تـــغريدة الاخــــوان

الكاتب الصحفي زياد البطاينه

على خلفية تبني جماعة الاخوان تصريحات مراقبها العام همام سعيد بإقامة دولة اسلامية في الاردن ، ورد نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد الذي فند صحة

هذه الاخبار مشيرا الى ان الدولة الاسلامية التي تقصدها الجماعة هي دولة مدنية بمرجعية اسلامية ، نود ان نقول ان المولد قد فض وخلرج الاسلاميون بحقيبه الندم بعد ان

انزاحت الغمه ومضت سحابه الصيف التي تلبدت فوق ساحتنا ا وذاب الثلج وتعرت الحقيقة فكانت المحصله التي توصلنا اليها ان الاخوان طالما امتلكوا كل مقومات النجاح لاستمراريه مسيرتهم ولنشر مبادئهم وفلسفتهم وتوسيع قاعدتهم الجماهيرية جدارهم الدفاعي الصلب مثلما ان لديهم العقول الكبيرة والغنيه التي تعمل لتثري قراراتهم وتوصياتهم فاستغرب ان تلك العقول التي احترمها وقاعدتهم الواسعه وارضها الخصبه بارك الله فيها وكل هذا لم يسعف الاخوان للوصول الى هدفهم بتغيير الواقع وفرض السيادة على المواقفوتبين لي ان الاخوان

لايميزون بين الشريعة والشرعية. الشريعة التي تأتي من فوق؛ والشرعية التي تأتي من تحت، من المجتمع وان الشريعة مجال تواصل الفرد والجماعة مع الله ولا علاقة لها بالشرعيه.

الإخوان ثبت انهم لايعرفون معنى الأخلاق السياسةولا يعترفون بالراي الاخر .حيث يعتبرون أنفسهم قابضين على الحقيقة المطلقة، ناطقين باسم الذات الإلهية. أهداف سامية تبرر كل الوسائل لايجاد تربه الخلاف والاختلاف وسماء لفرد الذراعين والتسيد على الاجواء دون اعتبار للاخر ،

لا يعرفون معنى السياسة وأن السياسة هي فن التسوية من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية في ظروف الأزمات . فإيمانهم الديني يجعلهم يؤمنون بالحقيقة المطلقة. وهم يسحبون الحقيقة المطلقة من مجال الدين إلى مجال السياسة مما يؤدي بهم حتما إلى الإخفاق في السياسة وإلى إنتاج الفتنة ليس الا

لا يعرف الإخوان المسلمون حاجات مجتمعهم الاقتصادية والمعيشية فلا يهتمون بها، ويستخدمون الشريعة كي يبيعوا الفقراء صكوكاً في الجنة او يجعلونه سلما للصعود ، في حين يتركون البلد للأغنياء الذين سبق أن مارسوا جميع أنواع النهب وشر الفساد كما يقولون

لا يدرك الإخوان المسلمون أن االمعارضه لا تُختصر في صناديق الاقتراع او منع المواطن ان يمارس دوره وحقه الذي كفله الدستور وواجبه الوطني وتحريضه على المقاطعه حتى نصل الى اسا مما وصلنا اليه بفضل القوانين ، وأن مزاج الشعب يتغير في كل لحظة،

لا يدرك الإخوان المسلمون أن مهمتهم الأساسية هي التصالح مع انفسهم ومن ثم مع الاخر ، حتى ولو كان ذلك على حساب مبادئهم وشعاراتهم المتسامية. ذلك لأنهم لا يدركون ان انساننا واع وقاددر على التمييز بين الخبيث والطيب والغث والسمين وانه بالحوار الجاد بالاقناع تشدني او اشدك حتى القران قال هذا حيث يقول تعالى لااكراه بالدين قد تبين الرشد من الغي صدق الله العظيم

وان الزمن وتجاربه ودروسه جعلت من الشعب كياناً جديداً يحاسب ويطالب ويتظاهر

وبفم ملئان ينادون بالتغيير والاصلاح ووووالثورة ومادروا ان

الثورة تعني خلق مجتمع جديد. يتغيّر فيه المجتمع، ويعيد خلق نفسه ويتحرر من كل القيود وتبدا مرحله جديده . الثورة تغيير مجتمعي عميق. من يأت إلى السلطة الجديدة من دون عقل مبتكر ومن دون عقل سياسي قادر على الاقناع يفشل حتماً؛الثورة تنظر لللامام ولاتنظر للخلف حتى لاتقع في اتون الفشل

. لا يعرف الإخوان المسلمون أن الأزمات توجب حكومات ذات طابع وطني شامل، وأن الدساتير تحتاج إلى توافق، وأن السياسات تحتاج إلى إجماع وان القوانين لاتصوب خارج مجلس الامه وان الاتهامية والتشكيك من شانهما ان يقيضا البنيان وهذا مالا يريده احد ،

. لا يدركون أن الشعب في حالة ردة الفعل يصير أكثر ذكاء ونظراً ثاقباً وشعوراً بما يحاك حوله في الظلام.لا يدركون أن السياسة الخارجية المربوطه بكوابلها لا تبقى في مجال السريه.

لا يدرك الإخوان المسلمون أن المعارضة لاتُختصر في صناديق الاقتراع، وأن مزاج الشعب يتغير في كل لحظة، ويشتعل في كل آن، وأن الأكثرية اليوم،من الممكن ان تكون اقليه وان تختزل القاعدة حتى تتلاشى وأن الأقلية في الأمس صارت أكثرية في الشارع اليوم؛ تسقط شخوص وتهز كراسي وتلغي رؤساء منتخبين وتفشل خطط وسياسات وتتبنى برامج اكثر استهواء للانسان الاردني

ولا يدركون أن االفتنة أشد من القتل وهذا ما لا نتمناه.

وان الرسول الكريم قدم مثلا بصلح الحديبية حيث تنازل النبي في المعاملات.وفي موقع اخر قال: أنتم أعلم بشؤون دنياكم. يخلطالا خوان اليوم بين العبادات والمعاملات. لا يريدون غير المعاملات، فهي ما تستفيد منه الليبرالية الجديدة السارقة، والإخوان المسلمون يجعلون الدين في خدمة الدنيا، والعبادات في خدمة المعاملات،

فالخلط بين الشرعية والشريعة يضر بالاثنتين معاً. خوارج على الدين والدنيا.

لا يدرك الإخوان المسلمون أنه لا يجوز في أية حال من الأحوال التعامل بفظاظة مع الاخر من يكن «إن كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك».

.

لا يدرك الإخوان قول أحد كبار فقهاء الحنابلة: أنى تكون المصلحة فثمة شرع الله. أين مصالح الشعب

لا يدرك الإخوان المسلمون أن الفوضى المبرمجة في النواحي القانونية والدستورية والاجتماعية، وغير ذلك، ستغرق البلاد في فوضى عشوائية لا يمكن الخروج منها إلا بعقول ملتزمة بالوطن وبالشعب ومصالحه أولاً وأخيراً. ,يتناسى الإخوان المسلمون أنهم أعطوا وعوداً كثيرة وحنثوا بها.. , المسلمون أموراً كثيرة، ويتناسون أموراً كثيرة وعدوا بها. وقديماً قيل: إن كنت لا تدري فتلك مصيبه

وإن كنت تدري فالمصيبة أعظ.