مرسي محاط بتحديات جسيمة داخلية وخارجية والنهضة المصرية تبدأ


كان الغرض واضحا محددا من وراء افتعال المشكلات الأمنية في مدن قناة السويس، كما في تعطيل حركة المترو في القاهرة واغلاق ميدان التحرير واثارة الرعب في الطرقات العامة وعلى الجسور.. لقد كان الغرض تعطيل الحياة الاقتصادية، فبعد ان ثبت كذبهم حول الاقتصاد المصري بأنه أفلس وانه إلى انهيار تام.. وبعد أن ثبت كذبهم أن العالم لم يعد يثق بمصر وبنظامها، وبعد ان اكتشفوا ان غالبية الشعب المصري انحازت إلى الاستقرار وإلى هويتها الحضارية وانتمائها العربي الاسلامي.. بعد ذلك وجد المفسدون في مصر أنه لا بد من ضرب استقرار البلد وإرباكها وإثارة الفتن من خلال حمام دم في ذكرى انتصار الثورة بهدف تشويه الثورة، فكان العمل كله من قبلهم يجري من اجل انطلاق ثورة مضادة

خرج الرئيس المصري المحاط بتحديات جسيمة داخلية وخارجية، ولكن ايضا من خلال توحد مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش المصري الذي اثبت انحيازه الكامل لخيارات الشعب المصري وحمايته للدستور، كما التزامه الكامل بواجبه الأساسي في الدفاع عن أرض الوطن ضد العدوالصهيوني.. وكذلك‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬تمايز‮ ‬واضح‮ ‬في‮ ‬مؤسسة‮ ‬القضاء‮ ‬التي‮ ‬تبذل‮ ‬جهودا‮ ‬جبارة‮ ‬لتنقية‮ ‬المؤسسة‮ ‬من‮ ‬التسييس‮ ‬المخل‮.‬

عندما يغتر المتطرفون والمتهورون ويعتقدون ان كلمات تحريض من رموز صنعها الاعلام الغربي والإقليمي تكفي لمواجهة قدر الثورة وروح الشعب وقواه الدفينة الحقيقية القوية انما هم يصطدمون بصخر يشج أفكارهم ويطوح بهم.. لأن تدمير الدولة والمؤسسات وتقاليد الحياة الراشدة المسؤولة‮ ‬انما‮ ‬هو‮ ‬فقط‮ ‬لصالح‮ ‬الشيطان‮.. ‬ولا‮ ‬يجوز‮ ‬السكوت‮ ‬عنه‮ ‬وتركه‮ ‬يرتع‮ ‬في‮ ‬فراغ‮ ‬المسؤولية‮.. ‬فكانت‮ ‬سلسلة‮ ‬الاجراءات‮ ‬الضرورية‮ ‬لضبط‮ ‬الحياة‮ ‬في‮ ‬مصر‮. ‬

يسجل المراقبون انجازات عميقة في على صعيد رد الحقوق للمظلومين في مصر ورفع الغبن وفتح الأبواب للاستثمار وللاكتفاء الغذائي.. وقبل ذلك كله، التأسيس لحياة سياسية شفافة تعتمد التعددية وحرية الرأي وبناء المؤسسات التي من شأنها رعاية التطور ضمن القوانين.

إن مصر غادرت فوضاها وعبوديتها ولامسؤوليتها.. وها هي تنطلق نحو غاياتها بحزم وإرادة وقوة.. ان مصر انهت مرحلة اساسية من عمر التأسيس للثورة.. ويبدو ان قيادتها تمتلك من المفاجآت ما يكفي لإفشال مخططات المخربين وحتى هذه اللحظة تسير الأمور في غاية الدقة.
" تغاريد اسلامية مع الاعلامي بسام العريان "