فتاوي سياسيه سوبر


قبيل الانتخابات خرج علينا مجموعة من الاخوة اصحاب الفتاوي في عدة محطات فضائية بفتاوي تحريم المال السياسي ومن ضمن المال السياسي الهدايا والصوبات والحرامات والتبرعات للمساجد والتبرعات للاندية والتبرعات للفقراء والمساكين وابناء السبيل لان هذا المال يعتبر رشاوي وشراء الذمم ونحن كاشخاص عاديين لا نفقه في امور الفتاوي والشريعة شيئا فما كان علينا الا الطاعة وعدم بيع اصواتنا علما بأنني كنت انوي بيع صوتي انا وزوجتي واشتري صوبه لنكمل موسم الشتاء ولكن بعد الفتوي عدلنا عن البيع لانه اللي ببيع صوته بروح على النار ولكن ما خطر ببالنا بعدما خلص موضوع الانتخابات واصبحنا نفكر ونسأل هل هذه الفتاوي هي فتاوي شرعيه وفقهية ام هي فتاوي سياسية ام فتاوي موسمية ....
اذا كانت هذه الفتاوي شرعية وفقهية فما علينا الا الطاعة والانصياع لاوامر الشرع وعدم المناقشة فيها اما اذا كانت فتاوي سياسية او فتاوي موسمية فلا بد ان ان نطرح سؤالا .
اين كان الاخوة اصحاب الفتاوي عندما قدم احد الاعضاء في مجلس النواب هدايا سيارات الـ BMW 530 الفارهة لزملائه النواب للتصويت له والحصول على رئاسة المجلس الا يعتبر هذا مال سياسي او شراء الذمم ... اين كان الاخوة اصحاب الفتاوي عندما كانت الحكومة تمرر القوانين بعد ان وعدت الاعضاء في مجلس النواب 111 البائد بقانون التقاعد الابدي وموافقتهم على جميع قرارات الحكومه التي اثقلت كاهل المواطنين اين كان الاخوة اصحاب الفتاوي عندما قررت الحكومة منح االاعضاء في مجلس النواب الجواز الاحمر حتى عندما يسافروا لا يقفون مع المواطنين العاديين وانما يقفون في صف المواطنين السوبر ولا ينتظرون الدور ويجلبون معهم الحقائب المملؤة بكاميرات الفيديو واجهزة الخلوي الراقية وزجاجات العطر الفاخرة وساعات الرولكس وتهريبها من امام عيون رجال الجمارك في المطارات ... اين كان الاخوة اصحاب الفتاوي عند تمرير قانون المالكين والمستأجرين والذي .... اين كان الاخوة اصحاب الفتاوي عندما برأ مجلس النواب الضالعين في اتفاقية الكازينو ... اين كان الاخوة اصحاب الفتاوي عندما بيعت موارد الدولة من شركة الفوسفات والبوتاس وتم خصخصة كثير من الشركات نحن في منأى عن ذكرها ... فلم تمرر الحكومات السابقة قانونا واحدا الا اخذ موافقة المجلس العتيد الذي لم يرى النور الا بالتزوير وشراء الذمم وبشهادة رئيس الحكومة والذي كان عضوا في مجلس النواب 111 السابق . ... اين كان الاخوة اصحاب الفتاوي عندما نهب الفاسدين مقدرات هذا البلد ولم يبقوا للمواطنين الا المديونية بالمليارات .