ما اظن وربما كما استسقي مما هو حولي،ان مشكلة الدراما العربية و ما فيها من تردي احياناً وجمال غالباً وفحش بالمجمل، هي مشكلة في الرواد والقائمين على الدرما العربية ،ولن استند الى المؤامرات المزعومة علينا واقول بأنها السبب، فقد جُردنا والحمد لله من اي اصل او ارث فلا داعي للتآمر على اللص بعد ان يسلم نفسه، لكن جوهر المأزق الدرامي المهيمن على شارعنا هو في القائمين كما اسلفت فيكون المخرج الفذ خريج الإتحاد السوفييتي سابقاُ او المانيا الأمس او جامعة دمشق على السبيل العربي ،والحق يقال بأن المخرج او المؤلف الفذ يقدمان افضل الموجود على صعيد الدراما في العالم،لكن تعاليم اولئك الفذين ومشاربهم الأوروبية تحتاج الى المجتمع الأوروبي عينه لكي يستوعبها وينهل منها الفكرة التي راودت الكاتب او المخرج الأوروبي!. للأسف صار زيد وعمرو من سكان تكساس او جنيف وصار بإمكان زينب ان تفتح نافذتها لتداعب انوار شارع الشانزيليزي في باريس، قد نسي اصحاب الطروحات الدرامية ان مجتمعنا سيستقبل الدراما استقبال المقلد المنسلخ عن عاداته وتقاليده،وللأسف نحن اليوم في مأزق اخلاقي جديد الا وهو مأزق التقليد،فدونكم حالات الطلاق وحالات الإعجاب المهووس وحالات الإنتحار وحالات التردي الإخلاقي ومظاهر الفساد المجتمعي. اذاً المشكلة في العربي المتابع والمخرج الهائم على وجه الإبداع والكاتب الذي نسي ارض  والده ويتجاهل مذكراته وهو دون حذاء في تلك القرية التي اخرجته.والهوة الثقافية والصدمة الحضارية تستودعكم السلامة.