خالد شاهين أهلا بعودتك



أهلا بعودتك أيها الرائع، لا أعتبر الفترة السابقة والتي مضت بخيرها وشرها إلا أستراحة مقلقة نوعا ما، وها خالد شاهين الرائع يعود للتعب بعد الإستراحة المقلقة بأسئلتها المخيفة، يعود للأرق وهو يفتش في رسم ملحمة أخرى يتحدى بها كل من صدق حقده على هذا الجبل الشامخ، نحتاج شموخك وأنفتك وإعتزازك، حتى تشفي غليل جمهورك ومحبيك الذي كان وما زال ينتظر عودتك لمقارعة فن التجارة والصناعة مباشرة بعد توديعك لظلم السجن، لا مانع من أن يختار خالد شاهين الإختفاء ولو لهنيهة للملمة جروح النيران الصديقة التي هللت بنهاية الظاهرة "الشاهينيه"، ولا نمانع بإن تأخذ قسطا من الراحة لإسترجاع الأنفاس، والإنزواء المؤقت في رحلة تأمل حول الذات والأخرين، واكتشاف الجوانب المظلمة والمشرقة في تجربتك المريرة والفريدة، وذلك لاسترجاع قوتك ومحبتك، إنني أرى خالد شاهين يعود لمغازلة الحروف والجمل، وممارسة هوايته المفضلة في استفزاز المستور بكتابة مذكراته التي يحتاجها كل محب، يعود بعنوان العناد الوسيم الذي لا ينحني لقبح طعنات عشاق الدسائس، يعود ليقول لمن يهمهم الأمر بعد استراحة المحارب، أنه هنا لإغتيال حلمهم بدوام تلك الإستراحة، فاقرعوا الطبول واستلوا السيوف فقد نضجت وجبة المبارزة، متأكدا بإن خالد شاهين سيعود ليثبت أنه فكرة سرمدية عصية منذ غابر التاريخ، فكرة المتمردين على الخوف والذين ساهموا في ملأ الفراغات حتى يمتد عمر الأنسنة، خالد شاهين يستيقظ وينام ويتعبد بقولة ـ لا ـ في زمن الإنبطاح، خالد شاهين أنت زخم من المواعظ، ورزمة من ملامح الأردنيين الشرفاء المؤمنين بوطنهم ومليكهم، خالد شاهين أنت منظومة من القيم العظمى، خالد شاهين أنت سحنة المظلوم وهو يكابد جبنه وجبن الطغات ... خالد شاهين إرجع كما أنت بل أقوى مما نتوقع، نريدك وخلال فترة قصيرة بإن تخلق رجة جديدة في الوسط التجاري والصناعي والزراعي والخدمي، لكي يعرف الناس من هو خالد شاهين الرائع. دمت ودام بهائك، والحمدلله على السلامة.

بقلم نايف فواز النمري